Al Jazirah NewsPaper Monday  25/12/2006G Issue 12506المجتمـعالأثنين 05 ذو الحجة 1427 هـ  25 ديسمبر2006 م   العدد  12506
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

الرأي

الركن الخامس

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

زمان الجزيرة

الأخيــرة

أخصائي اجتماعي يعزوه إلى عدم التوافق الزوجي
ضرب الزوجات ظاهرة تفشت في البيوت

* تحقيق - فوزية ناصر النعيم - عنيزة:
تغلق البيوت أبوابها على أسرار كثيرة.. وكل يغني على ليلاه.. لكن الهمّ المشترك الذي يكاد يشمل كل البيوت قضية ضرب الزوجات.. أو ضرب المرأة بشكل عام.. فلقد أصبحت المتنفس الوحيد الذي يُمارس عليه الرجل ضغوطه وضعفه وقلة حيلته!!.. لكن هل هناك رادع للرجل حينما تشتكي المرأة منه لدى الجهات الأمنية.. وما هو الإجراء الذي ممكن أن يؤخذ بعين الاعتبار ليعزز موقف المرأة ويثأر لكرامتها؟!!.. لماذا تقبل الزوجة الإهانة على نفسها.. وكيف تستطيع أن تمارس الحياة مع رجل يصفعها.. ويركلها.. ويُمارس عليها صنوف العذاب؟
(الجزيرة) التقت بعدد من النساء اللواتي يعانين من هذه القضية ويبحثن عن حلول لدى الجمعيات النسائية ووحدات الإرشاد الأسري ويطالبن لجنة حقوق الإنسان بأن تمارس دورها لكي ينعمن بالأمان ويأمن مكر الزوج الذي لم يجد من يقول له كفى!!
يضربني أمام أولادي
تقول أم عبد الله.. التي اتصلت تستنجد بالجريدة كي تدلها على جهة يمكن أن تنصفها لأن الشرطة لم تقم بهذا الدور ولم تستطع حمايتها.. تقول: لقد عشت معه سنين من المرارة والعذاب وكنت أتحمَّل من أجل أولادي الصغار.. والآن أولادي كبروا ولا يمكنني الصبر أكثر من ذلك.. إنه لا يتحدث إلا بيده ولا يُعبِّر عن شيء إلا بالضرب والسب والإهانة.. لم أعد أستطيع الصبر أكثر فلقد فقدت كرامتي وأصبحت أشعر بالهوان أمام أبنائي ولا أذكر له حسنة واحدة تمدني بالصبر والقدرة على الاحتمال.. أريد الطلاق فساعدوني.
يجب أن يكون البلاغ قانوناً في المستشفيات
وتقول أم محمد التي استنجدت ذات يوم بالجيران وزوجها يضربها فوجدوها مغشياً عليها من الضرب وأطفالها حولها يبكون.. فتم نقلها إلى المستشفى الذي اكتفى بترميم جرحها وإعطائها مسكناً وترك الخيار لها في الإبلاغ عن الحادثة تقول أم محمد: كنت أتمنى أن يكون المستشفى لديه تعليمات تحتم عليه الإبلاغ عن مثل هذه الحالات دون تدخُّل مني إذا بلغت عنه، لكن لو كان هذا البلاغ إجراء روتينياً في المستشفيات والمراكز الحكومية والخاصة لكان حلاً مناسباً للنساء المغلوبات على أمرهن مثلي.. لكن للأسف أن الأمر أصبح لا يُحرّك ساكناً ولا يستفيض القلوب!!
أبادله الركلات
أم (نورة) تقول: زوجي متيَّم برفع اليد وهو أسهل وسيلة للتفاهم لديه لدرجة أنني أفقد أعصابي وأعامله المثل بالمثل وكلما صفعني مرة صفعته مرتين حتى أصبح يحسب لهذه اللحظة ألف حساب ويفكر بالذي سيواجهه لو رفع يده لضربي.. ولم ألجأ إلى هذه الطريقة إلا بعد أن عرفت أنه لا يوجد جهة يمكنها حمايتنا حتى لجنة حقوق الإنسان التي أُنشئت لحماية المرأة من العنف والظلم أوصلتنا لدرجة الملل من انتظار المعاملة ورفعها وغيره من الأوراق الروتينية التي تجعلنا نموت تحت وطأة الانتظار!!
لا أحد يحمينا من والدي المدمن
وتقول ابتهال: منذ نعومة أظافرنا ونحن ننام على ضرب ونصحو على ضرب فوالدي - هداه الله - مدمن خمور وحين يفقد صوابه يضربنا بلا ذنب وعندما تحاول والدتي حمايتنا يوسعها ضرباً وتقوم بالاتصال بالشرطة بزعم أنها الجهة المسؤولة عن حمايتنا، وكل ما تقوم به تحجزه لديها حتى يصحو ثم تطلق صراحه ويعود وهو ناقم علينا بسبب إبلاغنا الشرطة.. حاولنا أن ندخله لمستشفى الأمل للعلاج من هذا البلاء، لكن مع الأسف يبقى شهراً وشهرين في المستشفى ويعود ليمارس كل تصرفاته السابقة وكأنه كان في مرحلة نقاهة.. نريد حلاً.. مَنْ يستطيع أن يحمينا؟.. لقد أصبحت حياتنا مهددة بالخطر.
يضربني أمام إخوتي
وتقول صفية: لقد بلغت جرأة زوجي وضعف إخواني بأن يقوم بضربي أمامهم دون خوف أو تردد وهم يتفرجون ولا يستطيعون حمايتي أو ردعه.. وعندما ألومهم على موقفهم يقولون: هذا زوجك جنتك ونارك ولا نستطيع التدخل بينكما.. تقول صفية: ما يجعلني أصبر هو موقف إخواني فلو خرجت من بيت زوجي أين سأذهب وإخواني غير قادرين على حمايتي أو الوقوف معي.. لقد كان لدي أمل كبير في صلاح أبنائي والاستناد عليهم في الزمن الصعب، لكن مع الأسف حتى أولادي أصبحوا يقلِّدون والدهم في كل شيء، ولم يعد لي احترام أو تقدير بينهم.. {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ}.
(الجزيرة) استضافت أصحاب التخصص ومن كان لهم باع طويل في معالجة مثل هذه القضايا فقال الإخصائي الاجتماعي الأستاذ عبد الرحمن ناصر السلمي نائب مدير مركز التأهيل النفسي بالقصيم.
لماذا يضرب الرجل المرأة؟
سؤال يثير حفيظة المنصفين!
{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}
لا يمكن أن تستقيم الحياة دون مبادلة للمشاعر، ولا بد أن يكون في عمق ذاتنا للآخر أجمل اللحظات لكي أغفر الزلات، وأمتن للمعروف، لتدوم المودة.
إن عدم التوافق الزوجي وما يشتمل عليه من فارق في السن والثقافة والمستوى التعليمي وقلة النضج لدى الزوجين بما يتوافق مع الحياة الزوجية يدفع بالبعض إلى وسيلة الضرب ذلك لأنه لا يستطيع أن يعي معنى القوامة.
إنني أناشد وزراء الإعلام أن تُحمى أسرنا من توريث العنف، فلا تجد أي مسلسل درامي إلا وكانت مقدمته رجلاً يضرب امرأة.. كأن دموعنا تقربهم إلى جيوبنا زلفى فتزيد من مبيعاتهم وتسويق أفلامهم.
واليوم نحن ممتنات لما تحظى به الأسرة السعودية من رعاية كريمة حيث أنشئت وحدة الحماية الأسرية بوزارة الشؤون الاجتماعية (لتكف أيديهم).



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved