Al Jazirah NewsPaper Friday  26/01/2007 G Issue 12538
الريـاضيـة
الجمعة 07 محرم 1428   العدد  12538
بلاتيني عينه على رئاسة الاتحاد الأوروبي بعد نجاحه كلاعب
يوهانسون مستعد للصراع اليوم على رئاسة الاتحاد الأوروبي رغم تقدّمه في العمر

يولد البعض لكي يصبحوا من نجوم ملاعب كرة القدم، ويولد آخرون لتنظيم وإدارة هذه اللعبة، ولا شك في أن السويدي لينارت يوهانسون رئيس الاتحاد الأوروبي ينتمي للفئة الثانية.

وعندما كان يوهانسون لا يزال في مرحلة الشباب أسس ناديه المحلي الخاص لكنه اعترف بأنه لم يكن يميل لأن يصبح لاعب كرة قدم، إذ كانت لعبته المفضلة هي (الباندي) وهي لعبة مشهورة في دول شمال أوروبا لكنها أصبحت خارج نطاق اهتمامه عندما بدأ مشواره مع الساحرة المستديرة.

وكان ايك ستوكهولم وهو النادي المفضل ليوهانسون يضم فرقاً في 20 لعبة رياضية مختلفة من بينها (الباندي) وبعد أن أقنعه شقيق زوجته بتولي مسؤولية فريق (الباندي) بدأ تأثير يوهانسون يظهر وينتشر في النادي. وبعد انتقاله إلى نشاط كرة القدم في ايك ستوكهولم أصبح يوهانسون رئيساً للنادي بأكمله لمدة 14 عاماً متصلة في نفس الوقت الذي شهد تقدماً في مستقبله المهني بصعوده إلى منصب المدير العام في شركة لتركيب الأرضيات.

ونظراً لارتباطه بالدوري السويدي لكرة القدم بين عامي 1967 و1984 اختير يوهانسون رئيساً للاتحاد في عام 1984م. وتعززت سمعة يوهانسون في الإدارة في جميع أنحاء القارة الأوروبية وكان اختياره لعضوية اللجنة المنظمة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية التي أقيمت في ألمانيا الغربية عام 1988 خطوة لكي يصبح رئيساً للاتحاد الأوروبي لكرة القدم عام 1990م. وشاهد يوهانسون منذ ذلك الحين وعلى امتداد 17 عاماً كرة القدم وهي تتعرض للعديد من التغييرات سواء كانت جيدة أو سيئة.

وواجه يوهانسون متاعب كثيرة من بينها صراعه مرتين مع مرض السرطان وقال إنه رغم أن عمره الآن 77 عاماً إلا أنه لائق تماماً من الناحية الصحية وإنه يتوق للفوز بفترة رئاسة خامسة للاتحاد الأوروبي.

لكن لكي يحدث ذلك يتعيّن على يوهانسون أن يتخطى الانتخابات المقررة اليوم الجمعة أمام منافسه ميشيل بلاتيني قائد منتخب فرنسا السابق الأصغر منه سناً. ولا يرى يوهانسون سبباً يدعو لتغيير نظام بطولة دوري أبطال أوروبا بشكلها الحالي والتي حققت أرباحاً تزيد على خمسة مليارات دولار منذ عام 1992م.

ويوهانسون هو صاحب فكرة إقامة بطولة دوري أبطال أوروبا بشكلها الحالي في أوائل التسعينات من القرن الماضي بمساعدة جيرهارد ايجنر مدير المكتب التنفيذي للاتحاد الأوروبي آنذاك.

ويهتم برنامج يوهانسون الانتخابي بجميع المشاكل التي تواجه اللعبة بداية من التفاهم مع دول الاتحاد الأوروبي إلى مشاكل الخوف من الأجانب والعنصرية وغسيل الأموال في كرة القدم.

ويتمتع يوهانسون بهيبة رجل الدولة ورغم تقدّمه في السن يحتفظ بحيوية يحسده عليها رجال أصغر منه سناً. وربما تكون أفضل إنجازات يوهانسون هو منعه الأندية الكبرى من الانشقاق عن الاتحاد الأوروبي وقيادته الكرة الأوروبية للخروج سالمة من فضائح الرشوة والمنشطات والتعامل مع لوائح كتلة دول الاتحاد الأوروبي بشأن قواعد انتقالات اللاعبين.

وقال يوهانسون في مقابلة أجريت معه في لندن (أنا لا أخفي سني لكني أصبح أفضل عاماً بعد عام. أصبت بالسرطان مرتين ولا أعاني من شيء الآن. أرى الكثير من الناس يبلغون من العمر 54 عاماً وأسأل نفسي كيف تبدو عليهم علامات التقدم في العمر بهذه السرعة. وأضاف (أرى آخرين يحتفظون بلياقتهم. انظروا إلى جواو هافيلانج (رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق) أنه يبلغ من العمر 90 عاماً وهو في حالة صحية رائعة). بعد أن أكد مكانته كواحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ يأمل الفرنسي ميشيل بلاتيني الآن في الحصول على جائزة أخرى.

وسيكون هدف بلاتيني التالي هو إضافة اسمه إلى الإداريين الفرنسيين الكبار مثل جول ريميه وهنري ديلوني عندما يخوض الانتخابات على رئاسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم اليوم الجمعة. وقدم ريميه الذي تولى رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم بين عامي 1921 و1954 فكرة إقامة كأس العالم بينما يعد ديلوني من الإداريين أصحاب الرؤية وكان أول أمين عام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم وصاحب فكرة إقامة بطولة كأس الأمم الأوروبية.

أما بلاتيني فقدم للعبة لحظات رائعة عندما كان لاعباً وقد يكون لآرائه عن كرة القدم تأثير كبير عليها في المستقبل. ويسعى بلاتيني لإعادة كرسي الرئاسة إلى فرنسا لأول مرة منذ نجاح يوهانسون في خلافة جاك جورج عام 1990م. ومن المتوقع أن تكون نتيجة الانتخابات التي ستجرى اليوم الجمعة في دوسلدورف متقاربة. ورغم أن الحملة الانتخابية اتسمت بالاحترام من الجانبين إلا أنها شهدت توجيه بعض الانتقادات الشخصية إذ قال يوهانسون إن بلاتيني يفتقر إلى الخبرة لشغل المنصب.

لكن بلاتيني وهو ابن مهاجر إيطالي كان القوة الدافعة وراء نجاح نهائيات كأس العالم التي استضافتها فرنسا عام 1998 وبدأ عمله الإداري عام 1988 بعد عام واحد من اعتزاله لعب كرة القدم عندما أصبح عضواً في لجنة التطوير الفنية بالاتحاد الأوروبي.

ويشغل بلاتيني الفائز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا ثلاث مرات عضوية اللجنة التنفيذية للاتحادين الأوروبي والدولي منذ عام 2002م.

ويرأس بلاتيني الذي عمل مستشاراً خاصاً لسيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اللجنة الفنية بالفيفا وهو نائب رئيس الاتحاد الفرنسي.

وفي صراعه على انتزاع رئاسة الاتحاد الاوروبي أقام النجم الفرنسي السابق علاقات رائعة مع رؤساء الاتحادات الأهلية.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد