Al Jazirah NewsPaper Sunday  29/10/2006G Issue 12449وَرّاق الجزيرةالأحد 07 شوال 1427 هـ  29 أكتوبر2006 م   العدد  12449
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

استراحة

مزاين الإبل

دوليات

متابعة

لقاءات

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

وَرّاق الجزيرة

زمان الجزيرة

الأخيــرة

سلالات خيول وإبل المؤسس... أين هي؟

يعرف الكثيرون أن هناك وسيلة مواصلات للعرب في حلهم وترحالهم، وفي سلمهم وحربهم قبل الآلة الحديثة، أي قبل السيارات والطائرات وغيرها، ولعل من تلك الوسائل الإبل والخيل الأصيلة التي كانت معروفة لدى سكان الجزيرة العربية بسلالات لها تاريخها وحضورها المميز، وقد اشتهر لدى الأسرة المالكة منذ الدولة السعودية الأولى سلالات من الإبل والخيل الأصيلة، (انظر بن بشر) حيث كانت هناك مرابط خيل مشهورة لآل سعود، منها الصويتية والمعنقية والعبية، وغيرها من أرسان الخيول الأصيلة، التي كانت معروفة عند أهل الجزيرة العربية بوجه عام، وهناك أيضا سلالات من الإبل المشهورة كانت عند الملك عبد العزيز - رحمه الله -، وكانت تعدّ للمهمات السريعة، أي أن تلك الإبل لها خاصية السرعة وقوة التحمل وطول الباع في قطع المسافات، وكان لدى الملك عبد العزيز ما يُسمى (جيش) وهي إبل للمهمات التي تحتاج للسرعة وطول المسافة، كانت عنده في الرياض في أحد الأحواش ولها من يعتني بها، فقد سمعت أن الملك عبد العزيز - رحمه الله - استدعى الشيخ مشاري بن ذعار بن ربيعان من الداهنة ليذهب في مهمة خاصة إلى الحجاز ومعه اثنان من جماعته أحدهما زبن بن عمير البراق، فقال محدثي: جئنا للإمام سنة 1344هـ من الداهنة فوصلنا الرياض قبيل الغروب، فأخبرنا الإمام عبد العزيز بمهمة طويلة المسافة ولها مشقة الطريق والوقت، وأمرنا أن نذهب إلى حوش كبير فيه أنواع من حرائر من الإبل تُسمى الجيش، وأمرنا أن نختار ركائبنا التي سنذهب عليها، فاخترنا رواحلنا التي سنقوم بالرحلة عليها فجراً، وكانت به رواحل معروفة بالصبر والجري والتّحمل ولها مواصفات معروفة من خلال تقاسيم أعناقها وقوائمها، لكن مهمتنا انتهت قبل قيامنا بها، إذ قدم ابن سفران للإمام بالخبر الذي كان يريد معرفته، فكفانا مشقة تلك الرحلة وعدنا إلى الداهنة.أ.هـ.
وقد عرفت الناقة (مصيّحة) بأنها ناقة للمهمات السريعة والعاجلة في عهد الملك عبد العزيز - رحمه الله -، وتُسمى بلهجة النجديين (ناقة النبّ) أي الخبر المهم السريع، وربما أن (النب) جاءت من النبأ المهم العاجل، وتعني كلمة (نبّ) بلهجة النجديين أخبر أو استدعى بسرعة، وعُرف غير الناقة مصيّحة عند الملك سلالات عريقة أخرى.
والسؤال المهم الذي يخطر على ذهن من لم يكن لديه معرفة عميقة بتاريخ المملكة هو: أين ذهبت تلك المرابط من الخيول الأصيلة؟ وكذلك السلالات من الإبل التي كانت عند المؤسس - رحمه الله -، والتي كانت طبعاً بأعداد كثيرة، ثم أين ذهبت خيول الجزيرة العربية التي كانت عند القبائل ثم أُهديت للملك بعد الاستقرار؟ وهو سؤال مهم لمعرفة العمق التاريخي لتلك الفترة بعد أن استغنى الناس عن الإبل والخيل وبعد أن انتهى توحيد المملكة ولم يعد لها ما يستوجب استعمالها للمواصلات بعد مجيء السيارات والقطار والطائرات فيما بعد.
وسوف يقفز بكل ثقة اسم دارة الملك عبد العزيز كجهة لها الحضور المتميز والفعَّال في متابعة وحصر كل ما يهم تاريخ المؤسس - رحمه الله -، بل تاريخ الدولة السعودية بأدوارها الثلاثة، والدارة نفسها تمتلك المقومات الكثيرة التي تسخرها للباحثين والمطلعين على تاريخنا الماضي والحاضر، خصوصاً أن لها إصدارات لا يستغني عنها الباحث في تاريخ المملكة والدولة السعودية بوجه عام، وهي يد تحمد للدارة في هذا الشأن، وهذا نقوله بكل تجرُّد، بالرغم من أن هناك مناوشات كتابية بيني وبين الدارة، لكن لا تخرجنا عن دائرة المحبة والاجتماع على حب تاريخ هذا الوطن الغالي، أقول يقفز اسم الدارة كجهة يجب (وهي قادرة أيضاً) أن تقوم بتتبع سلالات وأرسان خيول الملك عبد العزيز - رحمه الله -، وكذا الإبل التي كانت كثيرة عند المؤسس بعد الاستقرار، والتي جمعت في مزرعة في الخرج وغيرها، وكذلك مرابط الخيل التي أُهديت للملك بعد استقرار المملكة، وهل ما زالت موجودة تلك السلالات، وهل تناسلت، وهل خرجت خارج المملكة كسلالات انتشرت في العالم، وغير ذلك من الأسئلة التي توضح للقارئ العادي الشيء الكثير عن خيول وجيش كان لها الحضور في توحيد المملكة، وهي التي كانت تمتلك محبة لدى المؤسس - رحمه الله -، والتي كانت أيضاً تطربه ليقول حداء الخيل وهو يعتلي صهوة أحدها؟
هذا تساؤل أسوقه إلى سعادة أمين دارة الملك عبد العزيز الدكتور فهد السماري الذي أعرف عنه اجتهاده في أن يهتم بكل ما يتعلق بمؤسس هذا الكيان، وكان بودي كقارئ أن أرى ما يجعل الشاب والمبتدئ في تتبع تاريخ المملكة يعرف الشيء الكثير والدقيق عن تلك السلالات من الهجن الأصيلة التي ما زالت موجودة إلى الآن، خصوصاً أن سباق الجنادرية يعتمد على الجيش السريع، الذي ربما أن أغلبه جاء من سلالات تلك الإبل المعروفة، ثم إن الخيول التي كانت لها هيبة الحضور التاريخي في زمن توحيد الوطن يجب أن يعرف الشباب عنها وعن سلالاتها وأين توزعت تلك السلالات، وماذا خرج منها خارج الحدود وماذا بقي منها... إلخ.
هو تساؤل أسوقه إلى دارة الملك عبد العزيز، حيث إن لها القدرة والعمق في المعرفة، والله الموفق.

محمد أبو حمراء -فاكس 2372911



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved