Al Jazirah NewsPaper Monday  25/12/2006G Issue 12506الاقتصاديةالأثنين 05 ذو الحجة 1427 هـ  25 ديسمبر2006 م   العدد  12506
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

الرأي

الركن الخامس

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

زمان الجزيرة

الأخيــرة

إلى (هوامير) السوق
فضل بن سعد البوعينين

كنت وعدت الأخوة والأخوات بعد نشر مقالات (صناديق الاستثمار في الأسهم والتغرير بالمستثمرين) أن أعود إلى تعليقاتهم ورسائلهم القيمة، إلا أنني لم أتمكن من إنجاز وعدي نظراً لكثرة الرسائل والتعليقات التي ما زالت تصلني حتى اليوم، وخشيتي من أن لا أستطيع نشر بعض الرسائل القيمة تحت ضغط المساحة المتاحة، أو تأخر الاستلام.
ردود أفعال صغار المستثمرين حيال انهيار الصناديق البنكية يمكن أن يكون مؤشراً لقياس حجم المشكلة التي يعاني منها أفراد المجتمع. كما أنها يمكن أن تكون مقياساً لحجم مشاركتنا الإخوة والأخوات المستثمرين في مصابهم الجلل، ومساندتنا لقضاياهم المصيرية التي أوشكت على الضياع بين دهاليز السوق، وتبرير المسؤولين!!
الأخت (أم محمد)، خلافاً للآخرين، لم تمهلني كثيراً بعد أن استبطأتُ في إنجاز الوعد، فأغرقت بريدي برسائلها اليومية الحزينة. وأظنها لم تجد لي عذراً في التوقف عن مواصلة الكتابة حيال صناديق البنوك وانعكاساتها المؤلمة على صغار المستثمرين كما وعدت. أجد لأم محمد، وللإخوة والأخوات جميعاً، كل العذر في اتهامنا بالتقصير حيال قضية (الانهيار الكبير)، خصوصاً أنهم يتحدثون عن القضية الاقتصادية الرئيسة، أو (القضية القومية) التي تصدرت اهتمامات المجتمع، بكل شرائحه، منذ نهاية فبراير الماضي وحتى اليوم.
أم محمد، مواطنة استثمرت إرثها، وإرث أبنائها القصر في أحد الصناديق البنكية، على أساس أنها الأكثر استقراراً وضماناً، والأكفأ إدارة وتحوطاً. لم تشأ أن تنال شيئاً من تلك الأموال، فقد خططت أن تكون ادخاراً مستثمراً لأبنائها القصر، وسنداً لهم في مراحلهم المتقدمة، خصوصاً أنهم فقدوا المعيل، بعد الله سبحانه وتعالى.
أكاد أرى دموع (أم محمد) بين كلماتها المرسلة، وهي تقول: (لم يتبقَ لنا من الإرث المستثمر في الصندوق إلا 20 في المئة)، وتكمل: (هل أخطأت عندما استمعت إلى المسؤولين عن سوق المال، وهم ينصحوننا في الاستثمار في تلك الصناديق؟ وهل أتحمل أنا ذنب الأبناء القصر؟ أم يتحملها معي آخرون؟)..... بماذا أجيب؟!! لست أدري!! قد أجاب الدمع عني، ليت قومي يعلمون.
(أم محمد) حالة تمثل المجتمع المتضرر بشرائحه المختلفة.... وتمثل على وجه الخصوص الأم المكلومة، والمرأة الضعيفة، والمربية الفاضلة التي آثرت أبناءها على نفسها، فلم تسمح لها (السوق المختطفة) بمشاهدة غرسها الطيب وهو ينمو، ليظلل أبناءها التي أرادت لهم الخير، وأراد لهم الآخرون غير ذلك... وتبقى إرادة الله - سبحانه وتعالى - فوق إرادة الجميع.
بعد أن أبطأت في التعليق على رسائل القراء ومن ضمنها رسائل (أم محمد)، أرسلت إليّ تحملني أمانة إيصال نصيحتها إلى (هوامير السوق) ولعلها أرادت أن تشرك كل من تسبب بخسارتها وخسارة المتداولين، في نصيحتها المرسلة، وها أنا أفعل وأفرد لها باقي المساحة، وأسأل الله أن يعوض عليها، وعلى المسلمين والمسلمات خيراً، وأن يبارك لها في أبنائها، وأن يرزقها الحلال الطيب المبارك.. وأن يهدينا جميعاً إلى ما فيه الخير والصلاح.
أطب مطعمك تجب دعوتك..
بعد أن دخل علينا شهر الحج..
هذا الشهر العظيم الذي شرفه المولى سبحانه وتعالى بأن جعل فيه يوم عرفة، وما أدراك ما يوم عرفة... يوم المغفرة، يوم الرحمات المنزلة من رب العباد. أفضل أيام الله.. اليوم الذي يباهي به رب العزة والجلال الملائكة..
اليوم الذي يكرم المولى - سبحانه وتعالى - عباده بالمغفرة.
بالإضافة إلى الأيام المباركات الأخرى في هذا الشهر المقدس وما فيها من شعائر عظيمة.
وأني أجدها فرصة عظيمة لإخواني (الهوامير) الذين ظلموا إخوانهم، وأخواتهم الضعفاء في تحايلهم عليهم وأخذ أموالهم والإضرار بهم والتسبب في كثير من مآسيهم.
أناشدهم بأن يتقوا الله فيما اقترفوه وما تسببوا به لإخوانهم المسلمين رجالاً ونساء، والذين دخلوا هذه السوق بعد أن غرروا بهم على أنهم سوف يحصلون على بعض المكاسب التي تعينهم على متطلبات الحياة، فإذا بهم يغرقون ويخسرون كل ما ادخروه على مر السنين في لحظة وبفعل فاعل. فإذا استطاع هؤلاء المخالفون من (الهوامير) الالتفاف على الأنظمة والقوانين، فليعلموا بأن رب العباد مطلع على أفعالهم وظلمهم المتداولين بغير وجه حق، وأنه سوف يقتص منهم في الدنيا والآخرة .
أخي (الهامور) تذكر بأنك مهما أضفت إلى رصيدك من مليارات، فإنك لن تأخذها معك إلى قبرك..
أخي الهامور: هل تضمن أن تعيش إلى العام القادم؟
أخي الهامور تذكر في يوم عرفة بأنك إن كنت ظلمت الناس بتلاعبك واحتيالك، فإنك لن تفلت من عقاب الرب - سبحانه وتعالى - الحري به أن يستجيب لدعوات المظلومين في ذلك اليوم العظيم.
أخي (الهامور) عد إلى الله واستغفر لذنبك وتدارك نفسك قبل فوات الأوان. وقبل أن تندم في وقت لا ينفع فيه الندم.
أخي (الهامور) إن الله طيب ولا يقبل إلا طيباً.....).

f.albuainain@hotmail.com



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved