Al Jazirah NewsPaper Sunday  29/10/2006G Issue 12449عزيزتـي الجزيرةالأحد 07 شوال 1427 هـ  29 أكتوبر2006 م   العدد  12449
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

استراحة

مزاين الإبل

دوليات

متابعة

لقاءات

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

وَرّاق الجزيرة

زمان الجزيرة

الأخيــرة

تصريحك حمل بعض المغالطات يا حمود وإليك الأدلة

سعادة رئيس التحرير بجريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
إشارة إلى ما نشر بجريدتكم يوم الأربعاء 26 رمضان 1427هـ حول تغطية خاصة عن استقبال محافظة المجمعة لعيد الفطر المبارك ببرنامج احتفالي مميز، وحيث ورد ضمن التصريحات تعليق من الأخ حمود المزيني، وحيث إن تصريحه قد تضمن بعض المغالطات التي لا بد من إيضاحها والتعليق عليها، وهي كما يلي:
1- ذكر في معرض كلامه حول اللهو واللعب في أيام العيد، وكان مما استشهد به قصة قدوم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة واستقبله الانصار بالغناء والضرب على الدفوف.. إلى نهاية القصة. فهذا غير صحيح - لأن القصة باطلة والرواية ضعيفة جداً، وهي ما رواه البيهقي وغيره عن عبيدالله بن عائشة، لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم جعل النساء والصبيان والولائد يقولون: (طلع البدر علينا، من ثنيات الوداع، وجب الشكر علينا ما دعا لله داع..) رواه البيهقي بسند معضل وهو ما سقط من إسناده راويان فأكثر - حيث إن عبيدالله بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم سنوات عدة وهو المتوفى سنة 228 للهجرة. هذا من حيث السند، أما من حيث المتن فعلى افتراض قبول الرواية فليس فيها ذكر للدفوف ولا غناء الرجال! ولهذا أورد القصة العلامة محمد الصديقي الفتّني في كتابه (تذكرة الموضوعات)، فقال بعد إيراد القصة: وللبيهقي معضلاً دون ذكر الدف والألحان. أ.هـ، وكذلك أوردها الإمام ابن تيميمة في كتاب: (أحاديث القصاص) وبيّن ضعفها وعدم صحتها. وكذلك ذكرها الإمام الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة برقم (598). وقد قال أكرم ضياء العمري في كتابه (السيرة النبوية الصحيحة): أما تلك الروايات التي تفيد استقباله عليه السلام بنشيد طلع البدر علينا فلم ترد بها روايات صحيحة. أ.هـ.
2- أما ما ذكره الأخ من حديث الجاريتين، فهو حديث ثابت في الصحيحين، فيعلم منه أنه رخصة للنساء في الأفراح والأعياد والأعراس ولكن هل يباح فعله للرجال؟
يقول الإمام ابن تيميمة في مجموع الفتاوى: رخص النبي صلى الله عليه وسلم في أنواع من اللهو في العرس ونحوه، كما رخص أن يضربن بالدف في الأعراس والأفراح، وأما الرجال على عهده فلم يكن أحد منهم يضرب بدف ولا يصفق بكف، بل قد ثبت عنه في الصحيح أنه قال: التصفيق للنساء والتسبيح للرجال، ولعن المتشهبات من النساء بالرجال، والمتشبهين من الرجال بالنساء. أهـ.
ويقول الإمام ابن رجب في كتابه (فتح الباري) (6-81): وكذلك الغناء يرخص فيه للنساء في أيام السرور -وإن سمع الرجال ذلك تبعاً- ولهذا كان جمهور العلماء على أن الضرب بالدف للغناء لا يباح فعله للرجال فإنه من التشبه بالنساء، وهو ممنوع منه. هذا هو قول الأوزاعي وأحمد، وكذا ذكره الحليمي من الشافعية، وإنما كان يضرب الدفوف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. أهـ.
أيضاً هناك مسألة أخرى، هل الترخيص بضرب النساء للدفوف يرخص فيه لآلات اللهو الأخرى كالطبول؟ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال في حديث رواه ابن عباس رضي الله عنهما: (إن الله حرم الخمر والميسر والكوبة - وهو الطبل - وقال كل مسكر حرام)، رواه أحمد وأبوداود بسند صحيح، وقال سفيان الثوري لعلي بن بذيمة - وهما من رواة الحديث -: ما الكوبة؟ قال: الطبل، وقد روى البيهقي بسند صححه الألباني في كتابه (تحريم آلات الطرب) قوله: الدف حرام والمزمار حرام والكوبة حرام.
3- أما ما ذكره عن لعب الأحباش في المسجد فهو ثابت في الصحيحين، لكن ليس فيه ذكر للدفوف ولا للطبول ولا أي آلة لهو، إنما هو اللعب والوثب بالسلاح، قال الحافظ ابن حجر في الفتح (2-540): واستدل به على جواز اللعب بالسلاح عن طريق التواثب للتدريب على الحرب والتنشيط عليه. أ.هـ.
هذا ما ذكره أهل العلم حول هذه المسألة، وكيفية فهمهم وجمعهم بين نصوص التحريم ونصوص الرخصة باللهو والغناء في أيام الأعياد. ولست بصدد الانتصار لمذهب أو فرض رأي أو ترجيح حكم شرعي، وإنما ما لفت انتباهي وما انتقده هو قول حمود المزيني: (أقول ذلك لأعداء البسمة والمتجهمين عموماً)، فأين احترام الرأي الآخر الذي طالما دندنوا عليه؟ وهل هؤلاء الأئمة أحمد بن حنبل والأوزاعي والحليمي وابن تيمية وابن رجب - رحمهم الله - أعداء للبسمة ومتجهمون؟!.
إنني من خلال هذا المنبر الإعلامي أدعو إلى إقامة الاحتفالات بالأعياد المشروعة ومشاركة الناس البهجة والسرور، وفيما أباحه الله لنا ما يغنينا عن المحرمات أو مواطن الشبهة على الأقل، واعتقادي أن ما يضمن نجاح المهرجانات هو خلوّها من المحاذير الشرعية، وهذا ما أثبتته التجربة، فكل أبناء المجمعة يتذكرون ما أقامته إدارة التربية والتعليم - مشكورة - ممثلة بوحدة التوعية الإسلامية مخيّمات الملتقى الذي أقيم على مدى ثلاث سنوات في أيام أعياد الأضحى المبارك أمام مصلى العيد، حيث كان الحضور الغفير مبتهجاً بما قدم من برامج فكاهية ورياضية وثقافية، ولا أدري ما سبب توقف المخيم وعدم استمراره؟
وفق الله الجميع وأدعو لهم بقبول الأعمال الصالحة.. وكل عام وأنتم بخير.

أشرف بن أحمد العفيصان - المجمعة

eejazz@maktoob.com



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved