Tuesday 9th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الثلاثاء 21 ذو القعدة


يحاربوننا بالصور والإفساد
لنحذر دسائسهم

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
يعمل اعداء الإسلام والمسلمين بكل ما أوتوا من قوة بالكيد والتضليل والتنصير والافساد في كثير من بلاد المسلمين واقلياتهم فتعددت وسائلهم وطرقهم,, وبخاصة عندما يواجهون مجتمعاً محافظاً متمسكا بتعاليم الإسلام متنبها لكل دسيسة او فكر او خديعة يروّجونها بين المسلمين.
ومن دسائسهم ومكرهم التي يحاولون تطبيع المسلمين بها وضع الصور او الشعارات الدينية او الصليب او عبارات مخلة بالعقيدة والاخلاق على كثير من المتطلبات والحاجات اليومية من ساعات وملابس وأدوات وغيرها.
ومما يؤسف ان نرى كثيراً من المسلمين لا يلقون لتلك الخطط والدسائس بالاً ولا يعيرونها اهتماماً,, ولا ادري أعن غفلة أم جهل أم تفريط أم تهاون أم ثقة بالعدو,, فساعد ذلك على انتشارها بين الناس، فتجد اطفالاً يلبسون ملابس علّقت الصور فيها او شوهت بعبارات اجنبية او وضعت فيها الصلبان وما اكثرها,, وصدق الله العظيم: ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم .
ولقد شهدت حاجات الطفل ومتطلباته كماً هائلاً من تلك الدسائس والحيل، فحملت الكثير من تلك الضلالات التي روّجها الاعداء فيها,, وفي الآونة الأخيرة انتشرت بين الاطفال لعبة حقيبة الطبيب وهي عبارة عن مجموعة من ادوات الطبيب السماعة والمصباح ومقياس الحرارة ومن بينها الصليب على ورقتين لاصقتين وعلى رباط يلف بالعضد، مزودة تلك الحقيبة بصورة طفل يلبس تلك الاشياء ومن بينها الصليب فيلبس الطفل واحداً على العضد والآخر يلصق على الصدر والثالث علىالحقيبة.
فماذا تتصورون من طفل تملكته تلك اللعبة,, ويلبس ملابس الطبيب وأدواته الطبية في زهو ثم يختم تلك الملابس بتعليق الصليب على صدره وعلى عضده وعلى الحقيبة؟!
إن الطفل لا يعرف على اي شيء يرمز ذلك الرمز (الصليب) فضلاً عن عدم معرفته بالحكم الشرعي, ولكن سينغرس في خلده حبه لتلك الاشياء وتلك الرموز واعتياده وتعوّده عليها.
وسيحافظ عليها من التلف كي تبقى عنده ليقضي معها احلى الاوقات,, فمن المسؤول عن ذلك؟؟!!
فليكن عندنا غيرة على ديننا ولنحذر من ترويج تلك السلع التي تحمل الصليب فلا نبيعها ولا نشتريها ولا ندخلها بلادنا ونقاطع من يروّجها ويبيعها,,, والمسؤولية ملقاة على الجميع بشكل عام وعلى الجهات المعنية بشكل خاص هذه الجهات المعنية تتمثل في وزارة التجارة ومصلحة الجمارك بمراقبة كل ما يستورد والتأكد من خلوها مما يخدش الاخلاق ويفسد العقائد.
ايضاً في الوكيل المستورد والموزع والبائع بعدم قبولهم وعدم عرضها في المحلات والعمل على ارجاعها الى الشركة المصنعة.
ايضاً المشتري له دور كبير من دقة الملاحظة والتأكد من خلو مشترياته من تلك الدسائس وعدم شرائها.
نسأل الله ان يرد كيد أعدائنا في نحورهم، وان يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وبه عزتنا وقوتنا ونصرنا,, آمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
عبد المحسن المنيع
الزلفي
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
القوى العاملة
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved