Al Jazirah NewsPaper Friday  13/10/2006G Issue 12433أفاق اسلاميةالجمعة 21 رمضان 1427 هـ  13 أكتوبر2006 م   العدد  12433
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

أفاق اسلامية

أبناء الجزيرة

نادى السيارات

الرأي

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

سين وجيم

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

رياض الفكر
دعوة للتفكر
سلمان بن محمد العُمري

من المفاهيم المغلوطة لدى بعض المدخنين مقولتهم إن التدخين يعمل على صفاء الذهن والتركيز وحينما يريد المدخن علاج موضوع معين فإنه يبادر إلى إشعال سيجارته لزعمه أنه يركز على موضوعه بذهنية صافية، ومع خطأ هذه الفكرة جملة وتفصيلا وعدم واقعيتها ومجانبتها للصواب إلا أنني من منطلق هذه الفكرة عند المدخنين أود أن أعرض عليهم مجموعة من المعلومات التي لا أظن أنها تخفى عليهم وربما سمعوا عنها وقرؤوها مرات عديدة وأود منهم الإصغاء والتفكر عند القراءة سواء كانوا في لحظة استرخاء وتدخين كما يزعمون أو من دونها وهو الأفضل، وأنقل لهم قصاصات إخبارية وإحصائيات طبية واقتصادية عن التدخين:
(لقد حذرت دراسات يابانية حديثة من الخطورة القاتلة لعادة التدخين السيئة حيث أكدت أنها تمثل خطرا جسيما على صحة الإنسان يفوق في أضراره ارتفاع مستويات الكولوسترول والسكر في الجسم وارتفاع ضغط الدم.
وخلصت الدراسة التي أجراها طبيب ياباني (ميستوكي ماتسوزاكي) من مستشفى فوكاغاوا المحلي شمال جزيرة هوكايدو اليابانية إلى أن معدل الموت المبكر للرجال المدخنين كانت أعلى بـ60% من غير المدخنين وأعلى بـ90% من النساء، وقد تم التوصل إلى تلك الحقائق من خلال اختبارات صحية أجريت لحوالي 98 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 40 - 79 عاما وذلك منذ عام 1993م وتمت مقارنة أساليب حياة هؤلاء الأشخاص والمعلومات التي توفرت عن أسباب وفاتهم فيما بعد).
وفي إحصائية جرت مؤخراً ثبت أن 5 ملايين إنسان يتوفون سنوياً في العالم بسبب التدخين، ويعد التدخين أكبر سبب للوفاة في العالم حيث يتسبب التدخين في وفاة 20% من حالات الوفاة في العالم ويليه مرض الإيدز.
ومن المشاكل الصحية والكوارث البيئية نقدم لكم رقما مهولا يمثل قيمة التدخين المستورد إلى المملكة عام 2005م فقد بلغت كمية الدخان المستورد 37 ألف طن وبقيمة مليار وستمئة وثمانية وتسعين مليون ريال، وهذا المبلغ الضخم جدا نستطيع أن نبني به مدنا جديدة بمنازلها ومرافقها وخدماتها، ونستطيع أن نسد به أبواب الفقر في جميع المنازل وفي ذلك أجر في الدنيا والآخرة.
وأخيراً أقدم هذه المعلومة للمدخنين ردا على الفكرة الخاطئة التي بدأتها في المقدمة وهي معلومة طبية أجريت دراساتها على مجموعة من شرائح المجتمع وقد ثبت أن المدخنين هم أكثر الناس توتراً، وأن حالة التوتر وعدم صفاء الذهن تكون في أشد درجاتها عندما يبدأ المدخن تناول سيجارته.
بالتأكيد إن المدخنين قد قرأوا عن معلومات هي أكبر وأكثر مما سبق طرحه في هذا المقال ولكن تبقى المسؤولية الأولى والأخيرة على المدخن نفسه وأن يخاف الله سبحانه وتعالى فيما يُعرض فيه نفسه للتهلكة وإسرافه وتبذيره لأموال في غير ما أحل الله ثم ينظر في العواقب الصحية على نفسه التي اؤتمن عليها، وأمر بالمحافظة عليها وصيانتها وحمايتها من كل خطر، وأن يراعي واجباته الأسرية والاجتماعية فلزوجته عليه حق ولأولاده عليه حق ولمجتمعه عليه حق واحترام الحقوق أمر يفرضه الدين ويقتضيه العقل وتدعو إليه الفطرة السليمة.
فهل أنتم فاعلون أيها المدخنون؟

alomari1420@yahoo.com



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved