Al Jazirah NewsPaper Tuesday  23/01/2007 G Issue 12535
ملحق المدينة
الثلاثاء 4 محرم 1428   العدد  12535
صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز آل سعود
سيرة الأمير الإنسان والإداري الفذ

* جدة - الجزيرة:

ولد صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز سنة 1362 هـ 1943 م، ونشأ في رعاية والده.

تلقى تعليمه الأولي على يد الشيخ عبد الله عبد الغني خياط، وخاصة القرآن الكريم، ومبادئ العلوم الدينية، ثم انتقل إلى مدرسة الأنجال في الرياض، فدرس المرحلة المتوسطة، ثم التحق بالقوات البحرية السعودية عام 1374 هـ، وسافر إلى بريطانيا للدراسة.

تولى إمارة تبوك سنة 1400 هـ، واهتم بتطويرها، وتنمية الحركة الاقتصادية فيها، وشجع المستثمرين على الاستفادة من طبيعتها الزراعية وإقامة المزارع، فصارت تبوك من مناطق الإنتاج الزراعي المتميز، تصدر منتجاتها الكثيرة والمتنوعة إلى داخل المملكة وخارجها، كما اهتم بتطويرها من الناحية العمرانية، فاتسعت في عهده، وظهرت فيها مناطق سكنية جديدة، وطرق واسعة، وأعيد تنظيم الشوارع الرئيسة القديمة، ونظمت مداخل مدينة تبوك تنظيماً جديداً يشعر القادمون إليها بالقفزة الحضارية الكبيرة.

وعندما توفي أمير المدينة المنورة عبد المحسن بن عبد العزيز، صدر الأمر السامي بتعيينه أميراً للمدينة خلفاً له سنة 1406 هـ، وكانت المدينة في المرحلة الأولى من الطفرة العمرانية، حيث بدأ تنفيذ مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز لتوسعة المسجد النبوي، وتطوير المنطقة المركزية المحيطة به، وتجديد المساجد التاريخية، فأشرف على هذه الحركة.

وعلى غرار ما حدث في تبوك شجع على إقامة مؤسسات ضخمة للاستثمار العقاري والزراعي، ورأس أكبر مؤسسة لذلك، وهي مؤسسة طيبة للاستثمار، فأصبحت المدينة مركز جذب للمستثمرين، وظفت فيها أموال كثيرة، وقامت مشروعات عمرانية ضخمة، وارتفعت في المنطقة المركزية مجمعات سكنية وتجارية عملاقة، تضم كل منها عدة مئات من الشقق والمحلات التجارية، وفق أحدث ما وصلت إليه التقنية العمرانية، وظهرت على هامش مشروعات تطوير المنطقة المركزية مشروعات أخرى مساندة، وخاصة في مجال صناعة مواد البناء وخدماتها، وانتشر البناء في جميع أنحاء المدينة.

وقد اهتم الأمير عبد المجيد بالتخطيط المستقبلي للمدينة بشكل يواكب التطوير الضخم الذي حصل في المسجد النبوي والمنطقة المركزية، ووجّه أن يكون التخطيط شاملاً للجوانب العمرانية والاقتصادية والاجتماعية، ومساوياً للنمو السكاني المتزايد.

ورعى باهتمام كبير قيام المؤسسات الاقتصادية الناجحة في جميع الميادين التجارية والزراعية والصحية والعقارية، فضلاً عن الجمعيات الأدبية والثقافية وجائزة المدينة المنورة، وحرص على تفقد المشروعات والأعمال التطويرية، وقام بجولات ميدانية على مواقع العمل داخل المدينة المنورة وفي ريفها الواسع.

ومن السمات الملحوظة في إدارته المتابعة الدؤوبة، الحرص على لقاء المسؤولين عن الإدارات، ومنحهم الثقة والصلاحيات اللازمة للأداء الناجح، ومتابعة إنجازاتهم فيها، والحرص أيضاً على لقاء وجوه أهل المدينة والمثقفين في مجلسه الخاص، وزيارتهم في المناسبات، وخصص فترة يومية للقاء عامة الناس والاستماع إلى قضاياهم، والتوجيه بحل مشكلاتهم على الفور. ويلمس فيه كل من يلقاه الخلق العالي والتواضع الكبير.

وفي عام 1420هـ صدر الأمر السامي بتعيينه أميراً لمنطقة مكة المكرمة.

أبرز إنجازاته

1- تبوك

عين سموه أميراً لمنطقة تبوك في الفترة من 2/5/1400هـ حتى 15/6/1406هـ وقد تحقق لهذه المنطقة العديد من المنجزات التنموية والاقتصادية والاجتماعية خلال فترة عمله وشهدت المنطقة في عهده نهضة زراعية طموحة.

ورأس سموه خلال تلك الفترة مجالس العديد من الشركات والجمعيات الخيرية وساهم سموه في دعم تلك الجمعيات لتحقيق رسالتها النبيلة وأهدافها التي تخدم التنمية ومنها رئاسته لمجلس إدارة شركة تبوك للتنمية الزراعية نادكو وكذلك مجلس إدارة جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية في تبوك ، ومن إنجازاته خلال هذه الفترة :

* وضع الأفكار والدراسات الخاصة بالبنى التحتية لمنطقة تبوك.

* نادى سموه بفكرة الحزام الأخضر حول منطقة تبوك وكان من أهم المشروعات التي حظيت بها المنطقة.

* حققت منطقة تبوك نهضة زراعية متطورة وساهمت في دعم الأمن الغذائي من خلال الرؤى التي وضعها سموه في هذا الجانب.

* اهتم سموه بالآثار الفنية في منطقة تبوك والتي تشكل حضارة هذه المنطقة ودعا إلى الاهتمام بها ومنها إحياء السكة الحديدية التي كانت تربط الدول العربية الشقيقة بالمملكة.

*نادى بفكرة إنشاء ميناء تجاري في مدينة ضبا.

2- المدينة المنورة

في 15/5/1406هـ عين سموه بمرتبة وزير أميراً لمنطقة المدينة المنورة التي من أهم مناطق المملكة ففيها مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويزورها كل عام الملايين من الزوار وضيوف الرحمن وشهدت المدينة المنورة خلال فترة توليه إمارتها أكبر توسعة للمسجد النبوي الشريف حيث أشرف سموه إشرافاً مباشراً على هذه التوسعة إضافة لتطوير المنطقة المركزية حول الحرم ، ورأس سموه مجلس إدارة شركة طيبة للاستثمار والتنمية العقارية بالمدينة المنورة إضافة إلى رئاسته لعدد من الجمعيات الخيرية ، ومن أبرز إنجازاته خلال هذه الفترة :

* كلف سموه بالإشراف على تنفيذ أكبر توسعة للحرم النبوي الشريف في التاريخ التي وضع حجر الأساس لها خادم الحرمين الشريفين حيث تابع سموه تنفيذها حتى إنهائها.

* أنشأ أول جمعية خيرية بالمدينة المنورة وهي الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية لمساعدة الفقراء والقضاء على مشكلة غلاء المهور.

* أنشأ جمعية للثقافة والفنون بالمدينة المنورة.

*إقامة معرض دائم للصناعات الوطنية بالمدينة المنورة.

3- مكة المكرمة

عين سموه أميراً لمنطقة مكة المكرمة في 16/8/1420هـ بمرتبة وزير ، وتولى العديد من المناصب أهمها الرئيس الفخري لشركة جدة القابضة للتطوير والرئيس الفخري للمشروع الخيري لمساعدة الشباب على الزواج ورئيس مجلس الفروسية بمنطقة مكة المكرمة والرئيس الفخري لجمعية أصدقاء مرضى الربو بالمنطقة والرئيس الفخري لجمعية البر والرئيس الفخري للمستودع الخيري بمنطقة مكة المكرمة ، والمستودع الخيري بجدة والرئيس الفخري للجنة مساعدة السجناء المعسرين والمعوزين بجدة ، والرئيس الفخري للجنة أصدقاء المرضى بمكة المكرمة ورئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة والرئيس الفخري لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بجدة ورئيس النادي العلمي بجدة ورئيس مجلس تطوير الخدمات الصحية بمنطقة مكة المكرمة وغيرها من الأنشطة الاجتماعية والإنسانية المختلفة في المنطقة ، ومن إنجازاته المشهودة بالمنطقة :

*دعا سموه إلى إنشاء شركة جدة القابضة التي تنبثق عنها شركة جدة للخدمات وشركة جدة للسياحة وتهدف إلى الاهتمام بالمرافق الخدمية للمدينة بما يوفر للمواطن كل متطلباته واحتياجاته.

* تبنى مشروع الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز لتوطين الوظائف والهادف إلى إعداد

الكوادر السعودية وإحلالها في الوظائف في مختلف القطاعات.

* تبنى سموه لجنة لتطوير الخدمات الإسعافية في منطقة مكة المكرمة من أجل أداء خدمة

متميزة في هذا المجال.

* تبنى سموه فكرة إقامة أول مشروع لرعاية المسنين وكبار السن في محافظة جدة ووجه

بسرعة إنجاز هذا المشروع وفاءً وتقديراً لهؤلاء.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد