Al Jazirah NewsPaper Wednesday  22/11/2006G Issue 12473الاقتصاديةالاربعاء 01 ذو القعدة 1427 هـ  22 نوفمبر2006 م   العدد  12473
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

كود البناء

دوليات

متابعة

محاضرة

منوعـات

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

كتاب الصحافة.. نقي..
مختلط.. محرم..؟!!
عبدالله بن علي الخريف

في إجازة نهاية الأسبوع ألتقي مع بعض الأصحاب ليلة الخميس كموعد محبب للاسترخاء بعد أسبوع عمل حافل.
عندما حضر الأصدقاء.. سألت عن الذي لم يحضر..؟ فأخبرني (أبو عبدالله) أن صاحبنا (مسهوم)..!
علمت أن ذلك مرض على نسق (مزكوم) و..(مجذوم).. وأن من علامات المرض ارتفاع درجة الحرارة الداخلية وتصلب الأعصاب.. وتيبس الحدقة.. وكره اللون الأحمر.. والتعلق المرضي لدرجة العشق باللون الأخضر.. وأنه بسبب الخسارة في الأسهم..
إن الأسهم ألقت بظلالها الوارفة أو الحارقة على المجتمع ومن أبرز آثارها تلك المصطلحات والعبارات.. التي أصبحت وكونت قاموساً جديداً يعبر به الجميع عن أمور ليست مرتبطة بالضرورة بالأسهم.. مما يؤكد ظهور تعبير لغوي جديد أحببت أن أرصد بعض مظاهره.
عندما رأى أحدهم زوجته في كامل زينتها استعداداً لحضور مناسبة عائلية.. قال معلقاً.. على تلك الزينة..
(ما شاء الله.. منسبة.. فووووق..) أي أنها حققت نسبة للأعلى.. أما الآخر فقال في معرض رده على سؤال عن صحة والده المسن.. إن (الشايب منسب تحت..!!).
في إشارة إلى اعتلال صحة أبيه..
فضلاً.. عما فاجأني من استخدام بعض المحترمين في جلساتهم ولقاءاتهم الخاصة للغة سوقية مبتذلة.. هي دون شك نتاج دخولهم عالم الأسواق.. ويبدو أن إطلاق لفظ واسم (اللغة السوقية) على العبارات الموغلة في القبح أو الوصف المباشر والفوضوي للمشكلة عبر عبارات غير مؤدبة كما ينتشر في بعض أسواق الخضار أو الحراج.. يبدو أنه سيشمل أي سوق بما في ذلك سوق الأسهم وبعض المتعاملين فيه.. خاصة وقت الأزمات.
قل ذلك وأكثر عن استخدام العبارات المرتبطة بالمؤشر صعوداً وهبوطاً.. أو شركات السوق.. ونقاط الدعم والمقاومة.. وعمليات (الرش).. والسيولة.. (والهوامير) و(القروبات) وغير ذلك من المصطلحات الكثيرة التي يبدو أن لانتشار استعمالها بين المساهمين والمكلومين في صالات الأسهم والمنتديات أثرا كبيرا مما جعل تلك العبارات والمصطلحات تدخل على تفاصيل الحياة الاجتماعية كبديل عن عبارات أخرى كانت سائدة.
من خلال تأملي أيضاً وأنا أزعم أني أحد المتابعين لصحافتنا والمهتمين بشأنها لفت نظري ذلك التنوع في كتاب الصحافة في وطننا الحبيب..
ومن خلال مقارنة سريعة بين ما يحدث في سوق الأسهم وما يحدث على صفحات صحفنا الموقرة لمعت فكرة هذا المقال.. كيف.؟
في الصحيفة الواحدة عدد من الكتاب.. وربما تجد في الصفحة الواحدة تنوعاً ظاهراً بين الكتاب (كتنوع شركات السوق) بل ربما تجد فكرة واحدة يتناولها اثنان من الكتاب بمنظارين مختلفين وبناء على قناعتين متباينتين.. وبالرغم من اقتناعي أن مثل هذا التنوع من الأمور الايجابية في العموم.. ويدل على المستوى الفكري الحر الذي وصلت إليه المطبوعة.. إلا أنني ومن خلال عنوان المقال ومن خلال المنطلقات الواضحة للدين ثم الملك والوطن.. بمن وما فيه.. تلك المنطلقات التي لا أدعي ولا أزعم الوصاية عليها.. لكن فيما يخص ما هو منها أشبه بالإجماع.. أرى أن تقسيم شركات السوق.. إلى (نقي - مختلط - محرم).
الذي اقترحه بعض العلماء المختصين في الاقتصاد الإسلامي.. أرى أن ذلك التقسيم يمكن أن ينطبق أيضاً على كتاب الصحافة.. دون ذكر أسماء أو تحديد صفات شخصية.. وإنما في عرض سريع لبعض الصفات العامة التي يمكن أن تنطبق على كل قسم وبحسب التأثر بلغة السوق الدارجة وكما يقول أهل الكنانة.. (ما فيش حد أحسن من حد..!)
يمكن أن يندرج تحت اسم الكاتب (النقي) ذلك الكاتب الذي يهتم لأمر وطنه والذي استفاد من منبر الصحافة وموهبة الكتابة.. فسخرها لنصرة مظلوم.. أو نصيحة مسؤول.. أو علاج ظاهرة سلبية.. أو الإشادة بسلوك حسن.. أو اقتراح نافع.. أو معلومة مفيدة.. دون الدخول وإدخال القارئ في تفاصيل لا يحسنها.. أو النيل من مخالفين بشكل شخصي.. أو الخوض فيما قد كفى الخوض فيه..
الكاتب.. (المختلط)..! هو من يكتب حول الأمور السابقة لكنه يخرج أحياناً عن المسار الصحيح فلربما كتب أحياناً عن أمر لم يتثبت منه.. أو حمل على مخالف لمجرد الخلاف والانتقام.. أو امتطى صهوة قلمه لتزلف شخصي نفعي.. أو تسارعت عليه الساعات فاضطر لملء زاويته اليومية بموضوع لا يحسنه أو فن لا يجيده.
وأخيراً فالكاتب (المحرم)!!.. هو ذاك الذي سخر قلمه للعبث بكل ما هو غير قابل للعبث.. فصال وجال.. وبرر له الإمساك بالقلم.. أن ينال من الثوابت.. وأن ينتقد الجبل لأنه لم يكن قصيراً بما فيه الكفاية لتكمل تسلقه الفئران..!
وأصبح لا يجيد السباحة والغوص إلا في بحار متلاطمة الأمواج.. على الرغم من أنه لا يجيد ذلك ولا يملك سفينة أو قارب نجاة.
أيها القارئ الكريم.. كما ذكرت هي مجرد صفات وتأملات عابرة.. أو قل غير عابرة..
وتقسيمات موجودة قمت بابتكار تسميات جديدة لها دون ذكر أشخاص لأني لا أملك التصنيف..
(حيث لا يوجد قوائم مدققة مكتملة..!!) ولو حاولت لما قرأت هذا المقال ربما وإن كنت أدعو جهدي لتحول تلك الأقلام (المختلطة - المحرمة) إلى أقلام (نقية).
تخدم دينها.. ووطنها.. وولاة أمرها الذين يحبون النقاء ويدعون إليه..
أخيراً لعل هذا المقال ينال لديكم.. (نسب فووووق) ولعل السوق يعود أيضاً.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved