Al Jazirah NewsPaper Monday  04/12/2006G Issue 12485الرأيالأثنين 13 ذو القعدة 1427 هـ  04 ديسمبر2006 م   العدد  12485
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

وطن ومواطن

زمان الجزيرة

الأخيــرة

التقاعد عن الوظيفة لا يعني نهاية المطاف
أحمد المنصور/بريدة - عضو هيئة الصحفيين السعوديين

مِن المسئولين الذين لهم حضور بمنطقة القصيم، وعملوا بالتربية والتعليم في الداخل والخارج، وإدارة المعهدين الزراعي والتجاري بمدينة بريدة، وعمل مديراً عاماً للتربية والتعليم بمنطقة القصيم.. إنه الأستاذ: صالح بن عبد الله التويجري. له ذكر طيب من الذين يقدرون جهد العاملين المخلصين الذين يربون عقولاً من خلال مرفق من أعظم المرافق أهميةً لا يقل عن الأمن والصحة التي لا حياة لإنسان بدونهما.. ويعد من أكثر المرافق التي يتحمل المسئول فيها أعباء الموظفين والمعلمين والتلاميذ التي من أكثرها عبئاً تربية وتعليم النشء، لكي يعشوا متعلمين في حياة لا وجود فيها لأميين، فالمسئولية التي أُوليت إليه طول خدمته من أصعب المسئوليات التي تحتاج إلى بذل وقت وصبر وهمة، وتخطي العقبات إن وجدت بقدرة المسئول الذي لا يترك طريقاً فيه مصلحة إلا سلكه.. وخبرة وصلت إلى ذروتها أوصلت المنطقة التعليمية إلى نقلة افتتحت عشرات المدارس والمراكز والمعاهد، وتسميات مدارس لأعلام خدموا المنطقة.. وتكريم الموهوبين وإذكاء روح التنافس بينهم ووصولهم إلى الأولويات في مختلف المراحل التعليمية.. وإنه من المسئولين الكبار الذين يحرصون على توزيع الأداء على الموظفين الأكفاء. ولا يحتكر الأداء حباً لذاته بل يوليهم الأعمال ويأخذ رأيهم ويشاورهم برأي قد يخالف رأيه وهذا من سمات الشورى..! ويبث فيهم روح الأداء ويوقد فيهم همة العطاء ويجدد فيهم الفكر النير والقدرة المستمرة مما جعلهم يشعرون بقدراتهم وأدائهم وتقديرهم، وهذا أعظم حافز يقدمه مسئول لا يعارض النظم الحكومية لكي يعمل الموظف بعزم واقتدار بلا تردد وتثنية.. ولا ينتقد الذين قد يخطئون بل يبدي الحلول لكي لا يتكرر الخطأ الذي حصل من حسن نية، والإشراف على سير العمل في الإدارة والمرافق التعليمية ليطمئن على قيام المسئولين بواجباتهم، ويكافئ المجتهد ويحاسب المقصر ويشيد بذي الكفاءة والعطاء ليكون حافزاً للآخرين..
وحريص على إتقان العمل التعليمي والوظيفي الذي أُوكل إليه من ولاة الأمر الذين يقدرون عمل المخلصين لخدمة الوطن وأبنائه. وإذا دخلت إليه في مكتبه لا يأخذ مكانه إلا بعد أن تأخذ مكانك ويتبادل معك الحديث بروح المسئول المقدر لأهمية الذي يستمع إليه لكي يواصل مقابلته، وحلم مع المراجع الذي قد يخالفه الرأي بقوة تحمل وعزيمة صبر وسعة صدر ويخرج مقتنعاً بأنه راجع مسئولاً مقدراً رأيه وتبنى المفيد منه، مما جعل اسمه يعلو في سماء المسئولية التي أُوكلت إليه، وكسب رضا أعداد هائلة من المسئولين والموظفين والتربويين والمراجعين لإعلاء شأن التعليم بالمنطقة، ومحل ثقة وثناء وتقدير قمة الهرم الإداري بالمنطقة الذي يقدر المسئولين ويثمن أداءهم من أجل الوطن والمواطن.
إن تقاعد المسئول الذي يتصف بمثل هذه الصفات وغيرها من صفات مفيدة لإداراتهم قد يترك فراغاً كبيراً في الإدارة التي يعمل بها حيث بذل جلَّ اهتمامه ووقته وطاقته، إذ تجده في مكتبه بعد الدوام يتابع المعاملات التي وصلت من الإدارة وغيرها من الإدارات الحكومية والأهلية، وتحتاج إلى وقت أطول بلا تأخير وتسويف.. لأنها تتعلق بمرفق من أهم المرافق التربوية التي تحتاج إلى مسئول يمتاز بصفات قد لا تتوفر إلا لقلة لديهم مخزون علمي وتربوي وإداري.. وأملنا بالله ثم بمعالي وزير التربية والتعليم الذي يُقدر أهمية التعليم ألا يتولى مثل هذه المسئولية العظيمة إلا الأكفاء من الذين لديهم قدرة في الأداء الإداري والتربوي لتعليم أبناء منطقة من أكبر المناطق. وإنني على يقين أن تقاعد (التويجري) لا يكون انطواء في المنزل أو الاستراحة أو البنك حيث إن له أعمالاً في ذاكرة أبناء المنطقة في كثير من اللجان السياحية والثقافية والتطوعية، ووصلت إلى قمة النجاح التي من أكثرها حضوراً رئاسة لجنة السياحة بمدينة بريدة.. ونأمل منه مواصلة الأداء في هذه اللجان وغيرها من لجان تعود فوائدها على المنطقة وأبنائها.. لأنه في عمر الشباب وذاكرة المواطنين الذين لم يتجاهلوه ويهمشوه وينسوه بل في ذاكرتهم ويقدرون الصروح التعليمية التي أُنشئت في فترة إدارته بتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير/ فيصل بن مشعل حفظهم الله جميعاً.
وإن الخدمات التي قدمها منذ أكثر من ثلاثين سنة في التربية والتعليم والإدارة واللجان الثقافية والسياحية والتطوعية لمما يجدر أن يُكرم ويُحتفى به وتُذكر إنجازاته التربوية، وحضوره في المؤتمرات والندوات واللقاءات التي تخص التربية والتعليم والكثير من الأعمال الميدانية التي رأسها في المواسم السياحية والثقافية والرياضية.. لأن لأبناء الوطن الذين بذلوا طاقاتهم من أجل خدمته وخدمة أبنائه حقاً علينا تكريمهم والإشادة بهم.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved