* مكة المكرمة الجزيرة واس
أنجزت وزارة المواصلات عدداً من المشروعات للطرق في مناطق المملكة المختلفة خلال الخطط الخمسية الماضية بلغت تكلفتها مليارات الريالات.
واوضح وكيل وزارة المواصلات لشؤون الطرق المهندس عبدالله المقبل في لقاء صحفي عقده الليلة قبل الماضية على هامش المؤتمر الهندسي السعودي الخامس الذي تنظمه كلية الهندسة والعمارة الاسلامية بجامعة ام القرى برعاية الادارة العامة للأشغال العسكرية بوزارة الدفاع والطيران الذي اختتم اعماله أول امس ان العمل جار حاليا في تنفيذ مشروع طريق القصيم المدينة المنورة رابغ ينبع فثول الذي يبلغ طوله اكثر من ثمانمائة كيلو متر بتكلفة اجمالية تبلغ ثلاثة مليارات وخمسمائة مليون ريال.
وبين ان هذا الطريق مكون من اتجاهين كل اتجاه ثلاثة مسارات بالاضافة الى جزيرة وسطية ويمثل حلقة ربط متكاملة بين الرياض والمدينة المنورة والقصيم ورابغ وينبع وجدة ومكة المكرمة فالرياض مشيرا الى انه سيتم الانتهاء من هذا المشروع خلال السنوات الأربع القادمة.
وافاد ان العمل يجري حاليا في تنفيذ طريق الليث من جهة جدة وربطه بتحويلة بطول ثمانية واربعين كيلو مترا مع طريق مكة الليث وسيتم الانتهاء من هذا الجزء خلال العام القادم ان شاء الله.
واشار الى ان هناك عدة مراحل سيتم تنفيذها في هذا الطريق حتى يصل الى منطقة جازان وذلك خلال الاعوام القادمة وفق الامكانات والأولويات المتاحة.
وكشف وكيل الوزارة لشؤون الطرق ان الوزارة قامت بعمل مخطط شامل لشبكة سكة الحديد في المملكة وقد بلغت اطوالها من خلال الدراسة والمخطط اكثر من ستة آلاف وخمسمائة كيلو متر كلها ضرورية ذات أهمية لخدمة مناطق المملكة.
وبين ان الدراسة استندت على ان يقوم بتنفيذ هذه السكك القطاع الخاص من خلال مشروع الاستثمار بما يسمى بالبناء والاعادة وقد حرصت الوزارة على دراسة هذا المشروع من الناحية المالية والاقتصادية.
وقال انه تبين من هذه الدراسة جدوى هذا المشروع من الناحية الاقتصادية للتخفيف من الازدحام والتلوث والتقليل من الاضرار على الطرق الى جانب حرص الوزارة على اجراء دراسات مالية بالتعاون مع المكاتب الاستشارية والبنك الدولي وأثبتت النتائج الاولية للدراسات الجدوى المالية لأكثر من خط رئيسي من هذا المشروع مشيرا الى انشاء الخط الاول الذي يربط ميناء جدة بمكة المكرمة والرياض ثم يتصل بالخط الحالي الذي يربط الرياض بالدمام وهذا المشروع يشجع الحركة التجارية داخل المملكة ولا زالت الدراسة تراجع بشكل دقيق مع الجهات المختصة والبنك الدولي للتأكد من جدواها للمستثمرين.
كما اثبتت الدراسة جدوى مشروع الخط الآخر الذي يربط القريات مع حائل عبر النفود فالقصيم فالرياض ثم بالخط الذي يربط الرياض بالدمام اقتصاديا وماليا مؤكدا انه سيتم الانتهاء من الدراسات والوصول الى النتائج النهائية خلال منتصف العام الميلادي الحالي.
وافاد المهندس المقبل ان الوزارة قامت بتنفيذ العديد من المشروعات خلال السنوات الثلاث الماضية بالمشاعر المقدسة وتقوم حاليا باستكمال بعض المشروعات ومنها مشروعات توسعة بعض الطرق بين عرفات ومزدلفة ومنى وتوسعة الطريق الدائري الخارجي بعرفات وانشاء مواقف للسيارات في عرفات وتحسين طريق المشاة وتوسعة الساحة الواقعة امام مسجد نمرة وتخفيف منسوبها ومشروع تقاطعات جامعة ام القرى مع طريق مكة المكرمة الهدى السريع واضاءته وغيرها من المشروعات التي تم الانتهاء منها والجاري تنفيذها.
وقال ان هناك عدداً من المشروعات سيتم تنفيذها مستقبلا ومنها تكملة ازدواجية الطرق بين عرفات ومزدلفة وتوسعة جميع الطرق بين عرفات ومزدلفة وانشاء طريق جديد مزدوج يربط مواقف حجاج البر في عرفات بمنطقة المعيصم مباشرة بالاضافة الى الطرق التسعة الموجودة حاليا والتي تربط عرفات بمزدلفة.
وعن الحركة الترددية التي تم تطبيقها في عملية نقل الحجاج من عرفات الى مزدلفة خلال الاعوام السابقة في بعض المؤسسات الاهلية للمطوفين اكد المهندس المقبل ان هذه التجربة اثبتت نجاحها خلال الاعوام السابقة وساهمت مساهمة فعالة في التقليل من حركة السيارات حيث تعمد هذه الحركة الترددية الى استخدام الحافلة الواحدة مرتين (نظام ردين) بدلا من الرد الواحد في نقل الحجاج مما يقلل من عدد السيارات المستخدمة الى النصف مبينا انه سيتم تعميمها تدريجيا على جميع المؤسسات الاهلية للمطوفين.
وحول خطة الشركة السعودية للنقل الجماعي لإحلال حافلات جديدة بدلا من الحافلات القديمة بين وكيل الوزارة لشؤون النقل ان الشركة بدأت في تنفيذ هذه الخطة منذ اكثر من عشر سنوات وتقوم في كل عام بإحلال عدد من الحافلات الجديدة بدلا من الحافلات القديمة المستهلكة.
ونوه وكيل وزارة المواصلات لشؤون الطرق المهندس عبدالله المقبل في ختام المؤتمر الصحفي بما تحظى به وزارة المواصلات من دعم مادي ومعنوي من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - مما مكنها من الاستفادة من المشروعات العملاقة في مناطق المملكة المختلفة.