Tuesday 9th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الثلاثاء 21 ذو القعدة


رأي الجزيرة
استقلالية الرأي والقرار

جدد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، جدد التأكيد على استقلالية رأي المملكة في القضايا الاقليمية والدولية لانها تقيم علاقاتها الدولية على مستوى الند للند.
وجاء هذا التأكيد في تصريح صحفي ادلى به سموه أول امس عقب اجتماعه ومباحثاته مع وزير الدفاع الامريكي وليام كوهين خلال زيارة اليوم الواحد التي قام بها اول امس للمملكة.
واستقلالية رأي المملكة وقراراتها ومواقفها من هذه القضية او تلك على المستويين الاقليمي والدولي، نابعة - استقلالية الرأي - من مبادئها الاخلاقية قبل السياسية ومن نفس البواعث الايمانية بالحرية والعزة والكرامة التي تألفت في قلب وضمير وعقل الملك الوالد المؤسس لهذا الكيان الشامخ، الملك عبد العزيز - رحمه الله - عندما قال بعد انتصاراته التي حقق بها وحدة الأرض والأهل واقامة الدولة الحديثة، قال: (لست ملكاً بمشيئة أجنبية).
ولقد تشرّب ابناؤه الملوك هذه المبادىء والقيم واقاموا عليها منهج العمل الوطني في مختلف مجالاته السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتجارية، والثقافية والاجتماعية، وهو نفس المنهج الذي تقوم عليه علاقات المملكة مع مختلف دول العالم: صغيرها وكبيرها دون تدخل من جانبها في شؤون احد ودون ان تسمح لأحد بأن يتدخل في شؤونها او يملي عليها رؤيته او قراره او حتى رغبته طيلة المائة سنة التي مضت على تأسيسها.
وخلال هذه السنوات المائة استطاع قادة المملكة ان يجعلوا منها دولة عصرية حديثة وقوية تملك كل ما يمكن ان تملكه دولة قوية من أوراق اللعبة السياسية والنشاط الاقتصادي بشقيه: الانتاجي والتجاري بحيث تتراجع عنها كل محاولات الضغوط من اي جهة كانت وهذا ما جعل كل دول العالم الكبرى المؤهلة لصنع القرار الدولي تحترم رأي المملكة، بل وتسعى لمعرفته، لأنه رأي ينبثق من تقييم دقيق للقضية التي تتعلق به، كما انه رأي يحتاجه الآخرون للاستئناس به في تحديد آرائهم وقراراتهم قبل اعلانها من نفس القضايا ذات الاهتمام المشترك ثقةً في حكمة وحنكة قادة المملكة وصنّاع قرارها وفي طليعتهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء, وهذه الاستقلالية في الرأي والقرار كانت وما زالت مصدر ثقة الاشقاء عرباً ومسلمين والاصدقاء في العالم، في السياسات الحكيمة التي تنتهجها المملكة باعتبارها سياسات اهداف نبيلة وخيّرة لاشاعة الأمن والسلام والاستقرار لجميع دول العالم.
الجزيرة

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
القوى العاملة
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved