ادعموا مراكز غسيل الكلى

تعقيباً على ما نشرته جريدة (الجزيرة) الغراء يوم الخميس 25 شوال 1427هـ تحت عنوان: (بأكثر من 300 مليون ريال.. الدكتور حمد المانع وقّع عقود إنشاء 9 مستشفيات وتشغيل وصيانة طبية لعدد من المستشفيات الحكومية في مناطق المملكة)، أقول: لا شك أن حكومتنا الرشيدة تنفق أموالاً طائلة لدعم مسيرة التنمية في كافة المجالات، وفي مقدمتها الصحة والتعليم. فوزارة الصحة لا تألو جهداً في بناء الكثير من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية في المدن، بالإضافة إلى المستوصفات الصحية في القرى والهجر ودعمها بالأيدي العاملة من الأطباء والممرضين، وتجهيزها بالمعدات الطبية والأدوية اللازمة التي يحتاجها المرضى والمراجعون. كل ذلك من أجل الارتقاء بالمستوى الصحي وتقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطنين.
ولتزايد عدد المصابين بمرض الفشل الكلوي وتعدّد أسبابه ومضاعفاته فقد تبلورت فكرة إنشاء بعض المراكز الخيرية لغسيل الكلى لدى بعض أبناء هذا الوطن من محبي الخير لتجسيد مبدأ التكافل الاجتماعي الخيري لتخفيف الضغط على المستشفيات الحكومية، فبعض الحالات تحتاج لغسيل الكلى مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، وحيث إن معظم هؤلاء المرضى من الفقراء والمعوزين الذي ليس بوسعهم تحمل تكاليف الرسوم الباهظة لغسيل الكلى في المستشفيات الأهلية فقد وفق الله عز وجل المحسنين في هذا البلد المعطاء لإنشاء بعض المراكز الخيرية لغسيل الكلى، ومنها: (مركز التكافل الاجتماعي الخيري لغسيل الكلى بالرصيفة بمكة المكرمة) الذي أنشئ في عام 1418ه ليقدم هذه الخدمة الطبية الإنسانية لوجه الله دون مقابل؛ فالمركز يضم 22 جهازاً لغسيل الكلى، ويبلغ عدد المرضى المسجلين حالياً 58 مريضاً ويحصلون على 754 جلسة في الشهر، وقد بلغ عدد الجلسات في عام 1426ه 5655 جلسة، ويتم العمل داخل المركز تحت إشراف ومتابعة الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة، ويتكون الفريق الطبي من طبيب متخصص وعدد من هيئة التمريض المؤهلين.
ولمن يريد المزيد من المعلومات الاتصال بمدير المركز الأستاذ محمد العيسى هاتف 5308911-02 ولكي يواصل هذا المركز وغيره رسالته الطبية الخيرية للمواطنين والمقيمين والزوار والمعتمرين فإننا نهيب بأبناء هذا الوطن والموسرين تقديم الدعم المادي، كما نأمل من وزارة الصحة تزويد المراكز الطبية الخيرية بالمحاليل والمستلزمات الطبية الخاصة بغسيل الكلى لتخفيف العبء المالي عنها.