Al Jazirah NewsPaper Thursday  09/11/2006G Issue 12460الريـاضيـةالخميس 18 شوال 1427 هـ  09 نوفمبر2006 م   العدد  12460
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

فـن

استراحة

مزاين الإبل

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

شعر

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

سماء النجوم

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

رائع هذا التعاون
غالب السهلي

في ذاتي رأي أستطيع من خلاله تفريق الخفيف والثقيلن هذا غير أن كل كلمة (في محل إعراب) أصير في قمة الشوق لها، لذلك ومن منطلق الواجب الذي يحتم علي إيضاح كل ما وجدته وما تعلمته وفهمته وأعجبت به في محيط وأجواء نادي التعاون القابع في مدينة بريدة تلك التي بحضارتها وازدهارها تسابق الزمن وذلك بالطرح المناسب في هذه الزاوية كتأدية تفترض نقل الصورة التعاونية كاملة بقدر المستطاع.
وإني أبدأ مستعينا بالله، وأقول هذا التعاون رائع في أدواره وفي مسيرته وفي منسوبيه على مختلف شرائحهم وطباعهم وأفكارهم وأهدافهم وتفاوت علاقتهم حباً بناديهم، رائع هذا التعاون بتاريخه وفي تفاني عشاقه ورجالاته وتحملهم عناء بنائه وتفهمهم تمام الفهم للرسالة التي سيؤديها ناديهم في مجتمعهم.
نعم رائع هذا التعاون بدوره في مجتمع بريدة، شأنه شأن مستشفياتها ومدارسها وبريدها وشؤونها الاجتماعية والثقافية ومؤسساتها الخيرية المتنوعة بمجالاتها، ودور يجب أن لا أنساه ألا وهو دور الدعوة والتربية.
إنه من الفخر أن يجد الإنسان منشأة في واقعها لا تؤدي رسالة خدمية كالبلديات والمياه والكهرباء والاتصالات بالذات، لكن هي في نفس الوقت تؤدي رسالة من نوع آخر ترتبط بمصير كل إنسان يدخل أسوارها أو يرتبط به عشقاً وتشجيعاً، أو يرتبط به لموقعه في مدينته فكان يقوم بمراجعة تلك الجهات الخدمية فيخرج منها وقد تحققت مطالبه.
أصدقكم الحديث، ولا أبالغ فيما أقول.. لأن التعاون أنموذج مثالي في تقديم الخدمات الإنسانية، ولإن سألتموني كم الذين استفادوا لقلت لكم أنهم بالألوف، نعم بالألوف.. فالتعاون برجالاته الكرماء والأوفياء استطاع فتح عدد كبير من البيوت، وأن يجمع (رأسين بالحلال)، وأن يحل أزمات العديد من الأسر التي لأبنائها انتماء فيه أو لأسر أخرى تقبع في بريدة وخارجها، فضلاً عن أنه بات مصدراً من مصادر الدخل لعدد من منسوبيه، إلى جانب أعمال البر والإحسان التي عرف بها.
والتعاون أنموذج مثالي أيضاً من نماذج الترابط والتواد والتي ينتج عنها تبادل المصالح، إذ إن جميع رجالاته ومحبيه على صفة رجل واحد، فلا تعهد في هذا النادي سوى الحب والتآلف والارتباط الذي جعل البعض ممن أعطاه الله خيراً يحرص على أن ينفع الآخرين، فنجد الشراكات والتجارات التي تزيد من الألفة والمحبة فاستقامت باثرها أمور الجميع بالبركة ولله الحمد.
والتعاون ذا دور بارز في صياغة أجيال المستقبل في سبيل خدمة هذا الوطن الغالي، فمهمة صغاره لا تقتصر على التمارين وأداء المباريات، بل إن من الواجب أن يكون النشء متسلحا بالعلم والمعرفة، فكم أعيد شاب في مقتبل عمره إلى صفوف الدراسة بعد أن هجرها فأصبح من المتفوقين حتى لو كلف ذلك دفع المبالغ والمتابعة والتحفيز.
ناهيكم عن الدور التربوي وذلك بتهذيب الناشئة وتعويدهم على معالي الأخلاق والتنافس الشريف والسباق إلى الارتقاء إلى قمم الأمجاد، وليس ذلك بأهم ما يقدم في زاوية مقر النادي الشمالية وتحديداً في مسجد الأمير سلطان بن عبدالعزيز والذي أصبح حقلاً دعوياً تربوياً يربي النفوس على التقرب إلى الله بالأعمال الصالحة، وفي تربية صغارنا بالقرآن عبر حلق الذكر والمحاضرات والندوات الدينية والتربوية.
ولعلي لم أنس بعضاً من مآثر التعاون تلك التي يستجيب لها التاريخ، وينهض لها الفكر بواقع التقدير، فإليكم مثلاً دور النادي في دعوة لاعبيه المحترفين الأجانب إلى الدخول بديننا الإسلامي وقد اعتنق عدد كبير منهم الإسلام بجهود بعض لاعبيه، وفي المناسبات الدينية والاجتماعية من خلال المشاركات والتفاعل معها، واستضافته لبعض زوار المنطقة والاحتفاء بهم كواجب يحتمه (طبع) بريدة، والقيام بزيارات وجهاء المدينة ورجالاتها، وعيادة مرضى مستشفياتها، والارتباط المباشر بمؤسسات الدولة بأدوار جوهرية وغير ذلك كثير.
فحتى التعود على الصبر عمل لم يغفله التعاونيون، فقد امتازوا به ومرنوا نفوسهم عليهم، بل قدموه كأساس في تهذيبها، فلا تراهم عن بكرة أبيهم إلا صابرين ينتظرون عواقب الصبر الحميدة، فلا عتب إن تأخرت الإنجازات، ولا معقبات تخالف المثل في حال تعثر مسيرة النادي، ولا مشاكل تنغص على المسؤولين والمجتهدين فيقل عطاؤهم وقد يبادلونها بالرحيل والهجران، بل يغلب عليهم التفاؤل يرددون إن عاندنا الحظ اليوم فسيبتسم لنا في الغد بمشيئة الله تعالى.
ذلكم غيض من فيض ما يمتاز به التعاون من نماذج المثل العظيمة التي لأجلها أقيمت الأندية وخطط مستقبل رعاية الشباب بغية نهوض فئة الشباب التي تعد اللبنة الأولى في عملية البناء والتقدم والحضارة، فروعه التعاون بدوره في مجتمعه كان لابد أن تطرح وتصل للجميع فللأمانة أرى أن هذا الدور ذا محدودية واختصاص له ولعدد بسيط جداً في أنديتنا العزيزة.
وفق الله رجالات التعاون ومحبيه حتى يكملوا المسيرة محافظين على ذلكم الدور وتلكم المثالية والروعة.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved