Al Jazirah NewsPaper Thursday  09/11/2006G Issue 12460رأي الجزيرةالخميس 18 شوال 1427 هـ  09 نوفمبر2006 م   العدد  12460
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

فـن

استراحة

مزاين الإبل

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

شعر

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

سماء النجوم

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

إبادة الفلسطينيين

جمعت إسرائيل عسكرها وقررت الخروج من بيت حانون، لكنها مع خروج آخر جندي غفلت راجعة لتقتل المزيد من الفلسطينيين، ولترتفع الحصيلة قبل انقضاء أسبوع المجازر إلى 67 شهيداً، لكنها قررت بعد ساعات من ذلك أن ترفع عدد الشهداء باتجاه المئة، وهكذا عادت في اليوم التالي (صباح أمس) لتقتل 23 فلسطينياً 18 منهم في غزة، وهي تبرهن مرة أخرى على أنها ستظل بمنأى عن أية مساءلة طالما أنها تتمتع بحماية الدول العظمى التي تقدم المبررات لهذه المجازر السافرة، وكان آخر ما سمعته إسرائيل من تطمينات تلك القادمة من أمريكا، إذ قال المسؤولون هناك إن إسرائيل تدافع عن نفسها.
ومن الواضح أننا أمام حرب إبادة شاملة لا تحتاج لشهادات من جهات محايدة ولا إلى مفتشين من الأمم المتحدة، فإسرائيل ذاتها لا تجادل في الأرقام ولا في الوسائل البشعة التي تستخدمها في هذه المجازر.. وإذا كانت كل هذه الدماء لا تحرك ساكناً في مجلس الأمن الدولي، فمتى يا تُرى ستتحرك هذه الهيئة الدولية؟ ومن المهم التنبيه إلى أن ما يحدث يمثل بالفعل سوابق على الصعيد الدولي، فإبادة الشعب الفلسطيني بهذه الطريقة المفزعة يؤشر إلى أن القادم هو أسوأ مما يحدث الآن.
وسيكون من المؤسف أن يظل العالم ساكناً أمام هذه الفظائع، فالسكوت على ما يجري يعني أن وقائع جديدة على ظهر الأرض ربما تترسخ كأعراف وقوانين، وأن على الإنسانية أن تتقبلها، وأن أول ملامح هذه القوانين والأعراف أن لا مناص من تقبل منطق القوي دون مبررات ودون كثير من الجدل.
وإلى أن يبرهن العالم على أنه حي وأنه يرى ويسمع ويتألم، فإنهم هناك في فلسطين سيثبتون قبل أية جهة أخرى أن كل هذه المجازر لا تخيفهم ولن تجعلهم يخضعون أو يتراجعون أمام هذا المنطق المعكوس الذي يجعل من الجلاد حارساً للنظام والأمن.
وعلى العالم الذي آثر الصمت أن يظل على حاله كذلك عندما يعمد الفلسطينيون إلى ما لديهم من سلاح ويحاولوا الثأر لإخوتهم، فالدم الفلسطيني لن يتحول إلى ماء.. لكن الواقع علمنا أن أي رد فلسطيني مهما كان حجمه سيصنف في خانة الإرهاب حتى ولو كان ضئيلاً مقارنة مع فداحة الأذى الذي تلحقه إسرائيل بأبناء فلسطين، وحالما يتم تنفيذ عملية فلسطينية، فإن الأصوات ترتفع منددة بما تسميه إرهاباً، لكنها لا ترى في كل هذه المذابح المتواصلة على مدار الأسبوع سوى دفاع إسرائيلي عن النفس، كما رددت الولايات المتحدة أكثر من مرة في أسبوع المذابح الإسرائيلية الأخير.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved