Al Jazirah NewsPaper Monday  11/12/2006G Issue 12492محليــاتالأثنين 20 ذو القعدة 1427 هـ  11 ديسمبر2006 م   العدد  12492
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

دوليات

متابعة

قمة جابر

منوعـات

تغطية خاصة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

مدارات شعبية

وطن ومواطن

زمان الجزيرة

الأخيــرة

بأكثر من ثلاثين مليون ريال ومدة تنفيذ لا تتجاوز 12 شهراً
توقيع عقود لتخفيض منسوب المياه في عدد من أحياء مدينة الرياض

* الرياض - الجزيرة:
وافقت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في اجتماعها الأخير على ترسية عقد تنفيذ مشروع تخفيض منسوب المياه الأرضية في أحياء النفل والفلاح وطويق بمدينة الرياض شركة متخصصة بمبلغ إجمالي قدره (21.397.139) ريالاً، ومدة تنفيذ قدرها (12) شهراً. كما وافق الاجتماع على ترسية عقد تنفيذ مشروع تخفيض منسوب المياه الأرضية في أحياء الازدهار والتعاون بمدينة الرياض، على شركة أخرى بمبلغ إجمالي قدره (11.097.730) ريالاً، ومدة تنفيذ قدرها (12) شهراً.
وكانت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض قد تبنّت برنامجاً للسيطرة على مشكلة ارتفاع منسوب المياه الأرضية في مدينة الرياض، حيث أجرت دراسات لمعرفة العوامل المؤثرة في ارتفاع منسوب المياه الأرضية، ومعرفة الحلول العلاجية لهذه المشكلة.
وعلى ضوء نتائج هذه الدراسات أعدت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض برنامجاً علاجياً شاملاً للسيطرة على المشكلة وتبعاتها، يتضمن أربعة اتجاهات رئيسة:
الاتجاه الأول: التحكم في المصادر المغذية للمياه الأرضية:
يهدف هذا الاتجاه إلى الحدِّ من تسرّب المياه إلى باطن الأرض من المصادر المختلفة، وتشمل الجهود المبذولة لتحقيق ذلك:
1 - ترشيد استهلاك مياه الري، وذلك باتخاذ عدد من الإجراءات، أهمها:
- إصدار تعليمات بتقديم تصميمات لشبكات الري داخل كل منشأة جديدة تحتوي على حديقة تزيد مساحتها عن (50م2)، وإلزام أصحاب المباني القديمة، التي توجد بها حدائق تزيد مساحتها عن (50م2) بتركيب نظام ريّ آليّ لهذه الحدائق خلال مهلة زمنية مدتها عامين.
- التأكد من اختيار المناطق التي تتوفر فيها المياه الأرضية، أو محطات تنقية مياه الصرف الصحي لإقامة حدائق عامة، ومساحات خضراء جديدة.
- إلزام القائمين على المنشآت ذات الخدمات المستقلة، مثل: المستشفيات والجامعات والمجمعات السكنية؛ بالامتناع عن استعمال مياه الشرب لأغراض الري، واعتماد المياه الجوفية والأرضية ومياه الصرف الصحي المعالجة لأغراض الري، مع الحثّ على توفير محطات خاصة بهذه المنشآت لتنقية مياه الصرف الصحي.
- مراعاة اختيار النباتات الملائمة للظروف المناخية وطبيعة الأرض، التي تحتاج لكميات قليلة من المياه في جميع المنتزهات والحدائق العامة، وذلك بشكل تدريجي.
2 - تقليل التسربات من البيارات بإقرار برنامج موحد لتوفير المرافق العامة في المدينة، والتي من ضمنها استكمال شبكات الصرف الصحي، حيث سيؤدي تنفيذ شبكات الصرف الصحي إلى التقليل من كمية المياه المتسربة إلى باطن الأرض، كما سيؤدي في الوقت ذاته إلى خفض نسبة المركبات الكيميائية والعناصر البيولوجية في المياه الأرضية، مما يقلّل من احتمال تلوث مياه الشرب، ومن تأثير المياه الأرضية على أساسات المباني، وعناصرها الإنشائية الأخرى، وعلى الطرق وشبكات المرافق العامة.
3 - ترشيد استهلاك مياه الشرب، وذلك باتخاذ الإجراءات التالية:
- الكشف عن التسربات في شبكات مياه الشرب العامة وداخل المباني وعلاجها.
- إعداد ومراجعة المواصفات الفنية في صناعة جميع أنواع أنابيب المياه، والأدوات الصحية لضمان الكفاءة العالية وترشيد استهلاك المياه.
- تنظيم حملة إعلامية مستمرة عن طريق وسائل الإعلام المختلفة، لتوعية السكان بأهمية المياه، وأساليب ترشيدها.
- تحديد أقطار الأنابيب والتوصيلات المنزلية وأحجام عدادات المياه لترشيد استهلاك المياه.
- إعداد ضوابط لممارسة مهنة السباكة تهدف إلى الرفع من مستواها، ومنع غير المؤهلين فنياً من مزاولتها لحين الانتهاء من مشروع الحرف، الذي تقوم عليه وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتنسيق مع وزارة العمل، ووزارة المالية، والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني.
الاتجاه الثاني: خفض منسوب المياه الأرضية إلى مستويات آمنة:
يهدف هذه الاتجاه إلى خفض منسوب المياه الأرضية المرتفع إلى مستويات آمنة، تحدد حسب ظروف كل منطقة، حيث غطت نظم المرحلة الأولى من خفض منسوب المياه الأرضية، جميع المناطق المتضررة داخل المرحلة الأولى من النطاق العمراني، وذلك عبر شبكات الصرف الأفقية، أو الآبار الراسية التي تجمع المياه الأرضية وتعيد ضخّها في شبكات الصرف الصحي أو محطات المعالجة.
وبلغ مجموع أطوال خطوط صرف المياه الأرضية المنفذة في المرحلة الأولى (217) كيلومتراً، كما شملت المشاريع (1680) مصيدة لجمع مياه السيول، وصممت جميع هذه النظم (بنموذج تصميمي موحد) لتعمل كشبكات لتصريف السيول، كما جرى ضمن هذه النظم إنشاء بعض الخطوط الرئيسية لصرف مياه السيول في المناطق البعيدة عن شبكات السيول الرئيسية، وذلك لربط شبكات المياه الأرضية بها.
الاتجاه الثالث: الوقاية من الآثار الناجمة عن المشكلة:
يهدف هذا الاتجاه إلى اتخاذ إجراءات وقائية لحماية المنشآت والمرافق القائمة والمزمع إنشاؤها من آثار ارتفاع منسوب المياه الأرضية. وفي هذه الإطار أصدرت الهيئة مجموعة من الكتب الإرشادية لتصميم وتنفيذ أساسات المباني وخزانات المياه والصرف الصحي وبرك السباحة، وأبرزها:
- كتاب: (نحو مسكن أفضل)، ويشمل: طرق تنفيذ الأساسات تحت منسوب المياه الأرضية، وطرق عزل الأقبية والأساسات والعناصر الإنشائية من المياه الأرضية، وتصميم نظم الري في الحدائق الخاصة، وقائمة بالنباتات الملائمة، والاعتبارات التي يجب مراعاتها في تحديد مواقع ومساحات الحدائق ووصف مكونات خلطة التربة المناسبة، وتصميم البيارات بصورة هندسية سليمة، لزيادة كفاءة معدل التسرب منها، وذلك للقضاء على مشاكل طفحها، وطرائق تصميم وتنفيذ السباكة داخل المنازل، مشتملة على رسومات توضيحية، وذلك لتقليل تسربات المياه داخل المنازل.
- كتاب: (قواعد تصميم وتشغيل أنظمة ضخ وصرف المياه الأرضية وتصميم وتنفيذ أساسات المباني والخزانات الأرضية للمياه وبرك السباحة) ويحتوي على العديد من الرسومات التوضيحية، والشروح التفصيلية، إضافة إلى شروح عن طرق ترميم وعلاج المباني المتأثرة بارتفاع المياه الأرضية، وقد أوصت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بتطبيق هذه القواعد.
- كتاب: (قواعد تأسيس المباني على التربة الحساسة شرقي مدينة الرياض)، ويشمل طرائق فحص الموقع والحفر، واحتياطات عزل الأساسات وتدعيمها، والاشتراطات الخاصة في أعمال السباكة والصرف، كما يحتوي على تفاصيل إنشاء المباني والطرق الواجب اتباعها لتصميم الأساسات في منطقة شرق الرياض.
كما قامت الهيئة بإعداد التصميمات وقوائم الشروط والمواصفات والكميات لنظم خفض المياه الأرضية للعديد من الجهات، كما تقوم الهيئة بتوفير جميع المعلومات والخرائط والدراسات المتعلقة بمشكلة المياه الأرضية في المدينة للراغبين فيها من الجهات العامة والخاصة.
الاتجاه الرابع: المراقبة المستمرة لمشكلة ارتفاع منسوب المياه الأرضية تشمل:
مراقبة الأضرار الناجمة عن المشكلة، وتقويم الآثار الهندسية الناجمة عن حدوث التغيرات في منسوب المياه الأرضية، وكذلك الحركة الراسية للمباني، ومراقبة كل من منسوب ونوعية المياه الأرضية والمياه السطحية للتعرف على كميات المياه الأرضية المتدفقة بشكل دائم، وكميات السيول الموسمية التي تصرف عبر مخارج السيول الرئيسية التي تصبُّ في وادي حنيفة، إلى جانب تطوير نموذج رياضي إقليمي لمدينة الرياض يهدف إلى التعرف على وضع المياه الأرضية في الوقت الراهن وتقدير وضعها في المستقبل.
تقييم البرنامج العلاجي
لمعرفة فاعلية نظم صرف المياه الأرضية التي تم تنفيذها والبحث عن حلول بديلة ما أمكن مع وضع توصيات بشأن نظم الصرف المستقبلية وأماكن تنفيذها، والتعرف على ما تم تنفيذه من توجيهات الهيئة في هذا المجال، تجري الهيئة دراسات تقويمية مستمرة، تقوم على جمع معلومات عن النظم المنفذة، وتنفيذ أعمال حقلية ومعملية لمشاريع مختارة، تمثل الظروف المختلفة في المدينة، وقد كان اختيار المناطق حسب عدة عوامل، أبرزها:
- تربة المنطقة وجيولوجيتها.
- توفر الصرف الصحي.
- توفر نظم لخفض منسوب المياه الأرضية فيها وتاريخ تنفيذها.
- عمق المياه الأرضية.
- الكثافة السكانية بالمنطقة، وكمية المياه المتوقع استهلاكها.
وباعتبار هذه العوامل فقد تمَّ اختيار عدد من الأحياء لدراستها بالتفصيل وتشمل: (أم الحمام، العزيزية، العريجاء الغربية، طويق، حي الملك فهد، المصيف، المروج، الخالدية، الفيصلية، ظهرة البديعة، الازدهار، حي الوادي).
وتوصل فريق العمل استناداً إلى نتائج دراسة نظم صرف المياه الأرضية، إلى وضع خيارات ملائمة لخفض منسوب المياه الأرضية في المناطق المختلفة من المدينة مع بعض التوصيات اللازمة لتحسين تصميم نظم صرف المياه الأرضية وتفعيل الإجراءات الوقائية اللازمة. وبناءً على النتائج التي تم الحصول عليها من الجهات المختلفة والإجراءات التي تم اتخاذها من قِبَل تلك الجهات فيما يختص بمشكلة ارتفاع منسوب المياه الأرضية في المدينة، فقد اتضح أن تنفيذها بفعالية قد أدَّى إلى التحكم في منسوب المياه الأرضية في عدد من أحياء المدينة، كما أن عدم تطبيق بعض هذه التوصيات قد أدَّى إلى ظهور المشكلة في عدد من الأحياء الأخرى.
الخطة المستقبلية للمشاريع
في ضوء توصيات الدراسة الحالية لمشاريع خفض منسوب المياه الأرضية تم تقسيم المدينة إلى ثلاث مناطق حسب تكوينها الجيولوجي، وخصائصها الجيوتقنية، كما تم تقسيم المناطق إلى أجزاء حسب طبوغرافيتها وأولويتها في توصيل الصرف الصحي كما يلي:
المنطقة الأولى:
وهي التي تقع في (منكشف متكون العرب/السلي)، ومن المستبعد أن يمنع نظام الصرف الصحي المغلق في هذه المنطقة ارتفاع منسوب المياه الأرضية، لذا يُوصى فيها بالتالي:
في الأجزاء المتعرضة لأخطار السيول، يُوصى بتنفيذ نظام مشترك لصرف السيول والمياه الأرضية.
في الأجزاء الأقل عرضة لأخطار السيول، يُوصى بتنفيذ نظام لصرف المياه الأرضية فقط.
المنطقة الثانية: وهي التي تقع في (متكون الجبيلة)، ويوصى فيها بتنفيذ نظام مؤقت لصرف المياه الأرضية، يصرف على مشروع السيول أو الأودية، بحيث يتم استخدامه لاحقاً كنظام للصرف الصحي، ويتم تزويده ببحص ترشيح ملائم، مع تزويد المناهل بفتحات لدخول المياه الأرضية، يتم إغلاقها عند استخدام النظام للصرف الصحي.
المنطقة الثالثة: وهي مناطق شرق الرياض ذات تربة عالية الحساسية للمياه، فقد أوضحت الدراسات صعوبة تخفيض منسوب المياه الأرضية في تلك المناطق إلى مستويات آمنة (حوالي خمسة أمتار من سطح الأرض) نظراً لطبيعة التربة وخصائصها. لذا؛ فإن الحل المتاح في الوقت الراهن للسيطرة على مشكلة ارتفاع منسوب المياه الأرضية في هذه المناطق يتمثّل في:
الإسراع بتنفيذ شبكات الصرف الصحي، مع التحكم الصارم في المصادر المسببة لارتفاع منسوب المياه الأرضية، وتطبيق نظم تأسيس المباني في منطقة شرق الرياض، التي قامت الهيئة بإعدادها، وذلك لحماية المنشآت من آثار هذه المشكلة.
وقد تم وضع أولويات للمشاريع المستقبلية لخفض منسوب المياه الأرضية وفقاً للمعايير التالية:
- مستوى المياه الأرضية في المنطقة.
- درجة الأضرار في المنطقة (خفيفة، ومتوسطة، وعالية).
- وجود مصرف طبيعي، أو نظام لتصريف السيول بالمنطقة، بحيث يتم صرف المياه الأرضية إليه.
- خطة الصرف الصحي للمنطقة.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved