Al Jazirah NewsPaper Sunday  17/12/2006G Issue 12498رأي الجزيرةالأحد 26 ذو القعدة 1427 هـ  17 ديسمبر2006 م   العدد  12498
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

قضايا عربية
  في الصحافة العبرية

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

وَرّاق الجزيرة

زمان الجزيرة

الأخيــرة

العراق ومؤتمر المصالحة الوطنية

يعد اجتماع الفرقاء العراقيين في مؤتمر المصالحة الذي عقد في بغداد بمشاركة بعثيين سابقين خطوة إيجابية على طريق المصالحة الوطنية والسياسية بين أقطاب المجتمع السياسي العراقي، فبالإضافة إلى مشاركة كوادر من حزب البعث وهو الحزب المحظور في البلاد تأتي على أجندة الاجتماع مسألة إعادة عشرات الآلاف ممن شملهم قانون اجتثاث البعث إلى وظائفهم.
إلا أن هذا الاجتماع مطالب بمزيد من الوقفات من أجل المصلحة الوطنية العراقية العليا التي يجب أن يكون لها الأولوية والصدارة على كل الولاءات والانتماءات المذهبية والإقليمية, وذلك ما يمكن تحقيقه من خلال إرساء قواعد الحوار بين أقطاب الساحة السياسية العراقية وإحلال ثقافة التفاوض والحوار بدلاُ من الاحتكام إلى أدوات السلاح والقتل.
كما أن الوضع العراقي الحالي يتطلب نوعاً من النظرة التوفيقية بين أوضاع الطوائف والمذاهب كي لا تعلو إحداهن على الأخرى أو تهمش طائفة على حساب غيرها فلا يكون أمام أبنائها سوى الهروب إلى الأمام من خلال البحث عن الدعم الخارجي من الدول الإقليمية المجاورة فيتحول العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات واغتنام الفرص والمكاسب من قبل أطراف إقليمية أصبح تأثيرها على السياسية العراقية واضحاً وجلياً للجميع.
إن أخطر ما يهدد العراق كدولة ووحدة سياسية مستقلة تلك النزعات والطموحات الانفصالية التي تتبناها بعض الأحزاب والتكتلات العراقية التي أصبحت ترنو بشكل واضح إلى استلاب بعض الأراضي العراقية لتشكيل كيانات سياسية خاصة بها وبهويتها وثقافتها المذهبية والطائفية, تلك التكتلات التي ستجد نفسها في موقف حرج أمام جميع المستجدات والنزعات الجديدة بعد أن يهرول المحتل الأمريكي من البلاد ويسحب قواته منها لينجو بجلده من مقصلة شوارع بغداد.
إن جميع العقلاء العراقيين بأحزابهم واجتماعاتهم ومؤتمراتهم مطالبون ومساءلون أمام التاريخ عما قد يعصف بالعراق إذا استمرت حلقات مسلسل تطويف المجتمع وتقسيمه إلى كنتونات طائفية لا تجد الأمان إلا في التقوقع على ذاتها والهروب إلى نفسها، فتنتهي فلسفة الدولة الأم وتحل محلها فلسفة وثقافة الطائفة والمذهب والقبيلة السياسية، وهذا ما يتطلب من جميع الفرقاء النظر إلى المستقبل القادم للبلاد بعين الحذر والعمل على لملمة جراح العنف وفتح صفحة جديدة لإعادة بناء دولة تضم جميع العراقيين وتصهر فسيفسائهم الطائفية والمذهبية التي لم تعد تحتمل المزيد من اللعب والإرباك في تركيبتها الخاصة جداً والقابلة للانفجار في أي لحظة.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved