Al Jazirah NewsPaper Friday  20/10/2006G Issue 12440رأي الجزيرةالجمعة 28 رمضان 1427 هـ  20 أكتوبر2006 م   العدد  12440
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

دوليات

متابعة

أفاق اسلامية

أبناء الجزيرة

لقاءات

نادى السيارات

شعر

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

سين وجيم

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

نحو عراق متآلف عبر وثيقة مكة

تبرز فرصة طيبة لإنجاز محوري في العراق قد يغير الأوضاع المأساوية فيه بدرجة كبيرة، فالكثيرون عراقيون وغيرهم ينظرون إلى مؤتمر مكة المكرمة للقيادات الدينية العراقية الذي بدأ أمس وينتظر أن يتم تتويجه اليوم بوثيقة مكة المكرمة، على أنه نقلة مهمة في طريق التهدئة والحل، الأمر الذي أشاع قدراً من التفاؤل باعتبار أن المؤتمر يعالج الشق المهم في الأوضاع العراقية، وهو ذلك المتعلق بالنزاعات الطائفية التي تحصد العشرات وفي بعض الأحيان المئات من العراقيين يومياً.
والفرصة التي أتاحتها منظمة المؤتمر الإسلامي لهذه النقلة المهمة في العراق، وذلك بالتقاء القيادات السنية والشيعية والجلوس معاً لوضع وثيقة من شأنها حقن الدماء، اصطلح على تسميتها بوثيقة مكة المكرمة. هي فرصة يندر حدوثها، فقد غطت تواترات الصراعات والمواجهات اليومية على كل جهد مخلص بل إنها أحبطت أي تحرك إيجابي.
وتبرز الاستجابة الواسعة والفورية من قبل القيادات السنية والشيعية لدعوة مجلس الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أن هذه القيادات كانت تتطلع لدعوة مثل هذه. وقد بدا من الواضح من خلال تصريحات المشاركين أنهم عازمون على عدم تفويت هذه الفرصة. فيما بدا من خلال صياغة وشمولية وثيقة مكة المكرمة أن السنة والشيعة قد أعملوا جهدهم وتدارسوا مختلف الاحتمالات لتجيء هذه الوثيقة شاملة لكل أسباب النزاعات الطائفية ومن ثم العمل على تداركها، وإنها نجحت في التجاوب مع رغبات الشارع العراقي من خلال النظر إلى الدم العراقي على أنه خط أحمر وأنه لا يجوز تجاوز هذا الخط من أجل الانتقال بالبلاد إلى بر الأمان.
ومن الواضح أن هناك عزماً أكيداً على النقلة المرجوة المرتقبة نحو التهدئة وصولاً إلى الحالة العراقية المثلى للتعايش والتي عرفها العراقيون طوال قرون والتي حاولت بضع أحداث هنا وهناك على محاولة طمسها، غير أن هذا اللقاء أثبت بما لا يدع مجالاً للشك كيف أن العراقيين هم العراقيون مهما بدا أن هناك تشوهات في صورة هذا المجتمع، وأن كل هذا القتل والدمار الناجم عن الصراعات الطائفية هو حالة شاذة وليست هي الأساس.
إن تتابع العمل بهذه الكيفية وإعادة المجتمع العراقي إلى سابق عهده من التآلف والتعايش يعني من جانب آخر وهو الأهم أن العراق يستجمع أطرافه من أجل مواجهة المهام العاجلة. فالوثيقة تطالب بإخماد الفتنة من أجل إنهاء الاحتلال، وسيكون مثل هذه الهدف ممكناً إذا أصبح الوضع في حال التطبيع بين العراقيين أنفسهم. وإذا ظهر العراقيون بمثل هذا المظهر الموحد المتآلف فإن الأولويات ستكون باتجاه الاستغناء عن الذين يقولون إنهم جاءوا لإنقاذ العراق.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved