Al Jazirah NewsPaper Friday  17/11/2006G Issue 12468تحقيقاتالجمعة 26 شوال 1427 هـ  17 نوفمبر2006 م   العدد  12468
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

استراحة

دوليات

متابعة

أفاق اسلامية

أبناء الجزيرة

تغطية خاصة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

سين وجيم

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

حولوا جنوب جدة إلى أهم موقع لغسيل السيارات
الأفارقة المخالفون يديرون مغاسل ومطاعم الكرنتينة

* جدة - أحمد حكمي:
جنوب جدة والتحديد حي الكرنتينة ذلك الحي الذي يعشقه الأفارقة حتى أصبح مشهوراً ببلدانهم.. هذا الحي يحتوي على أكبر شركة إفريقية غير مرخصة، بها عدة أقسام منها غسيل السيارات، وهذا القسم مرغوب لدى الكثير منهم وذلك لكثرة أجره الشهري، ويتجاوز عدد عمال هذا القسم الذين يعملون 24 ساعة أكثر من 700 شخص يتقاضى كل واحد منهم 2000 ريال كمرتب شهري بالإضافة إلى العمولة اليومية عندما يغسل أكثر من 15 سيارة يومياً ويوجد في القسم الآخر الذي ترغبه النساء الإفريقيات بسطات لبيع الخضار والفواكه وبيع السلع الفاسدة المأخوذة من مرمى النفايات التي يقومون ببيعها كل صباح على البعض بأقل من سعر السوق.
المطاعم
يوجد قسم المطاعم داخل البيوت الشعبية وتعد فيها الأطعمة والعصيرات التي يفضلها الأفارقة، ومن أشهر هذه الأكلات وجبة الشية والسيريه وعصير جي والذي يباع لهم بأقل الأسعار وغيرهم بسعر 10 ريالات للوجبة و4 ريالات للعصير.
شروط العمل ومميزاته
هناك قسما الملابس الخاصة بهم ومحلات الحلاقة التي توفرها الشركة بأقل الأسعار، وتقوم الشركة بتوقيع عقد مع كل إفريقي يريد العمل بعد إنجاز التدريب فيها، حيث تؤمن الشركة للعامل الإفريقي السكن والتأمين الطبي وأدوات العمل، وتقوم أيضاً بتدريبهم، ويشهد على توقيع العقد أربعة من العاملين في الشركة، ويجمع الإيراد اليومي عند نهاية كل يوم عمل من قبل محصلي الشركة، وتشترط الشركة على العمال الأفارقة التقيد بشروط العقد ومن يخالف الشروط يفصل، ولا يعمل في قسم آخر من أقسامها، ويطرد من السكن، وإذا عمل بعد طرده من الشركة يهدد ويضرب ولا يتعاون معه مرة أخرى، وفي هذه الحالة لا بد أن يعمل عملا مغايرا لأقسام الشركة علماً بأنه يأتي إلى حي الكرنتينة يومياً أكثر من 1500 شخص لغسيل سياراتهم وأكثرهم من الشباب والبعض منهم يأتي ليأكل في المطاعم الإفريقية وحي الكرنتينة من الأحياء المشهورة في جنوب جدة لما يمتاز به من نشاط وحركة لوجود مدارس وبنوك ومستشفيات وقربه من المنطقة الصناعية.
ومن خلال جولتنا في الكرنتينة التقينا مع (آدم) من الجنسية الغانية، حيث يقول: أعمل هنا في غسيل السيارات منذ قدومي إلى المملكة قبل سنوات عن طريق العمرة لتوافد الشباب إليه لغسل سياراتهم، ونحن نقدم لهم الابتسامة وحسن التعامل، ونسعى لتكوين علاقة مع صاحب السيارة حتى يعود مرة أخرى، ونقوم بإعطاء الزبون الاسم والرقم، ونطلب منه توزيع الرقم إلى أصحابه، وذلك لتكوين أكبر عدد ممكن من الزبائن، وتعمل هذه الحركة مع كل زبون جديد.
ويضيف: نقوم بإزاحة الماء عن الطريق عند انتهاء غسل السيارة، وذلك لكيلا يتجمع الماء في الشارع العام وإرضاء للجيران في نفس الوقت.
زواجات
وأضاف هارون عيسى بأنه يعمل في هذا الحي منذ 6 سنوات في أحد المطاعم الإفريقية، ويحس بأن هذا المكان مثل بلده لأنه يجد ما يحتاجه هنا. ويقول هارون أنا وزوجتي لا نخرج إلا في أوقات معينة خوفاً من الوقوع في قبضة الجهات المختصة، فلا يوجد إثبات لزواجنا ولا لإقامتنا.
أكبر شارع
وقال سلطان القرني: إن أغلب سكان هذه المنطقة من الأفارقة الذين قاموا باستغلال المكان لغسيل السيارات مما أدى إلى شهرته داخل وخارج جدة من قبل الشباب حيث يعتبر الشارع العام للكرنتينة أكبر شارع لغسيل السيارات وأقوم بغسل سيارتي كل ثلاثة أيام لأن السعر رخيص والتنظيف ممتاز والتعامل جيد.
غريب في بلادي
وصادفنا مواطناً في إحدى المغاسل فقال: أصبحت غريباً في بلادي، فالوضع الذي أراه وأسمع عنه سيئ للغاية، فقد استوطن هذا الموقع وغيره من المواقع في جدة جاليات نشرت ثقافتها في البلد، أما الوضع في الكرنتينة فهو مختلف عن جميع المواقع في المملكة، وليس له مثيل، فالثقافة تبدلت والأمان اختل، فلا تأمن على نفسك لوجود إجرام مخيف لا يرتبط بثقافتنا أبداً.
لا بد من منع غسيل السيارات
ومن خلال جولتنا في أحد المستشفيات الموجودة في الحي قال الدكتور محمد بدوي مدير المستشفى وأخصائي التخدير: لا بد من منع غسيل السيارات في حي الكرنتينة، ولا بد من وجود نقاط تفتيش في الحي، وأيضاً لا يوجد في الحي تصريف للمياه، ومن هنا تساعد مياه الصرف الصحي على نشر الأمراض والأوبئة في الحي بشكل كبير، كما يواجهنا في المستشفى حالات من مرضى الايدز الذين نقوم بوضعهم بغرف خاصة حتى يأتي فريق من وزارة الصحة لأخذهم.
وأضافت الدكتورة وفاء محمد من (مصر) بأنه يوجد عدد كبير من الأفارقة مصابين بحمى الضنك لقلة التوعية وتحسباً لعدم انتشار المرض في المستشفى تمنع الإدارة التعامل معهم.
حي شعبي
بعد ذلك قمنا بزيارة مدرسة الوليد بن عبدالملك المتوسطة حيث تحدث لنا وكيل المدرسة قائلاً: يعتبر حي الكرنتينة من الأحياء الشعبية التي لا يوجد بها تنظيم وأغلب سكان الحي من الأفارقة، ونحن في المدرسة نعاني من مشكلة عدم تجديد الإقامة، وعدم وجود وسيلة اتصال بأولياء الأمور وأغلب الطلاب في المدرسة أفارقة بنسبة 70% ومن ناحية أخرى هناك بعض السرقات التي تحصل لسيارات بعض المدرسين من قبل الأفارقة والمشاجرات مع الطلاب عند الخروج من المدرسة.
الرزق بيد الله
وقال عباس عقيلي: إن هذه العمالة تبحث عن الرزق وقضية الرزق بيد الله سبحانه وتعالى، لكن ضررهم أكثر من نفعهم، هذا إذا ما وجد الرزق في أمور كثيرة مخالفة لشرع الله ومخالفة لأمن البلد، وفي الحقيقة المنطقة هنا تعاني معاناة شديدة من هؤلاء المخالفين للإقامة.
من جهته أكد الإخصائي الاجتماعي عادل الغامدي أن الأسرة تلعب دوراً أساسياً في المحافظة على أبنائها من الاحتكاك بمثل هؤلاء المخالفين فكلهم يأتون إلى هذا البلد وهمهم الكسب بأي طريقة حتى لو كان الأمر فيه خراب أبناء هذا البلد ودمارهم، وأتمنى من كل أسرة أن تلاحظ حركات أبنائها وعدم تركهم لفترات طويلة خارج البيت، فمن المؤكد سيكون لهم نصيب الأسد من طباع وأخلاقيات هذه النوعية من البشر.
الدكتور صالح باعجاجة الخبير الاقتصادي أوضح أن حي الكرنتينة يعتبر من الأحياء القديمة وقربه من ميناء جدة الإسلامي يجعل أهمية اقتصادية عالية، فلا بد من إعادة النظر في تنظيمه، كذلك التخطيط الجيد الذي سيؤمن مستقبلاً تجارياً عظيماً إن شاء الله.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved