Al Jazirah NewsPaper Friday  20/10/2006G Issue 12440شعرالجمعة 28 رمضان 1427 هـ  20 أكتوبر2006 م   العدد  12440
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

دوليات

متابعة

أفاق اسلامية

أبناء الجزيرة

لقاءات

نادى السيارات

شعر

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

سين وجيم

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

المُعَلَّقة المَكِّيَّة

محمد بن حسين العُمري
فديتُ بنفسيَ هذا الثرى
فديتُ بحرفيَ قافاً ورا
إذا ارتعشتَ بانةٌ خِلتَها
تُهامسُ أفياءَ أُمِّ القُرى
مُجنَّحةَ الرِّيشِ ريَّانةً
فيا لكَ صادٍ بهذا الوَرَى
أمِسْكاً فيا رُكنها ما بُكاً
فؤادي في (حِجرِها) استَعْبَرا
سَفَرتَ على مرمرٍ قَلَّما
فَبَرَّحَ بي (المئزمُ) المَرمَرا
ويَا رِيحُ ما هَاجَ صَفْصَافَةً
بِقَلبيَ رِئْمٌ وما مَرمَرا
تعلَّق رقَراقَةً بالصَّفاَ
وبالحِجرِ والرُّكنِ (والمِنبرَا)
أُمسِّحُ خَدِّي بأنوائِها
فضَجَّ دُعائيَ واستبشرا
فيا أخشبي مكَّة ما لها
تُؤِّرقُ بَطحَاؤُها الأحْوَرا
وما راعني ربربٌ نافرٌ
مُؤرَّق جَفنٍ.. ضُحًى نُفِّرا
أُلائمِهُ حِينَ طافت به
تهائمُ غَيمٍ فما أبصرا..
تَخِفُّ (بذي سَلَمٍ) فالدُّجى
تَناهبهُ فِكرٌ في الذُّرى
فما أنت مُستمطرٌ غَيمَهَا
وما غَيمُها - مُبرِداً - أَمطَرا
أَمكَّةُ هذي الحُجُونُ بهاً
تُرنِّقُهُ الذَّهبَ الأصفرا
فمالي وعيني كجُمَّارةٍ
فهاتِ الطيُّوبَ وذا المِجمرا
هُنَاكَ الصَّفيُّ تجلَّى له
أجِبرِيلُ.. للهِ ما أبهرا
وأُخرى بسدرتِها المُنتهى
أرِيجُ الطُّيوبِ بها كَبّرا
أُعلِّلُ نفسي زمان صباً
تُجرِّحُ لوعتيَ الأنهُرَا
بدمعِكَ هيَّا أبِنْ كَيفَما
تُكتِّبُ في مائِهِ الأسطُرا
فيشمِتُ بي كُلُّ ذي صبوةٍ
وقد كُنتُ تيَّاهَها الأمكرا
أيا مَكَّ.. إذخِرُها يا لهُ
يُذَكِّرُ مُصعبها الأندرا
فتى مكَّةٍ سافِرٌ طيبُهُ
تنوُءُ به خُصلٌ حُسَّرا
تناهى إلى النّجمِ إيجافُهُ
وما كان بَعد الغِنى أعسرا
ألا ليتَ لي في الحُجُونِ ضُحى
أغارِيدَ أرثي بها المِزهرا
بِلالُ.. أرمضاؤُها أم ثرًى
مِنَ المِسكِ مِنْ (أَحَدٌ) نوَّرا
فجاريتَ في ضوعِهِ نجمةً
يمانيةً عزَّ مَن ذا جَرَى
بِلالُ.. ويحطمُ مني الصَّدى
أسارِيرَ مُوحشةً سُمَّرا
فيا شِعبَ (عامرَ) كَيفَ بنا
يَطِيفُ ادِّكاريَ أن أَسَهرا
أقَلِّبُ طِرفي على تالدٍ
أصبراً (فلله) ما أصبَرَا
وما شِعبُ مَن كان ضيفاً لكمْ
سقى اللهُ أنجُمَك السُّهَّرا
وكلَّ حصاةٍ وطيفٍ ندٍ
وخطوا تباركَ واستبصرا
كواكبُ تغشَى ترابَكَ.. قُلْ
عييتُ منامِيَ أنْ أعبُرا
كواكِبُ أقمارُ يا سيِّدي
مُحمَّدٌ الفردُ.. ما أَكبرا
أيا شِعبُ.. نقشاً فإنَّ الضُّحى
يُذكِّرني وجهَهَ الأنورا
فديتُ خُطًى ليسَ مِثلَ خُطًى
فديتُ الشمائلَ والكوثرا
مضخَّمةٌ ذي الأماسي إذا
سحَابُ تِهامةَ قدْ أقمرا
وإنِّي تعلّةُ هذا السحابِ
يُضمِّخُ إيوانَ هذا الثّرى
غريبٌ تُزخرِفُ شِعراً هُنا
نِدياً عصِياً شجٍ مُقفرا
كأنّ عنادلَهُ أبردتْ
مُرزَّا جفنٍ ضحًى عنبرا
فمل حدّثِ (الخيفَ) عن والهٍ
مَنَ السِّدرِ يستعتبُ الأعصُرا
وخافِتْ (كُدَيَّ وجَرْوَلَ) بالتَّو
اشِيح موَّالَها الأجهرَا
ألا يا ضُحَايَ أفِقْ إنَّ ذي
ليالٍ مُعَرِّشةً صُدَّرا
لإَيوانُ قلبيَ ما عرشُهُ
تصبّى البُكا نُعَّساً فُتَّرا
إذا الأخشبانِ يغيمانِ بي
فأيُّ ربابيَ مستعبِرا
على أنَّ مُزْدلفَ القلبِ في
ثواءٍ بمكةَ لو خُيِّرا
ومُغدقةٍ من إلهيَ إذْ
بكيتُ لهذا الثَّرى صُوِّرا
فعادَ إلى بعضِه آيباً
ترَجَّى مُصوَّرة الأكبرَا
بجانِبِه الحِجرِ.. هاتِ الشَّجَى
ويا مِن عنِ الرُّكنِ إنْ أسفرا
وقُلْ سيدي.. ما بُكًا آدَنِي
ذَلِيلٌ ببابِكَ - رَبِّ - (اغفِرا)
هامش: (الحجون.. كدي.. جرول.. الخيف):
أسماء أماكن في مكة المكرمة



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved