* بيروت - أ,ف,ب
اعلن حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة تأييده خصخصة شركة خطوط الشرق الاوسط الجوية الوطنية التي تتخبط في مشكلات مالية.
وقال سلامة لوكالة فرانس برس نظرا للمنافسة في مجال النقل الجوي يجب ان تنتقل طيران الشرق الاوسط الى القطاع الخاص ويسيطر مصرف لبنان على 99,3% من اسهم الشركة منذ ثلاثة اعوام.
واضاف لأن طيران الشرق الاوسط شركة تجارية فإن الامر يتعلق ببيع الاسهم التي حصل عليها مصرف لبنان عام 1996 .
وكلف مجلس الوزراء مساء الاربعاء الماضي وزير النقل نجيب ميقاتي بدراسة الملف بالتعاون مع مصرف لبنان في مهلة اقصاها شهر واحد.
واشارت مصادر حكومية الى ان غالبية الوزراء تميل الى خصخصة الشركة التي تأسست عام 1944 برساميل خاصة.
وأكد سلامة ان على الحكومة الاختيار بين تكليف مصرف لبنان صاحب القرار النهائي بيع اسهم الشركة او نقلها الى وزارة المال ,واوضح انه ليس باستطاعة المصرف المركزي الاحتفاظ بالشركة اكثر من 15 شهرا بسبب وتيرة الخسائر .
وبلغت خسائر طيران الشرق الاوسط 62 مليون دولار العام الماضي حسب التقديرات الأولية مقابل 87 مليون عام 1997 و85 مليونا عام 1996.
وقال سلامة ان الشركة على الرغم من المصاعب المالية المزمنة التي تعاني منها قادرة على جذب مستثمرين من القطاع الخاص نظرا لأنها تتمتع بصفة احتكارية حتى ستة 2012 .
واكد حاكم مصرف لبنان ان على الحكومة اتخاذ تدابير اجتماعية واخرى تتعلق بمستوى انتاج الطيارين اذا ارادت خصخصة الشركة.
واضاف سلامة ان القيمة الحسابية للشركة كانت سلبية بقيمة 28 مليون دولار نهاية العام الماضي لكن يجب تحديد قيمتها في السوق ايضا .
وحددت طيران الشرق الاوسط هدفا مزدوجا لنفسها بإلحاح من سلامة نفسه يتمثل في خفض النفقات ثم الخسائر واعادة الهيكلة.
وأوقفت الشركة -بناء على نصيحة الرئيس السابق لمجلس ادارة شركة اير فرانس كريستان بلان الذي عمل اشهرا عدة مستشارا للشركة اللبنانية- خطوطا عدة ووقعت اتفاقا تجاريا مع الخطوط الفرنسية يدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل.
وعين مجلس ادارة جديد للشركة العام الماضي إثر فضيحة مالية اضافة الى تسمية احد مديري اير فرانس جان اود رابو مديرا عاما بغية التسريع في عملية اعادة الهيكلة.
وقال احد خبراء الطيران ان عملية اعادة الهيكلة راعت حتى الان ظروف 4500 موظف في الشركة يشكلون عبئا كبيرا على مؤسسة صغيرة تمر في ازمة واضاف يجب اتخاذ قرار شجاع ومؤلم في هذا الشأن .
وانتقلت ملكية الشركة على مر الاعوام الى سيطرة الدولة بعد افلاس مالكها الرئيسي بنك انترا عام 1966 وخروج الشركاء الكويتيين والقطريين واير فرانس عام 1996 بسبب الخسائر المتكررة للشركة التي سببتها الحرب (1975-190) وتدخلات السياسيين.
وأقرت زيادة في رأس مال الشركة في تموز/ يوليو 1996 من عشرة ملايين الى 235 مليون دولار لمواجهة الديون التي قدرت حينها ب 150 مليون دولار.
واقدمت الشركة على بيع ثماني طائرات من طراز بوينج لسد جزء من الخسائر وتستأجر في الوقت الحالي تسع طائرات جديدة من طراز ايرباص ,,وشكلت حكومة سليم الحص لجنة لدرس خصخصة الخدمات العامة والمؤسسات الخاسرة مثل طيران الشرق الاوسط لامتصاص الدين العام الذي بلغ حجمه 115% من اجمالي الناتج الداخلي وذلك تجنبا لتمويل الشركات الخاسرة .