Saturday 6th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,السبت 18 ذو القعدة


إسرائيل شنت 3 غارات و61% من سكانها ضد الانسحاب الأحادي
قائد إسرائيلي يعترف بصعوبة تحديد مواقع وهوية أعضاء حزب الله اللبناني

* القدس المحتلة - صور - جنوب لبنان - الوكالات
اعترف قائد المنطقة العسكرية الشمالية في اسرائيل الجنرال غابي اشكينازي في مقابلة اجراها مع صحيفة معاريف الصادرة امس الجمعة ان الجيش يواجه صعوبات لتحديد مواقع مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان.
وقال قائد القوات الاسرائيلية في لبنان يجب ان نقول الحقيقة: اننا نجد صعوبات في تحديد مواقع حزب الله وسط المناطق الآهلة بالسكان ليس فقط بالقرب من الخطوط ولكن ايضا في العمق اللبناني .
واعترف الجنرال بأن اجهزة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية تجد صعوبة في تحديد هوية مقاتلي حزب الله واكثر من ذلك في ضربهم دون المساس بالسكان المدنيين الذين يندمجون معهم .
كما اعتبر ان الاتفاق الجزئي لوقف النار المبرم في نيسان/ ابريل 1996 لوضع حد لعملية عناقيد الغضب الاسرائيلية يعرقل نوعاً ما عمل الجيش الاسرائيلي.
وشدد المسؤول العسكري على ان الجانب الايجابي في الاتفاق هو انه يسمح بالحد من الهجمات (بالصواريخ) على الاراضي الاسرائيلية بينما يتمثل الجانب السلبي في كونه يسمح لحزب الله ان يستقر في المناطق الآهلة دون التعرض الى عقوبات ,واضاف قائلاً : اذا قررت اسرائيل القيام بعملية واسعة النطاق في لبنان فإن ذلك سيهدف بالخصوص الى تصحيح هذا الواقع .
وكان وزير الدفاع الاسرائيلي موشى ارينز تطرق الاربعاء الماضي الى امكانية خرق اتفاق 1996 حول وقف اطلاق النار في جنوب لبنان.
وادعى ارينز ان الاتفاق سيىء بالنسبة للجيش الاسرائيلي الذي يواجه تصعيد عمليات حركة حزب الله اللبناني في المناطق الأمنية التي تحتلها في جنوب لبنان.
وتجدر الاشارة الى ان لجنة مراقبة تتشكل من فرنسا والولايات المتحدة واسرائيل وسوريا ولبنان كلفت بالاشراف على تطبيق اتفاق نيسان/ ابريل 1996 الذي تعهد بمقتضاه الطرفان بعدم استهداف المدنيين على جانبي الحدود اللبنانية والاسرائيلية.
وقد قتل ستة عسكريين وصحافي اسرائيلي في ظرف ثمانية ايام في لبنان ما اثار الجدل مجدداً حول انسحاب غير مشروط من هذا البلد.
هذا وعلى صعيد آخر افاد استطلاع للرأي نشرته صحيفة معاريف امس الجمعة ان حوالي اسرائيليين اثنين من اصل ثلاثة يعارضان انسحاباً غير مشروط من لبنان دون اتفاق مسبق يضمن امن المناطق الحدودية.
وحسب الاستطلاع فإن 61% من الاشخاص الذين سئلوا اعربوا عن معارضتهم لانسحاب من دون اتفاق مسبق مع سوريا ولبنان فيما وافق 31% على ذلك ولم يعبر 8% عن وجهة نظرهم.
ويعتبر معظم الاسرائيليين الذين شملهم الاستطلاع ان تصريحات المسؤولين السياسيين في الحكم او في المعارضة بخصوص انسحاب من طرف واحد من لبنان ما هي سوى دعاية انتخابية في اطار الانتخابات العامة المقررة في السابع عشر من ايار/ مايو المقبل كما افاد الاستطلاع.
كما يرى 62% منهم ان ذلك ينطبق على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو (يمين) مقابل 28% من الاشخاص يعارضون وجهة النظر هذه بينما يعتبر 59% من الاشخاص ان ذلك هو الحال بالنسبة لتصريحات زعيم حزب العمل المعارض ايهود باراك الذي تعهد بالانسحاب من لبنان قبل حزيران/ يونيو من العام الفين فيما يعارضهم 34%.
وقد اعاد مقتل ستة عسكريين وصحافي اسرائيليين في خلال عشرة ايام في لبنان الجدل في اسرائيل حول الانسحاب من طرف واحد من البلد المجاور وقام معهد غالوب باجراء الاستطلاع هذا الذي شمل عينة من 500 شخص مع هامش خطأ يقدر بنسبة 4,5%.
هذا وفي صور ذكرت الشرطة اللبنانية ان الطيران الحربي الاسرائيلي نفذ امس الجمعة ثلاث غارات متتالية على احد معاقل حزب الله في مواجهة القطاع الغربي من المنطقة التي تحتلها الدولة العبرية في جنوب لبنان.
ولم تتمكن الشرطة حتى الآن من الافادة عن وقوع اصابات.
واوضحت الشرطة ان مقاتلات حربية اسرائيلية قامت خلال نصف ساعة باطلاق ستة صواريخ جو - ارض على ثلاث دفعات على واد صغير يقع بين جبال البطم وياطر وزبقين تسلكه عادة مجموعات المقاومة ضد اسرائيل لتنفيذ عملياتها.
وارتفعت سحب الدخان من المنطقة المستهدفة التي واصلت المقاتلات الاسرائيلية تحليقها في اجوائها على علو منخفض فيما كانت طائرات استطلاع اسرائيلية بدون طيار تجوب السماء وفق المصادر نفسها.
وهذه اول غارة ينفدها الطيران الاسرائيلي منذ يوم الاحد الماضي عندما شن 34 غارة شملت جنوب لبنان وبعلبك (شرق) وتلال الناعمة (15 كلم جنوب بيروت) بدون ان تسفر عن وقوع اصابات وذلك اثر مقتل اربعة اسرائيليين - جنرال بارز وجنديين وصحافي - على يد حزب الله الذي ينفذ غالبية عمليات المقاومة ضد اسرائيل داخل المنطقة المحتلة.
backtop
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
منوعــات
ملحق ينبع
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved