القرآن الكريم تحت رعاية المليك المفدى
القرآن تحكّمه وتعتني بنشره وتعليمه

إبراهيم أبو عباة أوضح خلالها أنها فرحة طيبة أن نجتمع ونلتقي لتكريم حفظة كتاب الله عز وجل الذين تنافسوا في أشرف ميدان، مفيداً أنه ليس بمستغرب أن تقام مثل هذه المسابقات على أرض المملكة التي تأسّست على منهج القرآن الكريم، وأن مسابقات القرآن الكريم حسنة وثمرة من ثمار مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن طيب الله ثراه، مشيراً إلى أن العسكري كما هو بحاجة إلى التدريب المحسوس والقوة فإنه بحاجة إلى قوة الإيمان والروح المتمثلة في الالتزام بكتاب الله وسنة رسوله، موضحاً أن هناك مشروعاً لإعداد ونشر مليون رسالة وكتاب على نفقة خادم الحرمين الشريفين الذي تكفّل بجميع جوائز المسابقة بفئاتها الستة.. وفي نهاية كلمته وجّه شكره لخادم الحرمين الشريفين على رعايته هذه المسابقة والقائمين على المسابقة.
تم تلا محمد الشهري نموذجاً آخر لقراءات القرآن الكريم، بعد ذلك ألقى راعي الحفل كلمةً بهذه المناسبة جاء فيها:
الحمد لله القائل في كتابه العزيز: {قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ}، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أصحاب الفضيلة والمعالي.. أيها الإخوة الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لقد جاء القرآن الكريم بالدين الحق والمنهج الوسط، قال سبحانه وتعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}، والقرآن معجزة الله الخالدة، مَن اتبعه انتصر واهتدى، ومن أعرض عنه ضلّ وغوى، فللقرآن أثره البالغ في أخلاق من قرأه وتدبّر آياته وتفكر في أحكامه، فهو كتاب عظيم يهدي للتي هي أقوم، ويحقق للناس الأمن والطمأنينة والسعادة.
إن التنافس في حفظ القرآن الكريم يغرس في النفوس الأمن والإيمان والهدى والصلاح، وبلادنا بفضل الله هي بلد القرآن تحكّمه وتعتني بنشره وتعليمه، هكذا نشأت منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - إلى يومنا هذا، ونحن نرى الجهود الخيرة للعناية بهذا الكتاب العظيم، فها هو سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - يؤكد على هذا النهج خلال كلمته التي ألقاها بعد توليه مقاليد الحكم؛ حيث قال: (أعاهد الله ثم أعاهدكم أن أتّخذ القرآن دستوراً والإسلام منهجاً)، وقد حرصت الدولة - أيّدها الله - على طباعة القرآن الكريم وتفسيره وترجمة معانيه إلى لغات العالم وتوزيعه في أرجاء الدنيا، كما أننا نرى في بلادنا تنظيم المسابقات القرآنية المتعددة والمتنوعة المحلية والدولية التي يُقدّم فيها للمتسابقين الجوائز القيمة، ومنها هذه المسابقة الكريمة التي يرعاها سيدي خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله؛ حيث تكفّل بجميع جوائزها في فروعها الستة التي تستهدف شريحة غالية على وطننا العزيز، وهم منسوبو الحرس الوطني العسكريون، وهذه هي الدورة الرابعة، ونحن نلمس نجاحها عاماً بعد آخر بفضل الله تعالى ثم بفضل الرعاية الكريمة والدعم السخي من سيدي خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله.. ولا شك أن لهذه المسابقة أثرها الفاعل في الإقبال على القرآن الكريم وتلاوته وتدبّره وحفظه وفهم أحكامه والتخلق بأخلاقه وآدابه.
أسأل الله تعالى أن يديم على بلادنا الغالية الأمن والأمان والاستقرار بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - يحفظهما الله، كما أسأله جلّ شأنه أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على أعماله الجليلة وعلى رعايته ودعمه المتواصل لهذه المسابقة.. كما لا يفوتني في الختام أن أبارك للفائزين في المسابقة بمختلف فروعها، وأشكر جميع المشاركين الذين تفاعلوا مع هذه المسابقة متمنياً لهم دوام التوفيق، والشكر موصول للإخوة والزملاء في جهاز الإرشاد والتوجيه على ما يبذلونه من جهد في تنظيم وإنجاح هذا العمل المبارك، سائلين الله للجميع العون والتوفيق.
تلاها الإعلان عن الفائزين في مسابقة الحرس الوطني لحفظ القرآن الكريم وتوزيع الجوائز التي جاءت كما في الجداول :
وفي تصريح صحفي لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله أكد أنه تمت الدراسة وإنجاز التقدم في الطيران العمودي؛ حيث تم اختيار مجموعة من الضباط لتدريبهم، مشيراً إلى أن رعاية الوالد خادم الحرمين الشريفين لهذه المناسبة تمثل اهتمامه ورعايته - حفظه الله - لكتاب الله وسنة رسوله.