Al Jazirah NewsPaper Tuesday  14/11/2006G Issue 12465تحقيقاتالثلاثاء 23 شوال 1427 هـ  14 نوفمبر2006 م   العدد  12465
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

الثقافية

دوليات

متابعة

لقاءات

منوعـات

القوى العاملة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

زمان الجزيرة

الأخيــرة

نهاية الأسبوع موسم طارئ لحفلات الزواج
الاحتفالية صباحاً كانت بالمسيار والخطوات متفائلة تنتظر الهرولة

* تحقيق - عبدالرحمن إدريس:
لم تعد حفلات الزواج مرتبطة بالاجازات الموسمية والاعياد.. واستطاع المجتمع الخروج فعلاً من عنق زجاجة تقاليدية المألوف والمتعارف عليه.. إلى مواسم جديدة مع نهاية كل اسبوع.
* المؤشر الى ذلك تتابع إقامة هذه الاحتفالات منذ فترة وبشكل تصاعدي.. جانب آخر يؤكدها في المتغيرات: الحجوزات المؤكدة في الصالات الفندقية وقصور الافراح بنسبة اكثر من 70% خلال الفترة التي تسبق إجازة الأضحى. متابعة الآراء ووجهات النظر تفاعلت مع القضية في إشارة إلى ضرورة تشجيع الخطوة دون اشتراط الاحتفال في مواسم معينة والتوعية بالجدوى من ذلك وان جاءت المناسبات الحالية على استحياء..
عادات وتقاليد
* هنالك من يعتقد أن حفلات الزواج مجال للتنافس في المظاهر،، والمبالغة بالاسراف والتقليد الذي يتيح الخروج من المتوارث في العادات بإضافة تقليعات جديدة وقبولها: لازمة لاكتمال المناسبة.
* ورؤية في إمكانية إلغاء شكليات غير مبررة من أمثلتها التي أوجدت سوقا لمطربات الفن الرخيص (الطقاقات) وارتباط واجهة الحفل وتحديد مستواه النجومي في هذا الماراثون: مقترناً باسم المغنية!!
* جانب آخر يستوقف هذه المظاهر في أسباب العلاقة بخاتم الخطوبة وما يعرف ب(الدبلة) و(الشبكة) وذلك لمرجعية هذا التقليد إلى ثقافة ومعتقد ديانة أخرى. فهو غياب المعرفة عن بداية هذا التقليد الذي انتشر عالميا - منذ أن كان فكرة نصرانية هدفت إلى مخالفة اليهود.. والدبلة في معناها العقائدي لديهم رمز لارتباط الزوجين إلى الأبد باعتبارها -النصرانية- ديانة لا طلاق فيها!!
* وبين افتراض حسن النية وعدم المعرفة أو مجاراة العولمة في الكثير من طوارئ العادات كانت بعض المناقشة وان مظاهرية الاحتفالات بالزواج لا تنتهي بتقليد الغير في شهر العسل.. واستشراط السفر وتحديد مسبق للفقرات الاستعراضية المكلفة في ليلة من الف ليلة وليلة.
انتظار المواسم مجازفة!!
* تبكيرا في الحوارات باحتفالات الزواج صباحاً وهو الاستثناء في حالات لها ظروفها الخاصة كالمسيار الذي يناسبه الاختصار في كثير من الشكليات واستمرار احتفالات الزواج خلال الفترة الراهنة نهاية كل اسبوع دون أن تجد الكثير من العائلات حرجاً في ذلك كارتباط بالموسم الدراسي أو انتظار اجازة قادمة.. البداية مع (عبير الحربي) اختصاصية اجتماعية تقول: إن الارتهان الى مواسم الاجازات والاعياد لم يعد مقبولا في ظل متغيرات اجتماعية عامة وليس بالمستغرب اذاً تقريب المسافة بالتعجيل في إقامة المناسبة في أي وقت أيضا فإن التوجه إلى هذا الاختيار يناسب الكثير من الحالات في المجتمع من ناحية وجود مبررات تدعو إلى حسابات اقتصادية فالمواسم تعني التكلفة بشكل مضاعف.. والقبول بالعروض المتاحة في صالات الافراح هذه الأيام توضيح للفارق السعري طبعا دون التأثير على ما سيأتي من فقرات في الحفل بالمظاهر.
أما بالنسبة للحفلات الصباحية وقد تعني الحضور بعد الظهر أو عصراً فإن القبول بها نسائياً غير وارد حالياً وان كانت مناسبات الزواج في الخارج تتم مبكرا واعتراض المرأة هو عامل الوقت الذي لا يتوفر لها في ساعات قليلة لأنها تحرص على دخول استعراض أزياء وزينة بكامل اناقتها وقد تكون عملية بيولوجية تدور مؤشرات زمنها المسائي..
* (يوسف المربع) مسؤول عن قاعة للمناسبات يشير إلى عدد ليس بالقليل من الحجوزات قبل اجازة عيد الاضحى المبارك واغلبها ليلة الجمعة.. ويقول بأن الاجور مخفضة في غير المواسم كالأعياد والاجازات وذلك بسبب رئيسي في الاقبال الحالي الذي استمر منذ فترة باستثناء (هدنة) رمضان.. ومن جانبنا -يقول يوسف- الاستفادة من الوقت الضائع في التشغيل المستمر ولا مجال في هذه الفترة لغير ذلك لأن البدائل في كل مدينة متاحة وقابلة للمنافسة وأيضاً أننا لا نزال في اعتقاد بأنها حالات أو ظاهرة مؤقتة لها أسبابها.. أما التأجير للفترة الصباحية وقبل المساء فهي لا تقتصر على نهاية الأسبوع.. وقد تنجح عملية التغيير عند التفكير بما هي عليه الاسعار لهذه الفترة.
التطوير يقبلها صباحاً
* الدكتور أبوبكر باقادر وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الدولية ثقافياً واستاذ علم الاجتماع يوافق الخروج باحتفالات الزواج من مواسم الاجازات.. ولكنه يعتقد صعوبتها من ناحية الفكرة الصباحية لعدة اعتبارات فيقول: إن اختيار قاعات الأفراح يأتي في المقام الاول من اجل زفة العروس وهي مرتبطة تاريخياً بالليل.
* ومع ذلك إذا دخلنا مرحلة من التطور في صناعة احتفالات الزواج بطرح أفكار لها تقاليد جديدة فهذا وارد الاحتمال كبرنامج مصاغ للنهار بشكل مدروس للفقرات وما سيأتي بأسلوب مقنع.. أما حالياً فالصعوبة من ناحية أسلوب مغاير للاختيار الجمعي ارتباطاً بالليل وربما يكون قبول البديل بهدف تقنين المصاريف.. ومع ذلك فإن الانفاق البازخ في ليلة العرس هو ما جرت العادة عليه في تصور الناس.. يواصل الدكتور باقادر فيقول: المقارنة مع الماضي لا تبدو شديدة الاختلاف إلا في التعب والعناء حيث كانت المشاركة الجماعية في كل شيء وبدخول الأهل والأصحاب كجزء من الحفل والمناسبة وليس كما هو اليوم: ضيوفاً.. ومن هنا تتجسد الحالة قراءة لماضي المناسبة في مقولة: (العروسة للعريس والجري للمتاعيس).
* طبعاً الاختلاف واضح في أشياء كثيرة.. أما الليل فهو للنساء: المتنفس الذي يكاد أن يكون الوحيد للاستمتاع في حضور حفلات الزواج.. وليلة الفرح تختلط فيها مجموعة كبيرة من الغايات.. الامر الذي يفسر العلاقة بالمناسبة في جانب الدعوة والتنافس في الظهور بأفضل ما يكون والمثال هنا أن الأسرة التي لديها بنات تستفيد بالحضور لهدف لفت الأنظار في توقع واحتمال حضور خاطبات يبحثن عن عروسة مناسبة.. وهكذا تتعدد المصالح وإن كانت في قراءتها الظاهرة محدودة إلى عريس وعروسة.
ومن ذلك مجال البهرجة والمظهرية المبالغ فيها فالعائلة التي تريد أن تظهر بتميز تجد الليل مناسباً للاستعراض حتى يقال إنها من الطبقة الفلانية. ويقول الدكتور باقادر: الاحتفال الليلي بالعرس يؤدي إلى تحقيق استعراضات الأزياء والأذواق في اختياراتها والزينة وأيضا أسلوب التعامل.. وتفاعلات تفرض نفسها في ليل الاحتفال تعرفها النساء.. ويضيف بأن الليل ايضاً مناسب للأفكار الجديدة التي تهدف الى التميز لتكون مناسبتهم (غير) وليست - جدة - وحدها غير!! فيأتي البعض بتشكيل الفرح في اطار مفهوم العادات المجتمعية كزواج مغربي أو مكي أو بدوي ونجدي وهكذا تكون فقراته من الأكل (البوفيه) والشاي والقهوة.. وزفة العروس وأزياء أهل الدعوة متناغمة وهذا العنوان وتوصيفه بكل شيء ليكون حالة تميز..
فإذا أخذنا بليلة العمر كمناسبة كرنفالية فهي كذلك وفق افكار من هذا النوع اضافة إلى وجود (صناعة) خاصة بهذه المناسبات والتي تعمل على استثمار الميول من خلالها وتستفيد بوجود الرغبة في التميز ومجاراة الآخرين بفعل الانبهار أو لأي سبب آخر فالهدف أن يكون الظهور حالة استثناء.
والتنافس قائم على كل حال بين أهل العروسين من جهة والدعوات ونجد ذلك في الجانب النسائي أكبر محاولة للفت النظر. وقال: يتضح أن السهرة متنفس للمرأة في مجتمعنا خاصة بوجود زخم من حالات التنافس في الإضافة والتجديد وهذا كله غير متاح في غير السهر ليلاً. ولا يمنع ذلك كما أشرت - توقع حفلات صباحية ولكن ليس في القريب العاجل.. يمكن أن تصلح للمسيار!!
الدبلة تقليد مظهري
وينتقل الحوار إلى جانب يخص الاقتباس والتقليد في شكليات مظاهر الاحتفال بالزواج ومنها الجانب الخاص بالدبلة والشبكة..
يقول الدكتور باقادر موضحا: أولاً: الزواج في اغلب مواسمه حالة متشابهة عند الشعوب وفي المجتمعات الدولية وعندنا اشارة لموضوع (الدبلة) ما ذكر في بعض الاحاديث موضوع خاتم من حديد وهو يعني الصداق (المهر) في ناحية وايضا ما يعني منذ القدم بأن الرمز كان موجودا بهذه الطريقة أو قريب منها والله أعلم.. لذلك فالمعمول عليه هو المقاصد والنوايا التي نفترضها في مجتمعنا حسنة وبعيدة عن معتقدات مخالفة.
صحيح الخاتم والشبكة (موضة) جديدة ولكنها الآن في جميع انحاء العالم عنوان يرتبط بالزواج فجرت العادة على ذلك للتميز كأن يعرف المتزوج بخاتم في إصبعه وكذلك المرأة..
ولا أعتقد أن التمسك بها - الدبلة - بنفس الحرص كما هو في السابق خاصة عند المسلمين وهنا توضيح بأنها لم تكن غير ذلك الشكل الطقوسي السطحي الذي لا علاقة له بمعتقد ديني بقدر ما هو وظيفة اجتماعية لتعريف الناس. وليس في ذهنيتنا كمسلمين بالقطع ما هو عليه الحال لدى الآخرين فنحن هنا اخذنا بتقليد عادي جداً. والمسألة لا يجب أن تؤخذ بهذه الجدية في التصوير كما لوكانت دينية ومسألة معتقد مخالف. فلو اردنا الدخول في اشارة للتقليد هناك السبحة وهي عند البوذيين والكاثوليك كما عند المسلمين.. الارتهان هنا على العلاقة بها في وصفها الرمزي باستفادة منها في احصاء عدد مرات التسبيح كما يعتقد البعض تسهيلاً لهم ومعارضة بأنها بدعة وتدخل ايضاً في إطار التباهي كزينة وهكذا..
أما الدبلة وما يسمى بالشبكة فهي جزء من التقليد المظاهري المجرد فقط والبعيد كل البعد عن اي معتقد.
اشياء كثيرة في كرنفال الاحتفال بالاعراس وهي محاولة إظهار الفرح بعلاقة تمتد إلى ذاكرة الأمس في بعض من المظاهر واستدعائها تأكيدا على الخصوصية فينظر إليها كجزء من رمزيات التراث والناس في التمسك بها توضيح للحرص على التواصل مع التراث واعلان الهوية وهذه الخصوصية كأصالة ترجع للماضي وتستمر حاضراً في تتابع الطقوس برؤية حضارية.
المتغيرات مستمرة ومقبولة
ننتقل في الحديث عن المتغيرات الى طرف آخر يرمز إلى الزواج في جانب مهم..(المأذون) المأذون الشرعي لعقود الانكحة (أحمد عبدالقادر المعبي) يتحدث عن جوانب هذا النقاش وفي محاوره المطروحة فيقول:
* إن الكثير من الاشكال المألوفة والمتوارثة في المظاهر دخلت عليها تعديلات وتقبلها المجتمع كما جاءت به أو فرضت نفسها وهذا يعني امكانية حدوث الاختلاف كضرورة.. ومن ذلك في المشهد الاول أن الاحتفال كان يقام في البيوت واستمر ذلك عقوداً من الزمن ثم زحف التطور مصحوباً بزيارة الكثافة السكانية في نقلات متسارعة وزمن قياسي وبالتالي الاستفادة من البدائل في اقامة احتفالات الزواج وهي المتوفرة ضمن اطار المدنية في سوق الصالات المخصصة بالفنادق وقصور الافراح وما يعرف بالاستراحات. وذلك يعني حسب رأي الشيخ المعبي: مناسبة فكرة تغيير مماثل في المواعيد لإقامة هذه الاحتفالات. وأردت باستدعاء هذه المقارنة ايصال المعلومة بشكل مباشر لمن يرفضون أو يترددون في خوض التجربة بتبيكر احتفالاتهم واصرارهم على ما يرونه غير قابل للتغيير بالنسبة لمواعيد تشترط السهرة وإن كان الاضطرار للتأجيل الى إجازة تلو أخرى.. وعملية التأثير الاقناعي في جوانب التوعية تحتاج إلى تضافر الجهود فهي من جهة مسؤولية إعلامية ودور تستطيع كسر القاعدة والتي اصبحت مرهقة ومكلفة الى حد كبير لجميع الاطراف وبينهم المعازيم ايضاً.
لا للغبائية في التقليد
مشاركة الدكتورة طريفة بنت سعود الشويعر الباحثة في علم النفس ومديرة الاشراف التربوي بتعليم البنات بجدة (سابقا) كانت شاملة لتفاصيل مهمة في هذه القضية..
عن البدائل الصباحية كحفلات الاعراس تستبعد ذلك في الوقت الحاضر فتقول: مقارنة بما يحدث في الغرب مثلا والتبكير في هذه الاحتفالات المناسباتية يساعدهم عامل الجو ولدينا الطقس الحار يجعل المسألة صعبة.. وان كان في ملاحظات على حفلاتنا الليلية فالمعالجة النقدية تحتاج إلى نظرة توعية للحد من المبالغة والاسراف وايضاً استمرار السهر حتى الفجر.. ويجب أن نأخذ في الاعتبار هنا أمورا تتعلق بإنفاق بذخي ليس في الحفل فقط ولكن اهتمام المدعوات باستعداد خاص ومكلف من أزياء لمناسبة واحدة وإنفاق على التجميل في الصوالين والكوافيرات هذه الأمور تستدعي نظرة إلى دائرة العرس في مجملها من زاوة التنافس المظاهري.
بمعنى أن فترتي الاحتفال وتقبل فكرة النهار ليست قضية الساعة بقدر ما نحن إلى جوانب تنتظرها التوعية في تلك المبالغات والاسراف وارهاق ميزانية بعض الأسر. ايضاً فقد اصبح من المتعارف عليه في مناسبات الزواج تلبيس الدبلة والشبكة في حدودها المظهرية.. والعكس من المفاهيم الخاطئة فقد تكون عاملا ايجابيا من ناحية تعزيز الارتباط كشيء متبادل يرمز للعلاقة بين الزوجين وخارج نطاق المعتقد الديني على الاطلاق.. ونحن اخذنا هذا التقليد بحكم التقارب الحضاري بين بلدان العالم وفي بعضه استحسان الفكرة لما فيها من معنى احاطة اثنين معا بمفهوم رمزي وذكرى جميلة من لحظات العمر. وفي عادات الزفاف اسلاميا وما لها من آداب وشروط أشياء جميلة ايضاً فالصداق أساسي إلى آخر الشروط وما يكتب بالعقد تظل أمور التقليد أو التقاليد إلى مرجعية مؤكدة وفقاً لقاعدة: (إنما الاعمال بالنيات).



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved