Al Jazirah NewsPaper Tuesday  31/10/2006G Issue 12451القوى العاملةالثلاثاء 9 شوال 1427 هـ  31 أكتوبر2006 م   العدد  12451
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

مزاين الإبل

دوليات

متابعة

منوعـات

ملحق نجران

تغطية خاصة

القوى العاملة

عزيزتـي الجزيرة

الأخيــرة

من المحرر
للتوعية.. اذهبوا للمدارس!!
عمرو بن عبدالعزيز الماضي

النجاح والتفوق لا يأتي من بين الجدران في المكتب، أو حتى من خلال اجتماعات اللجان المتواصلة التي تستهلك الكثير من الوقت والورق، بل تحتاج إلى الممارسة والخروج إلى ميدان العمل ومواجهة التحديات واتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب.
إن أصحاب الطموح هم الذين لا يمارسون أعمالاً يومية أصبحت روتينية لا تتكرر، وهم الذين يريدون أن يسلكوا الطريق مهما كان وعراً؛ فالجلوس على الكرسي الدوّار والتعامل مع الأوراق والافتراضات لن يأتي بجديد، وسيظل الحال كما هو عليه!.
إننا أمام تحديات كبيرة ترتبط في مجملها بالتوعية الوقائية وتغيير السلوك السلبي ليصبح سلوكاً إيجابياً فاعلاً.
فعلى الرغم من أن التطوير هو ما يحقق التفوق وضرورة مهمة من ضروريات الحياة، إلا أن البعض ينظر إلى التطوير على أنه يوجد بعض الكوادر الفاعلة في التطبيق والتنفيذ؛ مما يخشى منه البعض على مسؤولياتهم وظهور كفاءات جديدة وفاعلة قد تغيّر في توزيع المسؤوليات الإدارية.
إن الكثير من مشروعات التطوير في بعض المجالات لم تتم بسبب قلة الدافع للإنجاز وعدم وجود الكوادر اللازمة لإنجازها، وعدم إدراك أهمية التطوير. وقد ينظر البعض إلى التطوير على أنه فتح آفاق جديدة ومسؤوليات وأعمال جديدة قد تحتاج الكثير من الوقت والمال!.
إننا أمام مرحلة مهمة من التطور الذي تعيشه بلادنا في مختلف المجالات؛ مما جعلها في مصافّ الدول المتقدمة في العالم، فبلد يضم أحدث مدن اقتصادية متكاملة تبلغ استثماراتها أكثر من 100 مليار ريال ستكون محطّ أنظار العالم وستكون مقصداً للعديد من الزوار من مختلف دول العالم. إن التطور الحضاري لا بدَّ أن يساير مجالات التطور الأخرى، وارتفاع نسبة الوعي تساهم كثيراً في احترام الأنظمة وتطبيقها؛ فنظام المرور لن يكون فاعلاً وناجحاً من دون وعي مروري، والحوادث التي تتم في المنازل يومياً وفي الوديان السحيقة لن تنتهي ما لم يقابلها وعي أسري تام بأخطار السيول وكيفية التعامل مع الأجهزة والمعدات الخطرة في المنزل والعمل والشارع، ولن يحدّ من الأمراض ما لم يسبقها توعية صحية مناسبة وملائمة!.
إن المدرسة تبقى المناخ الملائم لإيصال الرسالة التوعوية، فالكثير من الحوادث المرورية المروعة يشكل نسبة المراهقين فيها 40%، والتفحيط يشكل المراهقون النسبة الكثيرة ممن يمارسونه، وكذلك السرعة وتجاوز الإشارة الحمراء.
فماذا لو قامت وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور بتنظيم رحلات لطلاب المرحلة المتوسطة والثانوية لمستشفيات النقاهة ليشاهدوا بأم أعينهم ما آل إليه مصير من تعرضوا لأخطار الحوادث المرورية لأي سبب كان وفعّلت استراتيجية السلامة المرورية من قبل وزارة التربية والتعليم ليقوم المرور بزيارة المدارس وإقامة معارض لحوادث مرورية مروعة وآثارها على المجتمع مع توعية الطلاب بالإشارات المرورية وحقوق الطريق؟!
ماذا لو قام الدفاع المدني أيضاً بذلك من خلال زيارات توعوية بآثار السيول وأخطارها والفحم وأخطاره والتوصيلات المنزلية المقلدة وآثارها وغيرها من المجالات؟!
ماذا لو قامت وزارة الصحة بزيارة هذه المدارس وإقامة المحاضرات للتوعية بأضرار المخدرات وإظهار الآثار الناجمة عن الممارسات الجنسية المحرمة كالإيدز وغيره من الأمراض التي قد تودي بحياة الإنسان؟!
إن التوعية مطلوبة، وهي نصف الطريق لإنجاز أي عمل.. فمتى نرى الحملات التوعوية الناجحة لا الحملات السريعة والعابرة التي لا تُبنى على أي تخطيط؟!



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved