في المؤتمر الصحفي للمستشار الفني لأكاديمية الأهلي (فيلهو):
اجتماع الثماني ساعات مع الأمير خالد بن عبدالله كشف لي عن إستراتيجية احترافية وفكر عال

* جدة - محمد الجابري:
بحضور إعلامي كبير عقد المستشار الفني لاكاديمية النادي الاهلي وقطاعي الشباب والناشئين الخبير الفرنسي من أصل برازيلي (فرانسيسكو فيلهو) مؤتمراً صحفياً بمقر الاكاديمية الى جانب حضور مواطنه سلفان سانسون الذي سيكون مدرباً لفريق تحت 11 سنة بالاكاديمية.
انطباعاته الاولية
وفي سؤال عن رؤيته للاكاديمية قال: منذ وصولي الى جدة فوجئت بالتجهيزات والمنشآت التي اسست وبنيت على طراز حديث وعالمي وهناك اساس تنتهجه من خلال تهيئة واعداد البراعم وتجهيزهم بشكل يساعدهم على ان يصلوا لاعلى المراتب من ناحية الاداء الفني والمهاري والنظام المهني والاحترافي للاعب مع الاحتفاظ بكل الاساسيات في السلوك والتربية والمثالية وهي اساس للنجومية والتألق.
القادم
واضاف فيلهو انه سيغادر يوم الاثنين المقبل وسيقدم تقريرا كاملا وتفصيليا عن امور كثيرة عن الاكاديمية والمراحل المختلفة وسيقدمها للأمير خالد بن عبدالله للتباحث والتشاور حولها ومن ثم العودة لبداية العمل وتولي المهمة كمستشار فني للاكاديمية ومستشار لقطاعي الشباب والناشئين.
وعن التنظيم الهيكلي والفني وتوزيع المدربين في الاكاديمية قال الى الان لم يتخذ أي إجراء وهو امر سيكون داخلياً وموضوع خاص جداً يتعلق بالتنظيم التفصيلي للعمل داخل الاكاديمية، مؤكداً في الوقت ذاته انه ستواصل الاجهزة الفنية والتدريبية - الموجودة في الاكاديمية- عملها الذي كان رائعاً خلال الفترة السابقة وسيتم الاضافة الى الرصيد الفني.. مشيراً في الوقت ذاته الى نقطة محورية وهي ان الفئات العمرية للاعبين من (8-11) سنة هي انسب الاعمار للاعداد والصقل والتجهيز لانتاجية لاعبين جيدين في المستقبل وهي المرحلة العمرية الافضل لاتقان وجودة ونجاح التدريبات الموجهة للاعبين.. وعلى العموم كلما كان الصقل والاعداد مبكراً كان النجاح والظهور للاعبين مميزين من الناحية الفنية والمهنية والبدنية وهو الأمر الذي يدعم وجود الاكاديميات لكي تساعد على اكتشاف المواهب وصقلهم منذ وقت مبكر واعدادهم ليكونوا لاعبين على مستوى عالٍ.
الاسلوب الفني
وحول سؤال عن انه يعتمد على الاسلوب الفني الفرنسي او البرازيلي قال: انه درب بالطريقة الفرنسية في أحيان، وبالطريقة البرازيلية في احيان اخرى.. ولكن اكد ان التكتيك الفني والاسلوب المتبع هو أمر يعود الى المدير الفني الذي لابد ان يراعي البيئة المحلية ووضعية اللاعبين الذين يشرف على تدريبهم وامكانياتهم.. ولفت الى ان اللاعب السعودي تناسبه الطريقة والمدرسة البرازيلية الى حد كبير وتتلاءم كثيراً مع امكانياته وقدراته:
الكرة السعودية
وعن مدى معرفته عن الكرة السعودية.. قال: تعرفت على السعودية من خلال الوصول المتكرر للمنتخب السعودي الاول الى نهائيات كأس العالم.
وعن كيفية الحل للبنية الضعيفة للاعب السعودي لمقارعة اللاعبين العالميين قال الحل هو (زيادة المهارات) ولابد ان نبحث عن الحلول المؤدية لذلك من خلال الصقل المبكر والتركيز على الجوانب الفنية وكذلك العوامل التي بدورها تحافظ على الموهبة والامكانيات الفنية.. وفي هذا السياق ضرب مثلاً من ان اللاعبين البرازيليين اصحاب البنية الجسمانية الصغيرة لايهابون اللاعبين اصحاب الاجسام الكبيرة والقوية لان كرة القدم تلعب على الارض ومتاحة لجميع اللاعبين.. فقط الحاجة الى تنمية المهارات واختيار اللاعبين الانسب في مراكز الملعب المختلف.
واضاف انه عرف ان اكاديمية النادي الاهلي هي الاكاديمية الاولى في السعودية وبزيادة عدد الاكاديميات سيرتفع مستوى اللاعبين وتتقدم الكرة السعودية بشكل كبير.
مشواره ونجاحاته
في سؤال عن نجاحاته التدريبية قال: انا لا احب ان اتحدث عن نفسي، والمفروض ان الانسان يواصل العمل ويحقق النجاحات دون النظر إلى السابق أو الاكتفاء بالنجاحات السابقة.. والمح الى انه درَّب (تيري هنري، ووليم جالاس) واعتبر الاول موهوباً بالفطرة اما جالاس لاعب الارسنال فقد نجح من خلال العمل للوصول الى تألق وبروزه كلاعب مميز.. وايضاً اشرف على تدريب لويس ساها، ونيكولاس انيلكا.
وفي ختام المؤتمر الصحفي أكد انه متفائل الى حد كبير في تحقيق نتائج ايجابية من خلال رؤيته للمواهب الجيدة واللاعبين داخل الاكاديمية وكذلك من خلال الفكر الراقي والرؤية الاحترافية من خلال ما دار من اجتماع مع الأمير خالد بن عبدالله واستراتيجيته الهادفة لتحقيق أعلى درجات النجاح.