رغم العلاقات الباردة بين البلدين
مناورات أمريكية صينية لتعزيز التعاون العسكري

* بكين - رويترز:
أجرى سلاحا البحرية الأمريكية والصينية تدريبات مشتركة على أعمال البحث والإنقاذ أمس الأحد في أحدث خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون بين القوتين العسكريتين.
وأجرت مدمرات مزوّدة بصواريخ من الجانبين تدريبات في بحر الصين الجنوبي بعد التخطيط معاً على إجراء مناورات الأسبوع الحالي وهو نظام قال قائد الأسطول الأمريكي في منطقة المحيط الهادي انه يحسن التفاهم والاتصال بين الجانبين.
وقال الأميرال جاري روهيد للصحفيين في وقت سابق من الأسبوع الحالي: (قبل أن تنزل السفن للبحر وتجري التدريبات اجتمع الناس معا وخططوا للتدريبات. وهذا في حد ذاته بعد مهم للغاية بالنسبة لطبيعة العلاقة بين سلاحي البحرية إذ لأنه عندما يجتمع الناس معا للتخطيط يبدؤون في التعرف على كيفية إنجاز كل طرف لمهامه ومن ثم تتطور العلاقة).
وانقطعت العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة والصين عام 2001 بعد أن تصادمت مقاتلة صينية وطائرة مراقبة أمريكية مما أسفر عن مقتل الطيار الصيني كما اضطر طاقم الطائرة الأمريكي للهبوط في الصين حيث احتجز لمدة 11 يوما.
وخلال العام المنصرم كان الجانبان يسعيان لتحسين العلاقات ولكن الضوء تسلط من جديد على الخلاف بينهما بسبب مواجهة وشيكة بين سفينة حربية أمريكية وغواصة صينية في المحيط الهادي الشهر الماضي.وقال روهيد: إن الحادث بين الغواصة والسفينة الحربية الأمريكية كيتي هوك قرب جزيرة اوكيناوا اليابانية أوضح الحاجة لمزيد من الشفافية والاتصال بين سلاحي البحرية في البلدين.وذكرت وكالة الصين الجديدة للأنباء (شينخوا) ان في تدريبات يوم الأحد أجرى سلاحا البحرية تغييرات في تشكيلات الأسطول وتدريبات على البحث والإنقاذ والاتصالات.ويأتي ذلك بعد تدريبات مشتركة قبالة هاواي في سبتمبر أيلول زار خلالها أعضاء في البحرية الصينية قواعد البحرية الأمريكية.وتشكو واشنطن منذ فترة طويلة من عدم وجود شفافية فيما يتعلق بتحديث الجيش الصيني وتحث بكين على الرد بمنح القوات الأمريكية فرصة أكبر لزيارة المواقع العسكرية الصينية.