Al Jazirah NewsPaper Thursday  26/10/2006G Issue 12446رأي الجزيرةالخميس 04 شوال 1427 هـ  26 أكتوبر2006 م   العدد  12446
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

مزاين الإبل

دوليات

متابعة

منوعـات

نادى السيارات

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

قرن إفريقيا الملتهب

في الصومال حرب لم تعد صومالية فقط، بل غدت إقليمية ويخشى أن تتطور إلى أكثر من ذلك، لكن في الإطار الإقليمي يمكن القول إنه تم وضع النقاط على الحروف من خلال الإفصاح صراحة عن بعض القوى المتنازلة في ميدان الحرب بعد إعلان إثيوبيا انها تعتبر نفسها في حالة حرب مع ميليشيا المحاكم الصومالية إثر إعلان الأخيرة الجهاد عليها..
وفي مجمل الصورة فإن البؤس هو المظهر الأكثر سيطرةً على دولة صومالية لم تعرف طعم الاستقرار طوال أكثر من عقد ونصف العقد، وهي لذلك لم تكن في حاجة إلى المزيد من الحروب لتعميق جراحات نازفة أصلاً، بل الأحرى أن الصومال وأهله يتطلعون إلى فترة لالتقاط الأنفاس وربما لرؤية أعمق لهذه المآسي التي تتوالى عليهم، إذ قد يفضي ذلك إلى مراجعات قد تفيد في تبين سبل الخلاص..
التطورات الحالية التي انتهت إلى الإعلان الواضح لكلٍ من إثيوبيا وميليشيات المحاكم عن مواقفهما تلت فترة من الاتهامات التي كالتها الميليشيات للحكومة المؤقتة في الصومال بأنها تستعين بقوات إثيوبية وهو أمر لم يعد خافياً الآن، بينما كانت الحكومة تتهم الميليشيات بتلقي مساعدات من إريتريا وان استيلاء الميليشيات على معظم الموانئ كان بغرض تسهيل وصول الدعم إليها..
ويعني ذلك أن إثيوبيا وإريتريا اللتين حاربتا بعضهما البعض قبل بضع سنوات، تنقلان صراعهما إلى الساحة الصومالية، وهكذا لم تكتفِ الساحة الصومالية بما لديها من نزاعات بل إنها تفسح في المجال للآخرين ليجربوا حسم مشاكلهم على أرضها..
وفي كل الأحوال فإن إنسان القرن الإفريقي هو الخاسر، وهو يخسر مرتين، لأن أحواله أصلاً صعبة حتى في غياب هذه الحروب التي تزيد الأوضاع تفاقماً نحو الأسوأ..
وباستثناء الصومال فإن كل من هذه تنعم بقدرٍ من الاستقرار، ولو أنها تفتقر جميعها إلى مقومات الدولة القادرة على الوفاء بمتطلبات مواطنيها، فإثيوبيا تعاني من الجفاف ومن المجاعة، وإريتريا دولة في قارة تعاني معظم أجزائها من الصعوبات البنيوية، أما الصومال فهي نموذج مصغر للمآسي التي تعاني منها الإنسانية جمعاء..
ومن الواضح أن الحاجة ماسة للخروج من هذه الأوضاع المتردية، وان إرسال الجنود عبر الحدود لمساعدة هذا الحليف أو ذاك ستزيد فقط من نطاق الصراع إذ سرعان ما يقوم الجانب الآخر بجلب الحلفاء إلى ذات الساحة..
ويبقى أن كل هذه الدول في حاجة استنهاض قدراتها واستثمار ثرواتها لصالح شعوبها بدلاً من تحويلهم إلى وقود لحروبٍ لا تنتهي..



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved