Al Jazirah NewsPaper Sunday  14/10/2006G Issue 12434تحقيقاتالسبت 22 رمضان 1427 هـ  14 أكتوبر2006 م   العدد  12434
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

بحثاً عن هيبة المعلم المتعثرة..
آراء في النظرة التربوية بين المعلم وطلابه

*تحقيق - ندى القباع:
يتردد في الأوساط الاجتماعية عبارات ومقولات حول درجة هيبة المعلمين أمام طلابهم ذكوراً وإناثاً، والبعض يرى أن المعلم في عقود سابقة كان يمتلك هذه الخاصية أمام طلابه بعكس بعض معلمي الوقت الحاضر، ومن يرى ذلك يرجع الأمر لأسباب نطالعها في ثنايا التحقيق المختصر التالي:
التربية قبل التعليم
في البداية تحدثت رائدة النشاط الأستاذة: نجلاء صالح المنيف حيث ترى أن للمعلم دورا كبيرا في العملية التعليمية، حيث إنها قائمة على ما يحمله الفرد من قدرات وصفات ومهارات متقدمة وبالتالي تجعل المخرجات التعليمية تخرج على الوجه المطلوب، ولعل من الصفات المهمة التي يتطلب أن توجد في المعلم صفة (الهيبة) فقوة الشخصية تعتبر شرطا أساسيا في شخصية المعلم وذلك لأسباب عديدة وهذه الأسباب تنقلب إلى سلبيات يواجهها المعلم عندما تضعف هيبته، وأرجعت ذلك لأسباب منها:
* أن هناك حقيقة ثابتة وهي أن الهيبة صفة يضعها الله سبحانه وتعالى لدى بعض من خلقه وذلك راجع إلى قوة صلة العبد بربه، فينعم الله على عبده بقوة الهيبة وهذا ملاحظ كثيراً عندما نرى أحياناً أشخاصا نشعر بالرهبة التي يصاحبها الاحترام وعندما نتفكر في ذلك نجده راجعا إلى قوة الصلة بالله. فتراه مهاب الجانب مع احترام وتقدير لشخصه، وليس خوفاً منه.
* عدم الفهم الصحيح لدى بعض المعلمين والمعلمات لمسؤوليتهم الأولى وهي (التربية قبل التعليم)؛ ما يجعلهم يتعاملون مع المتعلم معاملة واحدة وهي الاقتصار على حشو فكر الطالبة بالمعلومات المنهجية فقط متجاهلين أنهم القدوة للمتعلم في سلوكهم وتصرفاتهم وحتى في الأسلوب المنتقى في الحديث مع المتعلم فقضية أن المعلم مربٍّ قبل أن يكون معلما لا يزال البعض يجهلها وليس أدل على ذلك من اسم (وزارة التربية والتعليم).
* جهل بعض المعلمين والمعلمات الأسلوب الأمثل في معالجة بعض السلوكيات الخاطئة لدى الطلاب والطالبات.
هذه بعض الأمور التي في حد اعتقادي أرى أنها من أسباب ضعف هيبة المعلم في الوقت الحاضر، لكن يجب أن يكون لدينا يقين تام أنه لا يزال هناك كثير من المعلمين والمعلمات فيهم الخير الكثير سواء كان ذلك في الاحترام والتقدير وحسن المعاملة مع الغير أو قوة شخصيتهم وهيبتهم.
جسور الود:
وتحدثت الأستاذة أمل الزياد (وكيلة مدرسة) فأكدت أن التعليم مهنة مقدسة اصطفي لها الأنبياء والرسل، فكان القلم والكتاب هما الطريقة لهداية البشرية للحق والتوحيد، وهما سبيل المعلم في نشر ما لديه من علم نافع.. الكتاب المنهج، والقلم اللغة.
ولكن كثرت في الآونة الأخيرة المقارنة بين المعلم القديم والمعلم الحديث حيث نسمع جملا رنانة مثل (قديماً كان هناك هيبة للمعلم والتعليم) (عندما كان المعلم يمر في الطريق يهرب الطلاب واليوم نرى العكس) وغير ذلك من الكلام. وقبل أن نعلق على تلك الأقوال أو الجمل لابد أن ندرك أن هناك عدة مقومات وأسس للطريقة الناجحة للتدريس يجب على المعلم مراعاتها والعمل بها ليتمكن من نجاح مهمته بشكل صحيح وسليم منها على سبيل المثال لا على سبيل الحصر:
* على المعلم أن يرسخ جسور الثقة بينه وبين طلابه وذلك بإشعارهم بالأمان والعطف والمحبة وأن يحاورهم ويرشدهم بالطرق التربوية ليتفاعلوا مع عطائه.
* المحافظة على الوقت: فاحترام المعلم للمواعيد يساعده على كسب ثقة طلابه واحترامهم، إذ سينظرون إليه بصورة جادة.
وأيضاً سيجد المعلم بذلك الوقت الكافي لإنهاء البرنامج الدراسي في الوقت المحدد.
كما أن هناك بعض المؤثرات التي أثرت بصورة واضحة على هيبة المعلم والتي نستطيع الرد بها على الجمل السابق ذكرها.
* تدخل أولياء الأمور بصورة مباشرة في عمل المعلمين ومجادلتهم.
* تخطئة المعلمين من قبل بعض أولياء الأمور في أساليب تعاملهم وتعليمهم، ما يهز ثقة المعلم في نفسه فتضعف هيبته.
وكل هذا يؤدي إلى انخفاض المكانة الاجتماعية للمعلم كما لا تنسى أن إحساس الطالب بضعف شخصية المعلم وعدم قدرته على السيطرة على الطلاب داخل الصف يترك أثراً سلبيا في نفوسهم وينعكس على سلوكهم نحوه.. فتتم الفوضى داخل الصف وينعدم الاحترام للمعلم.
* وأخيراً هناك همسة أود أن أهمسها في أذن كل معلم.. (تذكر أن الطلاب يلتقطون إشارات المعلم بسرعة كبيرة، فعندما تكون رسالتك إليهم، أنا أحترمك، أنت ممتاز، بارك الله فيك، وفقك الله، أنت طالب ألمعي، أنت طالب مجد مثابر، سيصبح الطالب أكثر استعداداً للتجاوب مع جهودك لإرساء قواعد المحبة والاحترام داخل الصف).
وتحدثت معلمة الفيزياء الأستاذة نورة السلمان عن أسباب ضعف هيبة المعلم أمام الطلاب وفصلتها كالتالي:
أ) ما يتعلق بالإدارة المدرسية ووزارة التربية والتعليم:
* عدم تطبيق القرارات بحزم مثل التساهل في خصم درجات السلوك وتقديم شهادة حسن سيرة وسلوك للطالب/ة المشاغب فأصبحت كوسام يحثه على بذل المزيد من الشغب ولو أنها أدت الغرض ولم تقدم إلا لمستحقيها وكانت حائلة دون وصول المشاغب للمرحلة التالية لاختلف الأمر.
* تدخل الإدارة في العقوبات التي يصدرها المعلم على طلابه ولو كانت صائبة (وفي هذا أقول من أمن العقوبة أساء الأدب).
ب) ما يتعلق بالطالب والطالبات وأولياء أمورهم:
* بعض الآباء والأمهات يحقرون من قدر المعلمين حينما يأتي الطالب/ة شاكياً دون النظر في الموضوع جيداً، اعتماد بعض الطلاب والطالبات على مدرسين خصوصيين وعدم الاهتمام بما يقوله المعلم.
* تأثر الطالب بوسائل الإعلام التي تصور الطالب المشاغب في صورة القيادي والمحترم.
ج) ما يتعلق بالمعلم نفسه:
* التصرفات غير اللائقة من بعض المعلمين والمعلمات مثل التلفظ بالألفاظ السيئة أو مناقضة أفعاله لأقواله.
* الانتساب للتعليم لأجل المال فقط.
* تحقير بعض المعلمين للطلاب ومحاولة الإقلال من ذواتهم ما يدفع الطالب للانتقام لنفسه.
وتضيف معلمة المكتبة ومراكز المعلومات الأستاذة هيفاء السيف إضافة سريعة وحسب رأيها فإن التفاوت الكبير بين أخلاقيات ومبادئ الجيل السابق والجيل الحالي وعدم الحرص في التعلم من قبل المتلقي هو السبب.
أسلوب القدوة
وتحدثت المشرفة التربوية بمركز الإشراف التربوي الأستاذة هدى سالم الدوسري: يرجع سبب ضعف هيبة المعلم/ة في وقتنا الحاضر إلى ما يأتي:
* البعد عن اتباع أسلوب قدوة سيد البشر والمعلم الأول رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حيث إن أساليبه في التعليم تعتبر من الأسس المهمة في طرق التدريس قديماً وحديثاً.
* ضعف إعداد شخصية المعلم والمعلمة في فترة الدراسة الأكاديمية حيث تركز المناهج المعطاة على التلقين دون إتاحة فرص كافية للتدريب الميداني في بعض الكليات والجامعات.
* تركيز الإعلام الفضائي في الآونة الأخيرة على القشور التي تميل إلى اللهو واللعب وبالتالي أدى إلى الانصراف عن اتباع القدوة الحسنة في المجتمع.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved