الزميل الجلمود يرد على المحلل الوادعي:
كل الخبراء أكدوا عدم وجود جزائية للنصر إلا أنت!

سعادة مدير التحرير للشؤون الرياضية..
لقد اطلعت على تعقيب المحلل القانوني ب(الجزيرة) الأستاذ أحمد الوادعي حول ضربة الجزاء المزعومة للاعب النصر البرازيلي دينلسون في اللقاء الذي أقيم أمام الشباب بالعدد 12468 الصادر يوم الجمعة الموافق 26 شوال والذي ذكر فيه صحة الضربة الجزائية التي أغفلها الحكم حسب تحليله واتهمني بالتعصب لنادي الشباب من خلال مجاملتي للإدارة الشبابية وأود أن أوضح بعض الأمور المهمة التي تمثل رأيي الشخصي بجانب احترامي الكامل لرأي الزميل الوادعي:
أولاً: أكد الوادعي أنه شاهد اللقطة عشر مرات خلال التلفزيون قبل إصدار الحكم وهذا شيء جيد علما بأن خبراء التحكيم وفي مقدمتهم عبدالرحمن الزيد ومحمد فودة ورئيس اللجنة مثيب الجعيد لم يكلفوا أنفسهم مشاهدة هذه اللقطة سوى مرة أو مرتين قبل إصدار الحكم ويدل ذلك على الفارق الكبير بين الخبير والمبتدئ فقد كان من الواجب عليه توثيق رأيه من الناحية القانونية بما ينص عليه قانون اللعبة بدلاً من سرد الحادثة وشرحها وكأنه يتحدث عن (حادث سير) على أحد الطرق السريعة واضطر رجل المرور إلى تمثيل الحادثة أكثر من عشر مرات قبل إصدار الحكم وهذا يدل على تأثر الزميل الوادعي بالحوادث المرورية.
ثانياً: لم يكن رأيي عدم وجود ضربة جزاء وإنما كان استشهادا بخبراء التحكيم من أجل أن يتأنى الزميل الوادعي في المستقبل في إطلاق الحكم على أي حالة تشابه حالة دينلسون قبل إطلاق الحكم ويبدو أن الأخ العزيز لم يراجع حساباته بل سار على المبدأ المعروف (خالف تعرف) لأن تاريخ الوادعي في التحكيم معروف للجميع ولا أود سرده ولكن سأكتفي بالقول: ماذا أنتظر من حكم لم يحصل على الدولية وأعطته جريدة (الجزيرة) المجال للتقويم من مبدأ الرأي والرأي الآخر لأن رأيه لا يمثل (الجزيرة).
ثالثاً: اتهامه لي بالمتعصب لنادي الشباب ومجاملتي لأحد منسوبيه وأقول له: لم نتعود نحن كمحررين في جريدة (الجزيرة) أن تكون ميولنا مؤثرة على ما نكتبه أو نقوم بتبني آراء الأندية ومسؤوليها.
وأعتقد أن مجاملتي للشباب حسب قوله ليست صحيحة لأن هنالك إدارة تسير أمور النادي وهي كفيلة بحمايته سواء عبر بيان صحفي أو تصريح أحد مسؤوليها ولكن يبدو أن نموذجية الإدارة الشبابية أبعدتها عن الخوض في مثل هذه الاختلافات وهذا يؤكد عدم قبولك النقد والرأي والرأي الآخر وذهبت إلى التباهي بالإشادات التي جاءت حسب زعمك من أشخاص لم تذكر أحدهم رغم أهمية ذلك لكي يكون القارئ على بينة ولكن في تصوري أن هذه الإشادات جاءت من أشخاص لا يفقهون في التحكيم أو أرادوا مجاملتك والتي أسقطتها علي بقولك إنني أجامل الشباب!
أو ربما لا يوجد بينهم من تفتخر بذكر اسمه.
أخيراً.. أود من المحلل الوادعي قبول الرأي والنقد والتركيز أثناء التحليل بدلا من الثرثرة الإعلامية التي لا تصب في صالحه فلكونه محللا يجب عليه تقبل جميع الآراء برحابة صدر والاستفادة منها.