Al Jazirah NewsPaper Friday  17/11/2006G Issue 12468أفاق اسلاميةالجمعة 26 شوال 1427 هـ  17 نوفمبر2006 م   العدد  12468
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

استراحة

دوليات

متابعة

أفاق اسلامية

أبناء الجزيرة

تغطية خاصة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

سين وجيم

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

حادثة وحديث
امرأة في همة الرجال
عبيد بن عساف الطوياوي(*)

هي امرأة ولكنها في همتها العالية تفوق بعض الرجال، بل تستطيع أن تجعلها مضرب مثل لهم، وضرب المثل بالمرأة ليس عيبا ولا بدعا، فقد جاء في كتاب الله - عز وجل -، يقول سبحانه وتعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إذ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}، فامرأة فرعون، أي زوجته تلك المؤمنة، التي لم تنخدع بزخارف الدنيا الفانية، ولم يؤثر فيها الترف الزائل، ولم تنسق مع مجريات الأحداث التي حولها، ولم تعمل بها شيئا الموضة - موضة أنا ربكم الأعلى - فهي في عصمة أعظم طاغية، وأكبر مجرم، وأخطر داعية ضلال، ولكنها بإيمانها الذي ملأ قلبها حتى اطمأنت به نفسها، ورضي به ضميرها، رفضت كل ما حولها واختارت جوار ربها، في دار الأبرار مع الأخيار، وسألته سبحانه النجاة من النار والسلامة من فرعون وعمله ومن القوم الظالمين.

وهذه المؤمنة المعاصرة، التي تذكرك بقول الشاعر:

ولو كان النساء كمن ذكرنا
لفضلت النساء على الرجال
وما التأنيث لاسم الشمس عيب
ولا التذكير فخرا للهلال

عندما تتأمل في همتها وتستعرض جهودها وتنظر فيما تقوم به من أعمال جليلة عظيمة، في سبيل خدمة دينها ووطنها ومجتمعها، وتقارن بين ذلك وبين همم وجهود وأعمال بعض الرجال الذين تأثروا بدنيا فانية، وانخدعوا بمظاهر زائفة، وأصيبت نفوسهم بأمراض وافدة، وأشغلت أفكارهم بأشياء واهية، فتنكبوا لدينهم، وأعرضوا عن مصالح وطنهم، وخرجوا على عادات مجتمعهم، بل صاروا معاول هدم لبعض النصوص الشرعية، وأدوات تخريب لبعض المظاهر الإسلامية، ومصدر خطر يهدد ما حسن من عادات اجتماعية، ووسائل تشكيك لجهلة هم على شاكلتهم تميزوا بانقيادهم خلف كل ناعق، وتصديقهم لأخبار كل فاسق، فعندما تتأمل في حال هؤلاء وحال تلك المؤمنة المجاهدة الصالحة، فإنك - والله - تتمنى أن يقتدي هؤلاء بهذه المرأة الصابرة المناضلة، التي لم يثن عزمها كونها امرأة، ولم تقف عائقا أنوثتها في سبيل واجباتها، ودورها في مجتمعها بل وأمتها، أسأل الله أن يكثر أمثالها في مجتمعنا الطاهر، وأن يهدي ضال المسلمين، وأن يجعل كيد الأعداء في نحورهم وأن يعيذنا من شرورهم إنه سميع مجيب.

(*) حائل ص. ب 3998




نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved