Al Jazirah NewsPaper Thursday  14/12/2006G Issue 12495الرأيالخميس 23 ذو القعدة 1427 هـ  14 ديسمبر2006 م   العدد  12495
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

فـن

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

سماء النجوم

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

أهل النيات الحسنة
اللواء ركن متقاعد /عبدالوهاب باعشن

كم سمعنا في عالمنا المعاصر عن لجان تنبثق من هنا وهناك بمسمى (لجنة المساعي الحميدة) لكي تقوم بدور أوكل إليها سواءً من منظمات دولية أو إقليمية بالاتفاق فيما بينها لرأب صدع أو إصلاح ذات البين أو توحيد فرقاء أو حل معضلة بين دولتين أو أكثر أو منظمات أو أحزاب وجميعها تعمل على الوصول إلى الحلول السلمية بما يضمن سلامة تلك الدول أو الأمن والسلم الدوليين لما للأحداث التي من أجلها شكلت تلك اللجنة المسماة بلجنة المساعي الحميدة.. ولكن يوجد أيضاً في محيطنا ولا أريد أن أبالغ بالقول في عالمنا ممن يجب عدم تجاهلهم من أهل وأصحاب النيات الحسنة الذين يبادرون دونما تكليف لرأب كل صدع ومحاولة الإصلاح بين كل خصمين سواء كانوا دولاً أو شعوباً أو أحزاباً دافعهم في ذلك حب الخير لا مراء ولا تورية سوى ما تراه خدمة لمصالحهم وأمنهم وطمأنينتهم وما يخدم شعوبهم ويعود عليهم بالرخاء والطمأنينة وعدم إعطاء عدوهم الفرصة للنيل منهم إن لم يكن في المستقبل القريب فسيكون في المستقبل البعيد مستغلين ما سوف تؤول إليه الأمور.. ولبعد نظر أصحاب النيات الحسنة وتقديرهم لكل تلك المواقف من واقع الخبرة والتجارب أصبحت تناضل علناً ولكن في السر أكثر لأنهم لا يريدون ولا يحبذون إلا أن تعود الأمور إلى نصابها دون ضجيج أو بهرجة إعلامية أو غيرها لأن ما تقوم به نابع عن قناعة ويقين بما يمليه عليها واجبها تجاه كل بلد شقيق تتمنى له العزة والكرامة والرفاهية والاستقلال ولا أدري كم سيكون الإحباط عند هؤلاء أهل النيات الحسنة عندما تؤول وتفسر تحركاتهم الخيرة النابعة من أصالتهم التي لا يمكن أن يشكك بها كائن من كان ويستثنى من ذلك الحاقدون ومن مردوا على الحقد لعقود واندسوا بين الصفوف ثم ظهروا مجانبين الحقيقة بالنسبة لأهل النيات الحسنة مرة بالتصريح وأخرى بالتلميح ولن يفت ذلك في عزائمهم معتمدين على حسن النية وصدق التوجه الذي لا يريدون من ورائه لا جزاءً ولا شكوراً سوى قناعاتهم وما يمليه عليهم موقفهم دون مبالاة بالمشككين فإن تحقق ما يصبو إليه أهل النيات الحسنة فبها ونعم وإن لم يكن فسوف يعرف القاصي قبل الداني بصدق وحقيقة حدسهم لما سوف تصبح عليه الأمور مستقبلاً والخسران لمن لم يتعظ.
وكم يكون الدور فاعلاً لأهل النيات الطيبة الذين عملوا على مدار عقود لا داعي لتفاصيلها وإنما هناك ما يسمى باتفاق الطائف ومن احتضنوه وتبنوه وسار مفعوله سارياً إلى يومنا هذا في الدستور فهل لأحد بعد ذلك على أهل النيات الطيبة نوع من التشكيك لأنها تحافظ وتبذل الجهد على هذا الخط والمنهج منذ سنين لبلد التعددية والعقلانية بلد الأرز والتفاح والمقاومة فأهل النيات الحسنة ماضون ولن يقولوا في يوم مهما كان إلا: (بنتم وبنا ولكن فما ابتلت جوانحنا شوقاً إليكم ولا جفت مآقينا)، وإن كان لأهل النيات الحسنة من منبر يقفون عليه للخطابة فلن يقولوا ويسمعوا الآخرين سوى كلمتين هما (إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى).



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved