Al Jazirah NewsPaper Thursday  07/12/2006G Issue 12488دولياتالخميس 16 ذو القعدة 1427 هـ  07 ديسمبر2006 م   العدد  12488
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

سماء النجوم

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

مشاعر الاغتراب وانتشار الأسلحة أهم مقدماتها
عراقيون: الحرب الأهلية أسوأ كثيرا من الوضع الحالي

* بغداد - الوكالات:
مواطنون غاضبون ينتقلون من منزل إلى منزل ومن شارع إلى شارع ويقتلون جيرانهم الذين عاشوا إلى جوارهم لعقود من الزمان وقوات الأمن عاجزة عن منعهم.. هذا هو الكابوس الذي يخشى كثير من العراقيين أن يصبح واقعا إذا سقطت بلادهم في أتون الحرب الأهلية.
وقد يكون عدد ضحايا التفجيرات وحوادث إطلاق النار والقتل التي يقوم بها المسلحون مروعا غير أن كثيرا من العراقيين يعتقدون أن ذلك شيء لا يذكر مقارنة بما قد تجلبه حرب أهلية حقيقية.
وبرغم كل الجدل الدائر في الخارج حول ما إذا كانت الحرب الأهلية قائمة بالفعل ورغم إعلان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أنها قائمة يرفض المسؤولون العراقيون القبول بذلك لأمور من بينها أنهم لا يزالون يأملون في تجنب الوقوع فيما هو أسوأ.
وقال مسؤول بالائتلاف العراقي الموحد وهو الكتلة الشيعية السياسية الرئيسية لرويترز (الوضع ينتقل من سيئ إلى أسوأ... ولكن الشيء الوحيد المؤكد هو أن هذا ليس حربا أهلية بعد).وأضاف: أتمنى ألا نبلغ هذا الحد لأنه لو حدث ذلك فسيكون القتل واسع النطاق.. سيهلك الشعب العراقي.
ويعتقد الكثيرون أن الحرب الأهلية الشاملة لو وقعت فستكون مدمرة وذلك بسبب تجذر المشاعر الطائفية بين السنة والشيعة الذي جعل الناس العاديين يشعرون بالاغتراب بعضهم عن بعض وبسبب انتشار الأسلحة في بلد تمتلك فيه كل أسرة تقريبا بندقية آلية من طراز كلاشنيكوف.
وأصدرت حكومة الوحدة الوطنية العراقية التي يرأسها رئيس الوزراء نوري المالكي بيانا غاضبا في ساعة متأخرة من مساء الاثنين يرفض تصريحات عنان التي ذكر فيها أن العراق يشهد بالفعل (حربا أهلية) أسوأ من التي شهدها لبنان في الثمانينات وأن العراقيين لديهم ما يبرر الاعتقاد بأن حياتهم كانت أفضل قبل إطاحة القوات الأمريكية بصدام حسين.
واتهمت الحكومة العراقية عنان بتحسين صورة حكم صدام حسين، غير أن الصورة القائمة حاليا قاتمة.
وقدرت الأمم المتحدة العدد اليومي للقتلى في أكتوبر - تشرين الأول بنحو 120 شخصا راح كثير منهم ضحايا لفرق إعدام طائفية يعمل بعضها تحت غطاء قوات الأمن نفسها وتقوم تلك الفرق بخطف الناس من الشوارع والمنازل وتعذيبهم ثم تلقي بجثثهم في الشوارع.
وأظهرت أحدث البيانات العراقية لشهر نوفمبر تشرين الثاني زيادة أخرى تصل إلى 40 في المائة أو تزيد في معدل الوفيات خلال ذلك الشهر.
ووجدت الأمم المتحدة أيضا أن نحو 100 ألف شخص يفرون من العراق شهريا، وبالنسبة لعدد السكان يعادل ذلك هجرة نحو مليون أمريكي كل أربعة أسابيع.
غير أن دبلوماسياً أوروبياً كبيراً في بغداد يتفق مع الحكومة على أن الوضع لم يصل بعد لمرحلة الاستعصاء على الحل ومن ثم فلا يمكن أن يسمى حربا أهلية.
وقال: لو وقعت حرب أهلية هنا فستكون مثل البوسنة مضروبة في خمسة أو ستة معيدا إلى الأذهان انقسام البوسنة إلى مناطق متناحرة وانقلاب الجيران بعضهم على بعض وقتل المدنيين في عمليات (تطهير عرقي).
وأشار مسؤول الائتلاف العراقي الموحد إلى أن الحكومة تمكنت من فرض نوع من النظام من خلال فرض حظر التجول في بغداد كما حدث عقب التفجيرات التي وقعت الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص في أشد الهجمات دموية منذ الغزو الأمريكي.
وأضاف أنها إن أصبحت غير قادرة على القيام بذلك وغير قادرة على السيطرة على قوات الأمن التي يرى كثيرون أنها أكثر ولاء لزعماء الطوائف فسيكون العراق عندها في حرب أهلية.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved