Al Jazirah NewsPaper Monday  04/12/2006G Issue 12485فـنالأثنين 13 ذو القعدة 1427 هـ  04 ديسمبر2006 م   العدد  12485
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

وطن ومواطن

زمان الجزيرة

الأخيــرة

قال إنه في مرتبة (+A )بروتانا .. ماجد المهندس لـ«الجزيرة »:
أكافح في الخارج لكيلا يشحذ أهلي داخل العراق


* حاورته - هناء حاج:
تخطى الفنان العراقي ماجد المهندس حدود الوطن ليصل إلى العديد من الجمهور العربي في الدول العربية والغربية بشكل عام، وبخطواته العملية والفنية المدروسة استطاع أن يثبت نفسه خلال سنوات قليلة كفنان ملتزم بالأغنية الجيدة والجميلة بكل مواضيعها الرومانسية والحزينة والإيقاعية والفولكلورية والوطنية بالمستوى نفسه.
وبعد أن أصدر المهندس البومه الأخير (انجنيت) مع شركة روتانا بدأ يحصد نتيجته التي تخطت المعقول عند الكثير من الجمهور العربي، لأن كل شخص وجد أغنية بين الأربعة عشر أغنية متنوعة، وهو نوّع بالمواضيع المطروحة وبأسماء الشعراء والملحنين من مصر والخليج والعراق، فجاءت أغنيات يمكن أن يقال إن معظمها تصلح لتكون الأولى بين الأغنيات الموجودة.
وتضمن ألبومه عناوين مختلفة هي:
(انجنيت وجنّة جنّة وبين إيديّا وأراضيك ووين أروح وما لقيتش إلا أنا ولا هدت نفسي ويا ريت
ووالله لأوريك واقدر وكل ليلة وراحت ويمكن أحبك وتفرج يا عراق).
في حواره مع (فن الجزيرة) ردّ على الكثير من تساؤلاتنا المطروحة في الحوار التالي:
روتانا
عن إصدراه أربعة عشر أغنية في الألبوم اليس عدداً كبيراً، وكيف ستأخذ جميعها حقها في الإنتشار، قال: ليس لدي أغنية لا تأخذ حقها والحمد لله، لأن هناك برامج خاصة في روتانا أؤدي فيها الأغنيات غير المصورة، هذا بالإضافة إلى أنني أصور ثلاث أغنيات من كل ألبوم، كما أن هناك مهرجانات فنية أغني فيها أغنياتي الجديدة ومن أرشيفي، فليس من المعقول أن أغني أغنيات قديمة فقط أو ست أو سبع أغنيات جديدة ضمن برنامج يستوعب خمسة عشر أغنية، كما انني أعيد في المهرجانات أغنيات عدة، وهي تبث على شاشة التلفزيون أيضاً.
انتشار
وفي المقابل يهتم ماجد المهندس بالأغنيات غير المصورة لكي تأخذ حقها بالإنتشار قال: إذا لم تأخذ الأغنية غير المصورة حقها بالإنتشار لا يعني هذا أن أصدر ألبوماً يتضمن ثلاث أغنيات التي سأصورها فيديو كليب فقط لأضمن حقها، ولكنني لا استطيع أن أصور أغنيات كثيرة وذلك وفق العقد المبرم بيني وبين شركة روتانا، ويضيف: صحيح أن الأغنية المصورة هي التي في الواجهة ولكن الميزانية لا تسمح بتصوير أكثر من ثلاث اغنيات لأن الفيديو كليب مكلف جداً.
وعما إذا كانت الميزانية حسب الفنان قال: تحدد الشركة تصوير ثلاث أغنيات كأقصى حد، وهناك مراتب للفنانين مثل مرتبة A+يصورون ثلاث أغنيات، ومن أقل مرتبة يصورون أقل.
وأكد ماجد أنه ضمن المرتبة الأولى في روتانا، أما عند الناس فالله أعلم فهم من يقوّمون الفنان ومرتبته عندهم.
نمط حزين
وعن التزامه خلال مسيرته بالنمط الغنائي الحزين حيث يظهر الإنسان المعذب والعاشق الرومانسي، وما يتعرض له من نقد، قال: أنا أحترم كل نقد بنّاء وليس الهدّام، ويهمني رأي الناس، فأحياناً يأخذ الناس برأي الصحافة، وهناك ظلم كبير، ولدي أغنيات كثيرة مثل (أتوسل بيك) و(الله لا يحرمني منك) وهي أغنيات جميلة جداً وليست حزينة، ونجحت كثيراً، ولدي أغنية (غاب القمر) وهي أغنية إيقاعية وراقصة وعلى نغمة (شوبي) وشكلت حضوراً جميلاً، ربما الأغنية التي علقت عند الناس أغنية (واحشني موت) وكانت حزينة جداً، فقيل إنني أغني اللون الحزين، وأنا لا أنكر أن أساس الغناء العراقي هو حزين، ونبرة الحزن والشجن موجودة في كل الغناء العراقي ولا أستطيع ان أنزعه من صوت، وبرأيي هذا يحسب للأغنية العراقية.
مواويل عراقية
وعن مهمته بإيصال كل الأنماط الغنائية العراقية للناس، أوضح: كان في البومي السابق مواويل وإيقاعات مثل (الشوبي) وأغنية (شكيت بيك) وهي من الإيقاع الخشّابر وهو من الفولكلور الذي غناه ناظم الغزالي، وأرى أن من الواجب عليّ أن أغني هذا الإيقاع، كما غنيت قبل ذلك جورجينا وجيت لأهل الهوا وهي إيقاعات، وأغنية (أراضيك) وهو إيقاع (الربع) أو (الهجع) وحتى المقسوم وإيقاع الرومبا وإيقاع الجنوبي، وهذه الإيقاعات وظفتها لأبقى في الروح العراقية ضمن مفردات سهلة، وفي المقابل أبقى في الروح العربية وشبابية ستصل للناس أيضاً.
أصوات العمالقة
وعن الفرق بين الغناء العادي والغناء للشباب قال: يفرق بالشريحة التي أخاطبها فقط، لا أستطيع أن أقدم أغنية للشباب الصغير هي عبارة عن قصيدة طولها ربع ساعة فقلما يسمعونها، وأضاف: للقصيدة خصوصية ولا نستطيع بترها، يجب ان أعطي القصيدة حقها بالكامل وأبرز الكلمات، لأنني تربيت على غناء القصائد من فيروز وعبد الوهاب ومحمد عبده، وكلهم يعطون القصيدة حقها ويشبعونها، لأن الكلمة في القصيدة لها وقع غير وقع الأغنية الشعبية العادية، اليوم كل شخص يسمع فيروز وليس كل الشباب يسمعونها.
يجب أن نؤمن أن الزمن يتغير.
جميع الشرائح
وعن تغيير الجمهور أيضاً، أكد الأمر بقوله: هذه حقيقة، وعندما أقدم شيئاً يجب أن آخذ الإعتبار كل الشرائح، ولا استطيع أن أحصر نفسي في زاوية أقدم فقط فناً ملتزماً وقصائد لمجموعة معينة، فأنا شاب وأريد أن أعيش إلى ما بعد وأريد ان أبيع البومي ولكن ليس على حساب فني، يجب أن أطرح في أغنياتي مواضيع يتداولها الناس مثلاً أغنية (انجنيت أنا أحب غيرك..!؟ انجنيت) وهو موضوع كل الناس يتكلمون به، وعالجته بلحن وبإيقاع مع روح العصر، وهذا لا يعني انها اغنية مبتذلة، كما أغنية (أراضيك) وهي إيقاع راقص وكلماتها متزنة، فأنا أعالج مواضيع فيها كلمات ذات قيمة.
أما عن اتهام بعض الصحافة بأن ماجد المهندس نقل الشاعر كريم العراقي من حضن كاظم الساهر إلى حضنه قال: أساساً لم يبتعد كريم العراقي عن كاظم الساهر ومن كتبوا هذا دليل على أنهم غير متابعين أبداً، ويكتبون ليس عن دراية، كريم العراقي لم ينقطع عن كاظم الساهر، والدليل ان في البوم كاظم الأخير هناك أربع أو خمس أغنيات لكريم، وهذا يعني انه لم يتوجه إلى حضن ماجد المهندس.
ليس احتكاراً
وأضاف في الموضوع نفسه: كريم العراقي شاعر ولديه الكثير من الفنانين الشباب العراقيين، مثل: رضى العبدالله ومهند محسن وأنا ، ويكتب للجميع بشكل متوازٍ، وغير العراقيين كان يكتب لفضل شاكر وعاصي الحلاني وديانا حداد وغيرهم، ومن الخطأ أن يكون الشاعر أو الملحن ملك لشخص معين لأن الفن ليس احتكاراً، فأنا ألحن لنفسي وآخذ من غيري وأعطي غيري لكي لا أكرر نفسي، وآخذ من فايق حسن وهو شاعر حساس ولكنني لا أحتكره لنفسي بل آخذ من غيره.
وفي دفاعه عن الملحن الذي يلحن لنفسه، ويقول: إنه لا أحد يفهم مقدراته بقدره، وعن نفسه أوضح أن غيره يرى في مقدرات في صوته، شرح باسلوبه الخاص: أنا كملحن في داخلي أحاسيس إخرجها عبر الموسيقى، والكلام هو الذي يفرض عليّ اللحن والإحساس، وهناك كلام يبقى عندي سنة واكثر ولا أستطيع تلحينه، وفي المقابل هناك ملحنون يكتشفون أشياء في صوتي أنا لم اكتشفها، وهذا إحساسه ووظيفته أن يسمع الفنان ويرى أبعاد مساحة صوته وإحساسه ويعطيه ما يناسبه.
تكرار
وأكد الفنان ماجد المهندس أنه يخاف أن يكرر نفسه، ورفض الكلام عن تكرار غيره لألحانه مثل الفنانين: ملحم بركات وكاظم الساهر وغيرهما، ومع هذا أبدى ماجد رأيه: أنا لا أقوّم غيري بل الناس هم من يقوّمون.
وأنا لا أهرب من السؤال، ولكن بلا شك هناك بعض الأعمال ربما أشعر أنها مكررة عند ملحم أو كاظم، وبرأيي أن كل فنان يلحن كل أعماله لنفسه إلا أن يكون هناك عمل على الأقل متشابه مع غيره.
وعما إذا كانت النرجسية هي التي تدفع الفنان ليكتب ويلحن لنفسه، قال: لماذا نقول نرجسية؟ هي إحساس وقناعة، وبالتالي بما أنه فنان يجب أن يكون لديه قناعات ومبدأ يسير عليه، وهو من البداية منذ أن دخل الوسط الفني لديه قناعة أنه يشبّع نفسه، وأين المشكلة إذا تكرر اللحن في عمل أو عملين، فإذا كان لديه مئة عمل ناجح ولديه عملان مكرران؟.
وعن تخليه عن نرجسيته وتقديم لحن للفنان اللبناني فضل شاكر قال: أبداً لا أشعر بالنرجسية، وأنا لا أتعامل مع فنانين لا أعرفهم، من فضل شاكر وعمر عبد اللاه وأصالة ونوال وأحلام، وهم من أعز أصدقائي وأشعر أنهم قريبون من قلبي ولا أشعر بعداوة اتجاههم، فأنا لست ملحنا ليأتي أحد إلي ويطلب لحناً، بل لدي مجموعة ألحان لحنتها ومقتنع بها، وعندما يسمع أحد الحاني يعرف إحساس ماجد ويسمع مجموعتي التي اراعي فيها مساحة صوته فيختار، وأنا سعيد بتقديم لحن لفضل شاكر.
أهل العراق
وعن مساعدته لأهل العراق عبر الأغنية وعبر وجوده في الخارج، فسّر ماجد المهندس سبب غيابه عن أرض الوطن ودوره كفنان بقوله: أساعد العراقيين بأغنياتي فليس من الضرورة ان يحمل الفنان السلاح، الفنان يقوي عزيمة شعبه، ولا أحد ينكر ماذا تفعل الأغنية الوطنية في الناس، ولا أحد ينكر أغاني عبد الحليم وعبد الوهاب وكاظم الساهر وجوليا بطرس ماذا فعلت بالناس. ما مرّ على العراق وما مرّ عليّ كمواطن عراقي اتمنى الا يمر به أحد لأنه لن يتحمل، أنا فنان أعول 22 شخصا وهؤلاء بيتي الصغير غير اصدقائي وأعمامي وأخوالي، أنا لست صاحب فضل عليهم ولكن هذا واجب عليّ، لأن كل عوائلنا خياطين وتقطع الكهرباء في العراق 14 ساعة والأمان مفقود، وأنا أكافح في الخارج ولكي لا يشحد أهلي وأعتقد انني لن أكافح إذا عدت إلى العراق لأن الجميع سيموت من الجوع، وفي الوقت نفسه أغني من الخارج لأعيش.
كيف أغني والناس تموت؟!
وتحدث عن وضع الحفلات الشعبية في العراق وعدم إحيائه لها بقوله: لا يوجد أمن في العراق، الناس يموتون في المساجد فكيف سأنظم حفلة، الحرب على العراق اقسى بكثير من لبنان، فالامريكيون في كل شارع في العراق، والناس يعيشون بخوف ويريدون العيش بامان وسلام، وأنا مضطر أن أغادر، ومهمتي في الخارج ستكون أقوى من الداخل، لأنه في الداخل لا يوجد محطات فضائية تنقل أي حدث ولا أستطيع أن أحيي حفل خيري، بينما في الخارج أستطيع ان أحمل العلم العراقي وأحيي حفلة خيرية للعراق وللبنان، وما أقصده، أحتاج إلى منبر أوصل من خلاله صوتي على مدى أبعد وأستطيع أن أعيش أهلي بحياة كريمة، فعندما يموت الناس في طابور الفرن أو على في المسجد فكيف سأنظم حفلة.
صديق لدود
وعن مدى تأثير الفنان رجل السياسة كما يؤثر على الشعب بكل ظروفه، وعما إذا كان الفنان هو الصديق اللدود للسياسي، قال: أولاً أنا لا أحب السياسة مع أنني أتابعها وأشاهد نشرات الأخبار، ممكن أن تفعل الأغنية أكثر من فعل القنابل والدبابات، الفنان يخاطب كل شرائح المجتمع فعندما أخاطب الأطفال الصغار ليس بالضرورة أن أكون صديقهم، وأخاطب المثقفين والآباء، وليس من الضرورة ان أكون صديقهم اللدود، فأنا اخاطب شريحة كبيرة من الناس. وأضاف : حتى الآن لم يحصل أن رأيت تأثر اي سياسي بأغنياتي الوطنية ولكنني اتمنى ذلك، لأنني أحب أرضي شعبي ووطني، لذا أغني في كل البوم للعراق، ففي الألبوم السابق غنيت (أنا خايف لو أجيك) وفي ألبومي الحالي غنيت (تفرج يا عراق ويرجعلك شبابك)، وأرى من واجبي أن أغني بلدي وأنقل إحساس الناس.
مغالطة كبيرة
وعن انتقاد البعض له عندما غنى للبنان قبل العراق، أوضح الأمر بقوله: هناك مغالطة كبيرة بحقي، لأن الأغنية موجودة على منتديات الإنترنت والسيديات المسرّبة، والحقيقة أنا من سرّبتها، وأخذت الإذن من الشركة، لأنها أغنية وطنية، سرّبتها لأن العراق مرّ بأسوأ حالاته بعد الهجمات على الجوامع، فأنا لم أرغب أن أقدم أغنية بكائية، فأردت ان أقدم أغني دعاء عن العراق فكانت هذه، وصورتها قبل عشرة أشهر في شوارع القاهرة وأنا أرتدي العلم العراقي، وعندما طلبت أرشيف كانت تأتيني صور عن القتل والدمار، ولكنني كنت أريد تصوير دعاء والكثيرين يتمنون ان يعود العراق كما كان وأحسن، ولم أجد صوراً، وبالصدفة وجدت إعلامي كبير مراسلي العربية اسمه الدكتور صلاح ناهي وكريم عاشور، وكان معهما أرشيف من التلفزيون العراقي، فأخذته وأضفته في الفيديو كليب، وأخذت مدخل قصيدة للشاعر محمد الجواهري وتقول (يا دجلة الخير قد هانت مطامحنا) هو كلام جميل رائع وظّفته في الأغنية، وعندما حدث الإعتداء على لبنان غنيت له بعد أغنية العراق، وأنا عراقي عربي وأعتز بعراقيتي وعروبتي، ويجب ان أقول كلمتي وقضيتي علناً في الأغنية وليست مهمتي فقط أن أغني عن الحب والرومانسية، ولكن الإعلام كتب أن الأغنية اللبنانية صدرت قبل العراقية، وهذا شأنهم.
أخيراً
أما عن نشاطه الجديد فيتابع الفنان ماجد المهندس جولته الفنية للترويج لألبومه في عدد من الدول العربية والغربية.
كما سيصور أغنية (انجنيت) مع مخرج لبناني لم يحدده بعد.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved