مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي.. قيادة وريادة
500 مليون للمرحلة الأولى توفر 1852 وحدة سكنية و69 مرفقاً تجارياً

* الرياض - صالح العيد:
انبثقت فكرة إنشاء مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي من رغبة عميقة لدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - رئيس المؤسسة من أجل القيام بعمل خيري مؤسسي يتجاوز حدود العطاء المباشر للفئات المحتاجة من المجتمع السعودي، وقد عهد - حفظه الله - إلى نخبة من خيار المجتمع لدراسة هذه الرغبة وتحويلها إلى واقع ملموس وتكونت لجنة من أصحاب السمو والفضيلة والمعالي ورجال الأعمال والمهتمين بالشأن الإنساني والاجتماعي والخيري بالمملكة، وتراءت هذه اللجنة عدداً من المقترحات والآليات حتى وصلت الى قناعات ورؤى رفعتها لخادم الحرمين الشريفين ووافق عليها، ومن ثم توجت بالموافقة السامية رقم (أ - 159) وتاريخ 20-8-1424هـ بإنشاء مؤسسة خيرية تحمل اسم (مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي) تهدف الى تأمين مساكن ملائمة للفئات الأكثر حاجة في المجتمع السعودي، والقيام بمشاريع خيرية لها علاقة بالإسكان.
وبحسب سعادة أمين عام المؤسسة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين فإن المؤسسة ومنذ تأسيسها حققت الكثير من الجوانب التأسيسية المتعلقة بالبنية الإدارية والتنظيمية والمعلوماتية للأمانة العامة للمؤسسة حيث انطلقت فرق علمية متخصصة ذات تأهيل عال وخبرة متميزة في المجال الاجتماعي والعمراني لدراسة وتحديد التجمعات السكانية التي يرى ضرورة توجيه مشروعات المؤسسة الاسكانية اليها وتم - بعون الله وتوفيقه - الخلوص إلى نتائج محددة في هذا الاتجاه حيث تم إقرار عدد من المشروعات الاسكانية العاجلة في عدد من مناطق المملكة وتم - ولله الحمد - تنفيذ معظم المشروعات العاجلة وتسليمها للمستحقين من أبناء الوطن.
ويضيف الدكتور العثيمين: نحن اليوم بصدد التخطيط والتصميم والتنفيذ لمشروعات المرحلة الثانية.
الرؤية
أن تصبح مؤسسة اسكانية تنموية خيرية مبدعة وفعالة في مساعدة المواطنين من ذوي الدخل المنخفض على النهوض ذاتياً بمستواهم التعليمي والمهني والمعيشي من خلال عملية تطوير اجتماعي انطلاقاً من توفير السكن الملائم لهم وبالتضافر مع الامكانات المتوفرة.
الرسالة
توفير السكن التنموي في المناطق الأكثر احتياجاً في المملكة ولذوي الدخل المنخفض فيها، استناداً إلى دراسات للاحتياجات، ووفق سلّم موضوعي وواقعي للأولويات، وإنشاء وحدات اسكانية منخفضة التكاليف، والإشراف على صيانتها، وتوفير الخدمات التطويرية اللازمة لمساعدة سكان المجمعات الاسكانية على تحسين مستوياتهم التعليمية والمهنية والمعيشية بجهودهم الذاتية، وبلوغ أقصى درجات الفاعلية والكفاءة في ذلك التعاون مع فئات المجتمع المدني الفاعلة.
القيم
وتنبع قيم المؤسسة، وكما هو الحال بالنسبة لرؤيتها ورسالتها، من هدفها العام، كما أنها تساهم في تحقيق هذا الهدف، وهي كما يلي:
- الإيمان بالقيم والمبادئ الأساسية للإسلام ومن أهمها التكافل الاجتماعي.
- الثقة بالإنسان العادي وقدرته على حل المشكلات التي تواجهه وتطوير إمكاناته وطاقاته.
- مشاركة المستفيدين في تنظيم شؤونهم وإدارتها أمر واجب.
- مشاركة فئات المجتمع المدني الفاعلة في كل منطقة في إنجاح نشاط ومشاريع المؤسسة مبدأ أساسي.
- التطوير مهمة مستمرة في المؤسسة.
الأهداف
- توفير المساكن الملائمة للفئات الأكثر حاجة لذلك، من خلال إنشاء المجمعات الاسكانية في مناطق المملكة المختلفة.
- المحافظة على خصائص ومزايا المجمعات والوحدات الاسكانية التي تشيدها المؤسسة من خلال إدارتها وصيانتها بفاعلية.
- مساعدة المستفيدين من خدمات اسكان المؤسسة على تحسين فرصهم في التوظيف أو تنمية مهنهم وأعمالهم الخاصة من خلال تطوير مهاراتهم وقدراتهم مما سيؤدي إلى رفع دخلهم.
- مساعدة أرباب المهن والحرف من المستفيدين من خدمات المؤسسة الاسكانية على تنمية إنشاء وتطوير مشاريع صغيرة.
- العمل على توفير كافة الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية وغيرها من الخدمات الضرورية لسكان المجمعات الاسكانية التي تقيمها المؤسسة.
- كسب الدعم لنشاط المؤسسة من خلال عرض تجربتها في الاسكان التنموي محلياً واقليمياً ودولياً.
- تشجيع ودعم إنشاء مؤسسات مشابهة واقناع مؤسسات خيرية وتنموية أخرى بتوفير خدمات اسكان تنموي.
- تنمية موارد المؤسسة من خلال استثمار أصولها واجتذاب الهبات والتبرعات وغيرها من مصادر التمويل.
ويُلاحظ مما سبق، وجود أربعة محاور رئيسية للأهداف الاستراتيجية، وهي كما يلي:
- إنشاء وإدارة وصيانة المجمعات الاسكانية: ويغلب عليها العمل الهندسي والإنشائي والفني.
- تمكين سكان المجمعات الإسكانية من تطوير أوضاعهم المعيشية والتعليمية والاجتماعية: ويتميز هذا النشاط بكونه محوراً اجتماعياً وتنموياً.
- الحصول على الدعم والإسناد لنشاط المؤسسة: ويتطلب بلوغ هذا الهدف وتنفيذ الأنشطة الخاصة بها جهوداً إدارية وإعلامية منظمة.
- تنمية موارد المؤسسة: ويشارك فيه الجميع من خلال ترشيد الانفاق ورفع مستوى الجودة في الأداء والإنجاز مع التركيز على العمليات الاستثمارية المالية لتحقيق أعلى العوائد الممكنة.
معايير الاختيار
- ارتفاع نسبة المساكن الرديئة في الوقع السكاني.
- قابلية المواقع للنمو الاقتصادي والاجتماعي والسكاني.
- توفير الخدمات التعليمية الصحية والمرافق الأساسية.
- وجود أرض حكومية أو مخططات سكنية جاهزة.
- توفر خدمات البنية التحتية.
شروط الاستحقاق
- أن تكون الأسرة سعودية الجنسية.
- أن لا تكون الأسرة مالكة لمسكن لائق.
- أن لا يزيد دخل الأسرة الوظيفي على 2500 ريال.
- لم يسبق للأسرة الحصول على قرض من صندوق التنمية العقارية.
- أن لا تكون الأسرة مالكة لرأس مال أو ممتلكات ذات قيمة تمكنها من الاعتماد على نفسها.
- أن لا يكون على كفالة أحد أفراد الأسرة عمالة أجنبية بقصد التجارة.
- أن يكون حجم الاسرة ملائما لحجم المسكن.
- أن يكون لدى الاسرة الرغبة في تحسين وضعها والاعتماد على نفسها.
- أن تلتزم الأسرة بالإقامة في المسكن بصفة دائمة.
- التعهد بالالتزام بضوابط الاسكان التي تضعها المؤسسة.
البرامج التنموية
نظراً لما للبرامج التنموية من أثر ايجابي فعال في حياة السكان المستفيدين من المجمعات السكانية التابعة للمؤسسة، وحيث ان هدف المؤسسة في المقام الأول هو تنمية السكان في جميع جوانب حياتهم ومساعدتهم في الاعتماد على أنفسهم لكي يصبحوا أعضاء فاعلين ومنتجين في المجتمع والذي يحقق في نهاية الأمر المفهوم الحقيقي للتنمية المستدامة التي تسعى المؤسسة لترسيخها فقد تم تصميم ستة برامج تنموية أساسية لهذا الغرض وهي:
- برنامج تنمية الوعي بخدمات الاسكان والتأهيل للحياة الأسرية الجديدة.
- برنامج الجمعيات التعاونية.
- برنامج القروض الميسرة.
- برنامج الأسر المنتجة.
- البرنامج التدريبي للعاطلين عن العمل.
- برنامج المشاريع الفردية.
نماذج الوحدات
توصلت الدراسات العمرانية الى النوع الملائم من المساكن التي تحتاجها هذه المناطق حيث روعي في تصميم الوحدات السكنية بساطة التصميم، ومرونة استخدام الفراغات، والتمدد الأفقي والرأسي في البناء، والفصل بين قسم الضيوف وقسم الأسرة، ومراعاة عادات وتقاليد المجتمع، مع الأخذ في الاعتبار التهوية الطبيعية، والعزل الحراري لتوفير الراحة في حال انعدام وسائل التبريد أو التدفئة، مع مراعاة انخفاض التكلفة، والحفاظ على الجودة العالية للوحدات.
ونتج عن ذلك وجود تصاميم أقرت كنماذج للوحدات السكنية جاءت على النحو التالي:
- الوحدات السكنية الريفية.
- الوحدات السكنية الجبلية.
- الوحدات السكنية القروية.
- الوحدات السكنية الحضرية.
المشروعات العاجلة
نفذت المؤسسة مشروعات عاجلة بلغت تكلفتها خمسمائة مليون ريال.
(جاءت كما موضح بالجدول)
أما مشروعات المرحلة الثانية فقد بلغت (600) وحدة سكنية موزعة على ست مناطق هي: الرياض، القصيم، نجران، عسير، الحدود الشمالية، الجوف بواقع (100) وحدة لكل منطقة.
الطموحات
تسعى مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للاسكان التنموي الى تحقيق العديد من الطموحات المستقبلية ومن هذه الطموحات:
تدشين منحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس المؤسسة - حفظه الله - وهي أرض تبلغ مساحتها 5 ملايين متر مربع، وفي موقع مميز في المدينة المنورة، وسوف تحول إلى مدينة للمعرفة الاقتصادية، وتكون مصدر دخل مستقر وثابت لمشروعات المؤسسة المستقبلية.
استحداث كرسي جامعي للسكن الميسر باسم (كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للإسكان الميسر) في إحدى الجامعات السعودية.
إصدار مجلة دورية متخصصة في الاسكان الميسر.
استهداف جميع المناطق بمشروعات المؤسسة، ومضاعفة أعدادها.
تنظيم ندوات كبرى وورش متخصصة في مجال الإسكان التنموي.