Al Jazirah NewsPaper Saturday  21/10/2006G Issue 12441فـنالسبت 29 رمضان 1427 هـ  21 أكتوبر2006 م   العدد  12441
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

دوليات

متابعة

لقاءات

منوعـات

نوافذ تسويقية

شعر

الرأي

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

الدراما السورية تصارع الرقابة وتتميز في الحلول والجرأة


* دمشق - رويترز:
تعرض القنوات التلفزيونية العربية في رمضان ما يقرب من 30 مسلسلاً سورياً متنوعاً بين الاجتماعي المعاصر والتاريخي والكوميدي وبقدر تنوعها تنوعت ممارسات الرقابة عليها وأشكالها.
ويقول الناقد السوري راشد عيسى: إن الإنتاج التلفزيوني بأن الرقابة على الدراما هي الشيء الوحيد الفاعل في حياتنا الذي يثبت وجوده يوماً بعد يوم مشيراً إلى أن بعض الشركات السورية اضطرت لسحب مسلسلات معينة لم ترض عليها الرقابة تحت الضغوط لتجنب المواجهة.ويقول عيسى: (إن ثالوث الممنوعات -الدين والجنس والسياسة- جعل الكتاب يتأقلمون مع الوضع فلا يكتبون إلا ما تمرره الرقابة فيلجأون للتاريخي وللأشكال الأخرى للحديث عن الهموم المعاصرة). ويضيف (حتى المسلسلات التاريخية لم تسلم هذا العام من الرقابة، والمسلسل الجريء إن لم يمنع فإنه سيتعرض للتشطيب وتجاوز هذا وذاك فإنه سيتعرض للتهديدات والاعتراضات).ويعتبر مسلسل(المارقون) أحدث أعمال المخرج السوري نجدت أنزور من أكثر ما يقدم هذا العام جرأة وحساسية في موضوعها المطروح الذي يعالج ظاهرة الإرهاب التي أصبحت محور اهتمام صناعة الدراما السورية.
ويقول أنزور: (إن الإرهاب هو قضية الساعة، والدراما السورية تتمتع بالبعد القومي أكثر من سواها)، ويصف العمل من خلال عشر قصص مختلفة أهم الأحداث في السنوات الأخيرة التي جعلت البعض في الغرب يربط بين الإسلام والإرهاب كتفجيرات لندن محاولاً تصوير تغلغل الإرهاب إلى الشارع العربي ومصادره ومن يقف خلفه.
ويعتبر (المارقون) الذي تنقل فريق عمله على مدار العشر الأشهر الماضية بين العديد من الدول أضخم الأعمال الدرامية في العالم العربي لهذا العام بميزانية وصلت إلى 1.5 مليون دولار حيث شارك فيه عشرة كتاب ونحو 200 ممثل من أبرزهم منى واصف وجلال شموط وقيس الشيخ نجيب وأمل عرفة وعبير شمس الدين وسيف الدين السباعي وكارمن لبس.
وفي سوريا رقابة مشددة على مفاصل الحياة منذ أكثر من أربعين عاماً. ولكن الرقابة خففت مع بدايات القرن الحالي ما فتح المجال بشكل أكبر للإنتاج الدرامي للتعرض للكثير من المواضيع الحساسة والجدلية مما أعطاه قدرة كبيرة على التميز والتنوع، وكانت الرقابة أوقفت في العام الماضي مسلسلاً لمحمد عزيزية بعنوان (الطريق إلى كابول) حيث تم إيقاف بثه على الفضائيات العربية في حينها لأسباب سياسية.
ويقول محمد عزيزية (لقد اصطدمنا بالرقابة والمواقف السياسية العربية، ولدينا العديد من المشاريع التي تتطرق إلى موضوع العراق وجوانتنامو وفلسطين واجهتها السياسة), يؤكد بأنه قد تم منعه من القيام بعمل كان قد حضر له بعنوان الطريق إلى بغداد.
ويقول عزيزية (تمثل المنافسة التجارية أحد أهم دوافع الدراما السورية للتميز ولكن رأس المال العربي عموما لم يستطع حتى الآن التحرر من الخطوط الحمراء السياسية التي تضعها الرقابة).
ويسيطرعلى أغلب دول العالم العربي أنظمة متشددة في ما يتعلق بالرقابة على المواد التي تقدم في التلفزيون الذي يعتبر مصدرا رئيسيا للمعلومات والترفيه للطبقات الفقيرة وغير المتعلمة.
ويقدم عزيزية هذا العام مسلسلاً مثيرا للجدل وهو خالد بن الوليد الذي يتحدث عن تحوله إلى الإسلام وعلاقاته مع الصحابة على اعتباره بطلاً تاريخياً لم يهزم قط في محاولة لإسقاط تجربته على إحداث الواقع العربي المعاصر.
ويقول عزيزية (نقول للمواطن العربي من خلال هذا المسلسل: إنه يوجد لدينا بطل قومي عربي استطاع أن ينتصر في كل المعارك، وكان ذا سوية عالية من الأخلاق ونحن بحاجة إلى قائد مثله في هذه الفترة).
وكان الأزهر قد هاجم هذا المسلسل معتبراً القائمين عليه (جماعة من المرتزقة الذين يريدون استثمار سيرة الصحابة من أجل مكاسب مادية في ظل الهجمة التي يتعرض لها الاسلام ورموزه).
وكانت أحداث 11 سبتمبر أيلول في الولايات المتحدة وما تلاها من تفجيرات حول العالم قد زادت من الحساسية لدى أغلب المسلمين من الحديث عن تاريخ الإسلام أو عن مبادئه وأبرز أبطاله التاريخيين.
وكان المخرج نجدت أنزور قد بدأ في منتصف التسعينيات بتقديم مسلسلات الفانتازيا التي اعتبرت نوعاً مختلفاً من الدراما ميزته بشكل كبير عن بقية المخرجين. ويقول نجدت أنزور (عندما تتعامل مع 21 رقيباً في البلاد العربية فإن الفانتازيا هي الحل بطريقة ما لإيصال الأفكار التي تريد دون الصدام).
وقدم أنزور هذا العام أيضاً مسلسل (المحروس) الذي ينتمي إلى الفانتازيا ويتحدث عن التسلط والاستبداد خالطاً بين الواقع والخيال في الأحداث والأفكار المطروحة.
وتتمتع الدراما السورية بسوية بصرية عالية وتنوع كبير في المواضيع والمجتمعات ومصادر مفتوحة من المخرجين إلى الفنيين وصولا إلى الممثلين ورؤوس الأموال.
بدأت الدراما التلفزيونية السورية مع تأسيس التلفزيون العربي (دمشق-القاهرة) في 23 يوليو 1960 في حين يرجع النقاد انطلاق الدراما السورية على المستوى العربي إلى بداية التسعينيات، وكان رأس المال الخاص السوري بدأ في التسعينيات بالاستثمار في مجال الإنتاج في ما شبهه النقاد بما حصل في الخمسينيات في الولايات المتحدة من معادلة ناجحة تجمع المستوى الفني بالربح المادي، تم إنتاج ما يقارب من 45 مسلسلا سورياً في موسم رمضان هذا العام.
وتطورت الدراما السورية منذ بدايتها في الستينيات لتصبح الآن المنافس الأكبر للمسلسلات المصرية على المستوى العربي.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved