| |
حمد السلوم إبراهيم بن عبدالرحمن التركي
|
|
** جاء إلى (المعهد) بعد ثلاثة كبار؛ فلم يكن دربُه سهلاً، وعرف أن مسؤوليته مضاعفة، إذ تسنم قيادة مؤسسة تصدِّر القادة ولا تستوردُهم، ويُحسُّ من بداخلها أنها بيئةٌ خاصة تخلقُ الانتماء في نفوس أبنائها، وربما شعروا بشيء من التوجس أمام القادم الجديد إلا أن يكون معيداً تخرج لتوه في الجامعة..! ** لم يكن إكمال مسيرة (محمد أبا الخيل وفهد الدغيثر ومحمد الطويل) أمراً ميسوراً، وليس اختراقُ مجتمعٍ متآلفٍ لدرجة الاندماج العائلي حكاية قرار فاستقرار، لكن (حمد السلوم) ببياضه ونقائه وسعة صدره وقربه من العاملين - بمختلف مسمياتهم - بدَّد السُدُم، وبدا أخاً أكبر احتوى مواقف التخوف واجتاز الاختبارات التي وضع فيها من حيث يدري ولا يدري..! ** عمل صاحبكم معه عامين، واختلف معه، واعتذر لذلك عن عدم رغبته في إكمال مهامه الإدارية، وشعر خلال ذلك بالتقدير من (أبي عبدالعزيز) الذي كان يناقشه برحابة أفق، ثم أتاح له ولسواه العمل في القطاع الأهلي، وهذه إحدى ميزاته التي تُحمد له؛ فخرج في وقته كثيرون نقلوا المعهد بعقولهم مثلما قلوبهم إلى حيث تسلموا مواقعهم القيادية، وتلك خصيصة أخرى في معهد الإدارة لا يدركها إلا (المعهداريون)..! ** أمضى الدكتور حمد السلوم أربع سنوات في معهد الإدارة وسنوات عمره في التعليم العام والملحقية الثقافية في الولايات المتحدة وفي مؤسسته التربوية الخاصة، ولا تجد من لا يذكره بالخير؛ فهو شجاع في مواقفه شهم في اختلافه، حريص على خدمة الآخرين..! ** نفتقد (أبا عبدالعزيز) وهو على سرير المرض، ولا نملك غير الدعاء الصادق بأن يجزل له الله الأجر، ويمنحه الصبر، ويعيده لمحبيه سالماً معافى.. * الذِّكر الطيب حياة..
|
|
|
| |
|