Al Jazirah NewsPaper Tuesday  12/12/2006G Issue 12493رأي الجزيرةالثلاثاء 21 ذو القعدة 1427 هـ  12 ديسمبر2006 م   العدد  12493
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

دوليات

متابعة

تكريم الخضير

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الأخيــرة

الخليج.. هموم وطموحات

في محيط متلاطم الأمواج تبدو دول مجلس التعاون كجزيرة آمنة، ومع ذلك فإن إفرازات الجوار المضطرب لا بد أن تترك شيئاً ما على هذا الوسط الآمن، وكان ذلك وغيره ضمن المحاور المهمة لقمة قادة دول المجلس التي انفضت للتو، فهم يعملون على الدوام على استقرار هذا الوسط الشديد التعقيد منطلقين من قناعة مفادها أن قوة العرب جميعهم تتحقق من خلال السلام في بلدانهم وإنهاء المصاعب القائمة داخلها وبينها، ولهذا فقد خاطبت القمة هذا الجانب الأمني السياسي بالمصادقة على تطوير قوة درع الجزيرة والتأكيد على التسوية في فلسطين والتهدئة في لبنان والعراق وإلى ضرورة حل المليشيات في العراق التي أحالت ذلك البلد إلى ساحة للتصفيات الدموية..
غير أن هذه الدول مهمومة أيضاً، إلى جانب انشغالها بالأمن، بوجودها الحضاري الإنساني، خصوصاً أنها ذات إسهام فاعل في جملة النشاط الدولي العام بحضورها كواجهة عربية إسلامية متميزة فضلاً عن الثقل الاقتصادي، وتتضافر كل هذه العوامل لتعطي طموحاً يرنو إلى وضعية متميزة تتحقق من خلالها الآمال والتطلعات في واقع أكثر ازدهاراً لشعوب المنطقة من خلال تعاونها والاستغلال الأمثل لإمكاناتها..
ويجهد قادة الدول الست على ترجمة الطموحات إلى واقع من خلال هذه القمم المتتابعة التي بلغت سبعاً وعشرين، وفي هذا السعي تتحقق نجاحات طيبة تغري باستمرار التجربة ورفدها بأسباب القوة، ومع ذلك فإن ما تحقق لا يزال دون الطموحات، وقد أشار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى ذلك في كلمته أمام القادة عندما قال: عندما نتحدث عن المواطنة الاقتصادية نجد أننا قطعنا شوطاً ولا يزال أمامنا الكثير حتى نستطيع القول إننا حققنا الوحدة الاقتصادية كاملة، وإن المواطن يُعامل في كل الخليج كما يُعامل في وطنه..
وتبقى تجربة المجلس ضرورة حتمية في عالم تتقارب أجزاؤه المتشابهة، حتى بأقل العناصر نحو تكتلات تحرز نتائج طيبة على صعيد رفاء الشعوب، ودوننا تجربة الاتحاد الأوروبي، وهي الأكثر تميُّزاً في المحيط الدولي، من جهة إنجازاتها المتتابعة التي أفرزت واقعاً عملياً يستوجب الاحتذاء به في الكثير من جوانبه، وما يشجِّع على إمكانية تحقيق الكثير بهذا الصدد أن المنطقة الخليجية تتوفر على تماثُّل نادر في أنظمة الحكم والبِنى الاقتصادية والاجتماعية ما يُسهِّل كثيراً من انطلاق التجربة إلى أبعد مدى من التعاون.
وكل ذلك يُحتِّم إنجاز آليات العمل المشترك، وهي تتحقق في بعض الجوانب، وقد يكون الإنجاز يشوبه قدرٌ من البطء، خصوصاً إذا حسبنا عمر التجربة، وهي أكثر بقليل من ربع قرن من الزمان، ما يدعو إلى القول إن الإسراع في استكمال العمل خصوصاً في المجالات الاقتصادية سيتيح الحضور المطلوب في ساحة دولية تتنافس كتلها الكبرى من أجل الحصول على النصيب الأوفر من جملة التجارة الدولية والاقتصاد، فضلاً عن ارتياد آفاق العلم والابتكارات في إطار ذلك التعاون الذي تتيح آلياته تجميع مختلف القدرات واستغلال الإمكانيات المتعددة في كل كتلة دولية..
إشارة البيان الختامي في القمة إلى ضرورة دراسة إقامة برنامج نووي سلمي تُشير إلى توجُّه طبيعي نحو اللحاق بالتقنيات الحديثة في الطاقة النووية، التي أصبحت لازمة لأبجديات تحقيق القفزات المرجوة في مجال الاستغلال الأمثل للموارد وللأبحاث فضلاً عن التعويض التّحوطي لمورد النفط باعتباره ثروة ناضبة..




نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved