إعلان حالة الطوارئ.. ورئيس الوزراء المخلوع يدعو إلى انتفاضة شعبية
قائد الجيش الفيجي يحل البرلمان ويعيِّن رئيساً للحكومة

* سوفا - وكالات:
أعلن قائد الجيش الفيجي الأميرال فوريكي باينيماراما الأربعاء حل البرلمان رسمياً وإقالة مسؤولين في الشرطة وإدارة السجون، كما عيّن رئيساً للحكومة بالوكالة غداة انقلاب أبيض بقيادته في الأرخبيل. وكان العسكريون احتلوا البرلمان الأربعاء مما اضطر أعضاء مجلس الشيوخ لقطع مناقشاتهم.
من جهة أخرى، عيّن قائد الجيش مدنياً يعمل طبيباً ولا يملك أي خبرة سياسية، رئيساً للحكومة بالوكالة. وأقسم رئيس الوزراء المعيّن جونا بارافيلالا سينيلاغاكالي اليمين مؤكداً أنه (سيكون وفياً للشعب الفيجي).
وأعلن قائد الجيش أيضاً إقالة مسؤولين في الجيش والشرطة وإدارة السجون. فقد إقال قائد الشرطة بالوكالة موزس درايفر الذي انتقد الانقلابيين، وعيّن في مكانه ضابطاً برتبة لفتنانت كولونيل. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الجيش الفيجي اعتقل لفترة قصيرة الأربعاء مسؤولين في الشرطة وسياسيين وبعض رجال القضاء. وأضافت أن درايفر ومساعده أجبرا على مغادرة مقرهما ونقلا بمواكبة أمنية إلى القاعدة العسكرية الكبرى في سوفا. وقد أفرج عنهما بعد فترة قصيرة.
كما أوقف أربعة مسؤولين سياسيين وفي سلك القضاء لفترة قصيرة عم السكرتير الدائم لرئيس الوزراء لايسينيا كاراسي الذي أطاحه الانقلابيون ورئيس البرلمان ومساعد المدعي العام ورئيس لجنة الخدمات العامة.
وأعلنت حالة الطوارئ في جزر فيجي واحتل العسكريون البرلمان أمس غداة انقلاب أطاح الحكومة المنتخبة في هذا الأرخبيل بجنوب المحيط الهادئ.
وبدأ تطبيق حالة الطوارئ مساء الثلاثاء بعيد إعلان قائد الجيش الأميرال فوريكي باينيماراما استيلاءه على السلطة في البلاد في رابع انقلاب تشهده فيجي في أقل من عشرين عاماً، حسب ما أعلنت وزارة الإعلام.
من جانب آخر أعلن رئيس الوزراء الفيجي لايسينيا كاراسي الذي أطاحه انقلاب عسكري أمس الأربعاء أنه لا يزال الزعيم الرسمي للبلاد وأن آلاف الفيجيين سوف ينتفضون سلمياً ضد الانقلابيين.
وقال للتلفزيون الأسترالي (لم استقل ولن استقيل وشرعياً ما زلت رئيس الوزراء) في البلاد.
ودعا كاراسي شعبه إلى (الكفاح من أجل ديموقراطيتنا) بوسائل سلمية، معرباً عن اقتناعه بأن دعوته ستلقى آذاناً صاغية).
وأضاف (أعتقد أنه ستكون هناك ردة فعل سلمية من جانب آلاف الفيجيين خلال الأيام المقبلة، وأعتقد أن هذا الأمر قد يغيِّر الأشياء). وغادر كاراسي العاصمة الفيجية سوفا صباح أمس بناء على أمر أصدره الجيش.
واستقل رئيس الوزراء الطائرة متوجهاً إلى جزيرة مافانا في أرخبيل لو بالشمال ترافقه زوجته ليبا، حسب ما أعلن سكرتيره الخاص بيني نونو. وأعلنت أستراليا ونيوزيلاندا وبريطانيا عن عقوبات انتقامية بعد استيلاء قائد الجيش على السلطة.
وكان قائد الجيش فوريكي باينيماراما أعلن الثلاثاء أنه تولى السلطة في جزر فيجي بعد انقلاب أبيض.