Al Jazirah NewsPaper Saturday  13/01/2007 G Issue 12525
رأي الجزيرة
السبت 24 ذو الحجة 1427   العدد  12525
الرياض وجهة الزيارات الدولية

انطلاقاً من الدور الدولي والإقليمي الذي تلعبه المملكة العربية السعودية على الساحة السياسية، تشهد الرياض خلال هذه الأيام مجموعة من الزيارات لعدد من القادة والمسؤولين الدوليين، حيث تقوم وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس ووزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس بزيارة للمملكة, يناقشان من خلالها مع القيادة السعودية القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في العراق, كما يزور المملكة رئيس الوزراء الإيرلندي ونائب رئيس الوزراء الإيطالي، وفي نهاية الشهر الحالي تحل المستشارة الألمانية أنجيليا ميركل, في المملكة، ويعقبها في الحادي عشر من الشهر القادم زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الرياض.

جميع القادة والمسؤولين المدرجين في رزمة هذه الزيارات يصطحبون في معيتهم عدداً من الوزراء ورجال الأعمال والمال، مما سيسهم في إنجاز عدد من الاتفاقيات، وتنشيط أوجه التعاون الاقتصادي بين المملكة وهذه البلدان، ما سيضيف كثيراً من النفع والفائدة التي ستأتي كحصاد إيجابي ونافع لهذه الزيارات المهمة.

أما على الصعيد السياسي، فمن المقرر أن يناقش القادة الزائرون مع القيادة السعودية أحداث الساعة التي تعصف بالمنطقة، ولعل أهمها النشاط السياسي والدولي المحموم الذي تبذله الدول المؤثرة في الأسرة الدولية لعقد مؤتمر سلام دولي حول قضايا الشرق الأوسط، وقضية الصراع العربي الإسرائيلي، وحقوق الشعب الفلسطيني المستلَبَة التي أصبحت تشكل أهم بؤر السخونة في المنطقة، وأهم المسببات لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، كما أن الوضع العراقي وما يعصف بالعراقيين من كوارث وقتل يومي وتهديدات أصبحت تؤخذ على محمل الجد من حيث بروز ملامح الحرب الأهلية هناك لتجعل من هذه الزيارات والمباحثات الدولية مع المملكة من الأهمية بمكان لمحللي الشأن السياسي الدولي، خصوصاً بعد الاستراتيجية الأمريكية الجديدة التي أطلقها الرئيس الأمريكي جورج بوش، إذ تعد أكثر اقتحاماً في العراق في ظل المخاوف الدولية من الطموحات الإيرانية لحيازة السلاح النووي ومحاولتها الدؤوبة للسيطرة على العراق وتحويله إلى مجال حيوي للأمن القومي الإيراني.. هذه الزيارات تؤكّد أن المملكة العربية السعودية بمكانتها الدولية وثقلها السياسي قبلة صناع القرار الدوليين سواء كان ذلك في مناسبات البروتوكولات والزيارات الدبلوماسية التقليدية الهادئة أو في أوقات المحن والأزمات الدولية, ولا تبخل المملكة العربية السعودية ممثلة بالقيادة السعودية في نقل القضايا العربية إلى المحافل الدولية والمنافحة عنها والاشتراك في صيانتها من خلال توظيف ثقلها السياسي والدولي لخدمتها بعيداً عن المزايدات والمناورات السياسية النفعية والأحادية.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد