سقسقة:
عندما يختار الأقرع اخيراً زينة لرأسه يكون العيد قد انتهى
- حكمة تركية -
* * *
بالرغم من ان ملتقى رؤساء تحرير الصحف اليومية الخليجية المنعقد في البحرين الاسبوع الماضي هو الاول، وبالرغم من ان هذا الحدث اعلامي فان الصحف اكتفت بتغطية صحافية مختصرة ماعدا نشر بعضها لنص البيان الختامي لاجتماع رؤساء التحرير الخليجيين، وقد شملت التوصيات جوانب هامة كالتدريب المهني وتبادل المعلومات في اطار منظم واستمرارية اللقاء،
وارجأوا مناقشة التعاون في الشراء الموحد للورق ومواد الطباعة والتوزيع والاعلان الى مرحلة مقبلة،
ولعل البند الوحيد الذي يهتم بالانسان اقصد الصحافي الذي يقع على عاتقه عبء اعداد وتحرير المادة الصحافية هو ما اوصى الملتقى به ولكن بعد عمر طويل!!اذ اتفق رؤساء التحرير على ان تقوم المؤسسات الصحفية الخليجية بالتعريف بمراكزها التدريبية، وهذا جيد من حيث تبادل الخبرات والمعلومات ولكن اقرءوا بقية التوصية التي تقول (على ان يصار في المستقبل الى دراسة انشاء معهد مستقل للتدريب الصحافي يساهم في تدريب الكوادر الوطنية في مختلف المجالات الصحافية) وهنا يكمن العجب!!
ونحن نقف على اعتاب قرن جديد يزخر بالمعلوماتية والتطور مازال رؤساء التحرير لا يعلمون جدوى انشاء معهد مستقل حتى يرجئوا ذلك الى المستقبل ليخضع لروتينية قراراتنا العربية التي دوما تحتاج الى دراسة ثم بحث ثم تأجيل للفعل،
وهذه مشكلتنا دوما مع صنع القرار ربما قصد الملتقى ان يكون المعهد ضخما او مشتركا ولا اعلم كيف يكون ذلك ولكن المثير للعجب ان يؤجل ذلك الى المستقبل وكأننا مازلنا في ماضي الصحافة اذن لماذا الملتقى اذا لم يتعرض للعقبات التي تقف في وجه الصحافي الخليجي وتعيق العملية التطويرية الصحافية،
ومن للصحافي يدرس مشكلاته ويعالجها!!
وكيف لرؤساء التحرير الكرام وهم على كراسي المنصب ان يفكروا في الصحافي المسكين!!
وليست الصحافية باسعد حالا اذ انه رغم وجود عناصر نسائية قيادية في الملتقى مثل رئيسة تحرير جريدة الانباء الكويتية الا انه لا توجد بوادر اهتمام بطرح تكوين قاعدة لتأسيس صحافة نسائية وكأن الامر شبيه بالقضايا العربية التي نشاهدها على شاشة التلفاز يبقى الحال على ما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء الى القضاء ،
اما بالنسبة للصحافيات فعلى المتضررة اللجوء الى الله ،، فإليه المشتكى!!،
ناهد باشطح