Al Jazirah NewsPaper Saturday  30/12/2006G Issue 12511متابعة السبت 10 ذو الحجة 1427 هـ  30 ديسمبر2006 م   العدد  12511
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

الركن الخامس

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

أحدث موجة تسونامي كبيرة في إسرائيل والعالم
زلزال سياسي في فلسطين بعد فوز (حماس) بالانتخابات

أدلى الفلسطينيون في يوم الأربعاء الخامس والعشرين من يناير 2006م بأصواتهم في أول انتخابات برلمانية منذ 1996م، وقد تمخضت الانتخابات عن فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحصولها على 77 مقعداً من أصل 132 مقابل 48 مقعداً فقط لحركة (فتح) ما وصفه مراقبون بالزلزال السياسي.. وبذلك شكَّلت (حماس) حكومة فلسطينية وذلك لأول مرة في تاريخها.وقد اصطف الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة في طوابير للإدلاء بأصواتهم في اللجان الانتخابية ووقف آلاف من رجال الشرطة المسلحين ببنادق آلية يحرسون اللجان بعد أسابيع من فوضى مسلحة في المناطق الفلسطينية هددت بتأجيل الانتخابات، وساد الهدوء أثناء تلك الانتخابات.وكان هناك نحو 1.4 مليون فلسطيني لهم الحق في الانتخاب في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية العربية لاختيار أعضاء المجلس التشريعي المؤلف من 132 عضواً.
واختار الناخبون بين 11 قائمة حزبية على المستوى القومي أكثر من 400 مرشح على مستوى المناطق في أول انتخابات برلمانية منذ عام 1996م.. ونشر نحو 900 مراقب أجنبي لمراقبة سير العملية الانتخابية على رأسهم الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر.. وقد أعلنت دائرة العلاقات العامة في لجنة الانتخابات المركزية أن عدد الصحفيين الموجودين في الضفة الغربية وقطاع غزة لتغطية الانتخابات التشريعية بلغ 3000 صحفي.وقد أثار فوز (حماس) بالانتخابات التشريعية ردود أفعال مختلفة، فقد دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس مقربيه وعدداً من المسؤولين الفلسطينيين إلى عقد جلسة طارئة لبحث تلك النتائج.
أما رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع فقد أعلن عن تقديم استقالته، وطلب من حركة المقاومة الإسلامية حماس تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة.وعلى الصعيد الإسرائيلي، دعا رئيس وزراء إسرائيل (بالوكالة في ذلك) ايهود أولمرت كبار القادة الأمنيين والسياسيين إلى عقد اجتماع طارئ لبحث الاكتساح الكبير لحركة حماس لمقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني، فيما تداعى جنرالات إسرائيل لاجتماع أمني خاص بهذا الأمر.. وأكدت مصادر سياسية إسرائيلية أن إسرائيل لن تجري أي مفاوضات أو اتصالات مع ممثلي حماس باعتبارهم (ينتمون إلى منظمة إرهابية) على حد تعبيرها.ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن تلك المصادر قولها: إن هزيمة فتح في الانتخابات عليها أن تقلق الفلسطينيين، وأضافت ذات المصادر الإسرائيلية أن (المجتمع الدولي وفي طليعته الولايات المتحدة والدول الأوروبية ستكف عن دعمها للسلطة الفلسطينية، بما فيها المساعدات المالية).. كما أعرب شمعون بيريس العضو في حزب كاديما عن مقاطعته للمفاوضات مع حماس (في حال لم تتخل عن سلاحها ورغبتها في تدمير دولة إسرائيل).. أما رئيس لجنة الخارجية والأمن الإسرائيلي في الكنيست يوفال شتاينتس فقال: (إن نتائج الانتخابات الفلسطينية تُمثِّل زلزالاً سياسياً وتدل على فشل مريع ارتكبته إسرائيل بسماحها لحماس بالمشاركة في الانتخابات).وحمَّل متطرفون يمينيون من أحزاب صهيونية حكومة إسرائيل مسؤولية فوز حماس، واعتبروا أن سياسة التفاوض مع الفلسطينيين هي السبب من وراء ذلك، كما اتهم البعض الآخر الانسحاب من غزة بالمسؤولية عن هذا الفوز.
من جانبها عبَّرت الولايات المتحدة الأمريكية عن رفضها التعامل مع حركة حماس ما لم تتخل عن موقفها من إسرائيل.. وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش في تصريحات صحفية له عقب النتائج الأولية للانتخابات التشريعية الفلسطينية إن (الحزب السياسي الذي يريد البقاء هو الحزب الذي يسعى إلى الحفاظ على السلام).وأوروبياً، أعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده للتفاوض مع أي قيادة فلسطينية مستعدة للعمل من أجل السلام.. وقالت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي بينيتا فيريرو: (إن النتائج أظهرت تقدُّماً كبيراً لحماس، وسيكون الاتحاد مستعداً للمفاوضات مع أي جهة تريد السلام).. وفي السابع والعشرين من مارس قدمت (حماس) قائمة بمجلس الوزراء المقترح وجدول الأعمال للبرلمان الفلسطيني للتصويت بالثقة.. وقد أبقت على الوزارات السيادية لأعضاء من حركتها.
ولقد تسببت نتائج الانتخابات والحكومة الفلسطينية التي تشكَّلت على إثرها في مصادمات بين (حماس) المسيطرة على البرلمان والحكومة و (فتح) المسيطرة على رئاسة السلطة الفلسطينية، وقد اتخذت المصادمات طابع العنف، وذلك لاختلاف الرؤى بين الحركتين، وخصوصاً حول المفاوضات مع إسرائيل.. وعليه، أشار الرئيس محمود عباس إلى ضرورة حصول انتخابات تشريعية مبكرة وهو الأمر الذي قُوبل بالرفض التام والتنديد من قِبل قيادات (حماس).



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved