Al Jazirah NewsPaper Saturday  11/11/2006G Issue 12462مدارات شعبيةالسبت 20 شوال 1427 هـ  11 نوفمبر2006 م   العدد  12462
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

صدى العلوم

تغطية خاصة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

رأي القارئ
الشعر على السليقة

فجأة ومن دون سابق إنذار أحسست برغبة شديدة لدراسة علم العروض والقافية على الرغم من كتابتي للشعر واطلاعي عليه منذ فترة ليست بالقصيرة، انطلقت إلى إحدى المكتبات المجاورة وحصلت على كتاب نفيس بهذا العلم وفوراً اتجهت به إلى المنزل وكأن بصحبتي صديقاً عزيزاً طال انتظاره.

في البداية استمتعت كثيراً بكيفية وضع علم العروض من قبل العالم الكبير الخليل بن أحمد الفراهيدي الذي عاش بين عام (100 - 175هـ)، إذ استقرأ الشعر العربي فوجد أوزانه المستعملة أو بحوره خمسة عشر بحراً، ثم جاء الأخفش الأوسط فزاد عليها البحر المتدارك.

بعدها انتقلت إلى تفصيل البحور، حيث صدمت بصعوبتها وتعقيدها، فهي أشبه ما تكون بمعادلات رياضية مملة أكل عليها الدهر وشرب.

حينها سألت نفسي: هل جميع الشعراء على اطلاع ودراية بهذا العلم؟ وهل هم ملتزمون بهذه القواعد مع الأخذ بالاعتبار الفارق بين الشعر العربي الفصيح والشعر الشعبي؟

توجهت بسؤالي هذا إلى بعض الشعراء المميزين، وقد أكد لي معظمهم جهلهم بهذا العلم عدا بعض بحور الشعر المشهورة.

من هنا توصلت إلى حقيقة أن الشاعر الحقيقي هو من يصوغ شعره على السليقة دون التقيد بقواعد هذا العلم الممل الذي أصبح يدرس في كبريات جامعاتنا العربية بشرط أن يتحاشى الوقوع في عيوب الشعر المعروفة لسبب بسيط وهو أن الشعر هو من صنع علم العروض وليس العكس.

فمتى ما كتب الشاعر الموهوب بمشاعره الصادقة سيجد نفسه التزم ببحور الشعر وقواعده من حيث يعلم أو لا يعلم.

لا أنكر أن إتقان هذا العلم يضيف بعداً ثقافياً وأدبياً للشاعر، ولكنه لا يحسّن أداءه الشعري!!

فلو سألنا شعراء المعلقات الذين صاغوا أجمل ما كتبته العرب شعراً على الإطلاق لأبدوا جهلهم به؛ لأنه ببساطة لم يخلق في عصرهم، فمن الظلم أن نجعله يقيم الشعر الذي سبقه بآلاف السنين ومنه استقى أو بالأحرى أن الشعر هو الأب الروحي لعلم العروض والقافية، ولولا الشعر لم يكن هناك علم بهذا المسمى.

بقي لي أن أشير إلى تطابق كبير بين (طواريق) الشعر الشعبي وبحور الشعر العربي الفصيح فيما يتعلق في الوزن والقافية واللحن الموسيقي وتوالي الحروف الساكنة والمتحركة حتى ولو اختلفت مسميات البحور أو (الطواريق) على طريقة الشعر الشعبي.

وقفة

سيل المعاني جاك عاني من اقصاه
وسحب القوافي امطرت فوق جمي
تسمع هديره يوم يضرب حناياه
مثل الرعد في برزخ مدلهمي
تروي عروق يابسات ثناياه
من عقب ما هو وادي صار يمي

دمتم بخير..

محمد لطيف العنزي


mohd2626@hotmail.com


نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved