Al Jazirah NewsPaper Saturday  21/10/2006G Issue 12441الرأيالسبت 29 رمضان 1427 هـ  21 أكتوبر2006 م   العدد  12441
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

دوليات

متابعة

لقاءات

منوعـات

نوافذ تسويقية

شعر

الرأي

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

مناجاة في عمق تلاطم الأمواج
وسيلة محمود الحلبي / كاتبة ومحررة صحفية

* إلهي.. إلهي أناجيك وأنا أصارع تلاطم الأمواج من حولي لكثرة همومي.. أحبك في كل لحظة أمن عميقة أشعر بها بحلاوة القرب منك، عندما يخشع القلب رهبة أمام قوتك، ويتضاءل العقل معرفة أمام عظمتك، وأشعر برحمتك في كل دمعة تذرفها العين ادراكا بضآلة حجمي وتفاهة دوافعي ونزعاتي.. اللهم فرج كربي وهمي ورد العافية لي ولأهلي.

* إلهي.. أثق في حنانك مع كل عاصفة من عواصف الفكر والذات، والحزن الدفين يترقب نجاتي ليعبر بها إلى شاطئ الأمان.

* إلهي.. أتقدم في الطريق إليك خطوة، أتوقف وأتلفت حولي، أتساءل، أتأمل، ويمتد بصري إلى أبعاد تبكيني إلى حد الفناء. وتتسع مشاعري وتنتشر في دروب ومتاهات لتصبح هي مكمن الرؤية والانعكاس، وتنعكس لي صور من تلك الدروب والمتاهات التي لا بداية محددة لها ولا نهاية. صور تخيفني، ترهقني، وأحياناً تصهرني ولا يبقى مني إلا واحة من الحزن الدفين منها استقي الأمل، فأتقدم خطوة أخرى إلى الأمام.

* إلهي.. أقلع الخوف من نفسي ولا تغرزه فيها، إلا خوفاً منك وحدك لا شريك لك. ففي وحدة الخوف منك تكمن المقدرة، كل المقدرة على زرع بذور الخير والسلام في أشد القلوب تحجرا وحقدا.

* إلهي.. مكِّن الخوف منك في نفسي أكثر كي أشعر بقربك وأراك بإيماني في كل فعل لي وفي كل خاطرة، وفي كل ابتسامة، وفي كل انطلاقة.

* إلهي.. لا أسأل أحدا سواك فاستجب لدعائي يا رب.

* وبعد.. الكتابة عطاء إنساني متميز، وهي حالة احتراق تضيء لها النكهة والمذاق، ولها جغرافيتها التي تنعزل تماما عن فصولنا الأربعة، والكتابة هي وهج وحياة؛ فحين يكف العمر عن مزيد أيام وربما حتى تنتهي تبقى الكتابة تضيء لنا معالم الدرب الطويل، وحين ينتصب الإنسان سواء كان باعث الكتابة او كان متلقيها، تجف واحات ويكف مطر عن العطاء، ومطر ينهمر في غير المواسم الأربعة عندما تكون الكتابة شريان نبض للحياة.. وإن هذه الجغرافية المتجذرة في الانسان الكاتب وذاك المناخ وتلكم التضاريس تعمل في عمق الكاتب المثقف والمفكر والشاعر عمل الفصول الأربعة في حياتنا، والبعض يرى في العمل الصحفي مطاردة حدث، إشعال قضية، تنوير رأي.. والكلمة أمانة وموقف ومسؤولية كبيرة يتطلب التعامل معها قدرا كبيرا من الشجاعة في طرح الحقائق بتجرد تام. والكلمة مدخل أساسي لعالم الحقيقة وسلوك لا يتأثر بالعواطف الطارئة، والكلمة الصادقة تبقى كما هي كلمة حق تدخل القلوب والعقول دون استئذان؛ لأنها تنقل الصورة بمنطق وواقعية تتجاوز كل الأمزجة والمشاعر المؤقتة.. ومن هنا نجد ان التعامل مع الكلمة يحتاج إلى شيء من الدقة في ضبط المعاني وتحديدها بعيدا عن رغباتنا الذاتية، وأكثر صراحة وقربا للحقيقة والواقع الذي نعيشه.

رمضانيات

جاء رمضان نعيشه بقلوبنا، بنقاوة سرائرنا، بصيامنا وقيامنا، بتلاوتنا لكتاب الله والتفقه فيه، نعيشه بالاقتراب من الله عز وجل، والابتعاد عن كل ما يغضبه، نسامح، ونصالح، ونتغاضى ونرأف، ونعطف ونحنو، نعيشه بالتقرب بالعبادة والأعمال الصالحات، وصفاء القلب، والنية، وصلاح الأعمال والأقوال، نعيشه بالابتعاد عن الموبقات والحسد والأحقاد.

قال تعالى {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ}. اللهم اهدنا بشرف هذا الشهر العظيم وأيامه ولياليه المباركة وازرع الرحمة في قلوبنا، وانزع الشر من نفوسنا يا رب العالمين.

وما أحوجنا نحن الآباء والأمهات والمربين والمعلمين إلى أن نربي أولادنا على الأعمال الصالحة والتقرب إلى الله بالأقوال والأفعال لينالوا رضاه؛ فهم أمانة في أعناقنا نسأل عنهم يوم القيامة.

ولا ننسى أن الإنسان سيسأل فيما بعد عن عمره فيما أفناه وعن ماله فيم أنفقه، وعن شبابه فيم ضيعه، ثم يحاسب حسابا دقيقا ويكون جزاؤه عن كل ذرة عن حجم هذه الأعمال {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}.

كلمة حق

قال الشاعر:

إن لم يكن للصوم مني تصوُّنُ
وفي بصري غضٌ وفي قولي صَمتُ
فحظي إذاً من صومي الجوع والظما
وان قلت إني صمت يوما فما صُمتُ

لحظة دفء

اللهم فارج الهم، كاشف الغم، مجيب دعوة المضطرين، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك، أنا وجميع المسلمين في كل مكان. (اللهم آمين).




نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved