Al Jazirah NewsPaper Tuesday  20/02/2007 G Issue 12563
الريـاضيـة
الثلاثاء 02 صفر 1428   العدد  12563
(الجزيرة ) تستعرض قصة تأسيس الاتفاق
الثمانينيات عصر الجيل الذهبي ومن غير شعار فارس الدهناء

* تقرير - سامي اليوسف:

ينفرد نادي الاتفاق الذي تأسس في عام 1367هـ بخاصية ينفرد بها عن بقية الأندية السعودية لكون فريقه لكرة القدم قد حقق بطولة الدوري الممتاز في الموسم 1402هـ - 1403هـ تحديداً في (80 ميلادية) بلا هزيمة، وظل هذا الإنجاز حتى يومنا هذا مسجلاً باسم الاتفاق ولا سيما وأنه تحقق على أيد سعودية خالصة بقيادة عميد المدربين السعوديين الكابتن خليل الزياني الذي يشغل منصب نائب الرئيس حالياً بالإضافة إلى عضويته في الاتحاد السعودي لكرة القدم.

تعاقب على رئاسة نادي الاتفاق عشرة رؤساء بدءا بعبد القادر بوبشيت ومروراً بصالح بوكلاب ومحمد الجريان وحسين نصير وجميل غلام وناصر القلاف وعبدالعزيز العومي وعبدالله الدبل وخالد الدوسري، وانتهاء بعبد العزيز الدوسري الرئيس (الذهبي) كما يحلو للاتفاقيين تسميته.

اقترح فارس الحامد الذي شهد منزله بالدمام فكرة التأسيس أن يطلق اسم (الاتفاق) على الفريق الجديد بعد دمج فريق التعاون والشعب والشباب، وتم اختيار اللونين الأخضر والأبيض كشعار له، ثم تغير إلى اللونين الأخضر والأحمر فيما بعد.

الثمانينيات العهد الذهبي:

الثمانينيات الميلادية شهدت الطفرة البطولاتية في عهد نادي الاتفاق الحديث حيث بطولة الدوري الممتاز مرتين، أولاهما كما أشرنا جاءت بسجل خال من الهزائم، وبطولة كأس الملك موسم 1404-1405هـ عقب الفوز على الهلال بالرياض بركلات الترجيح بنتيجة (6-5).

بالإضافة إلى أن الاتفاق سجل سبقا بين الأندية السعودية أول فريق سعودي يحقق بطولة الأندية العربية وهو الأول بين الأندية السعودية الذي يحقق بطولة كأس الأندية الخليجية عام 1402-1403هـ بعد فوزه على العربي الكويتي في النسخة الثانية من تاريخ البطولة بهدف دون مقابل سجله نجمه وهدافه آنذاك جمال محمد.

كما وعاد للتميز من جديد في كونه الفريق السعودي الأول الذي يحقق البطولة الخليجية للأندية مرتين، وانفرد بخاصية مميزة أخرى بكونه الفريق السعودي والخليجي الأول الذي يجمع بين بطولتي الأندية الخليجية والعربية مرتين في عامي 84 و 88 ميلادية.

ألم نقل لكم أن الثمانينيات كانت بحق الفترة الذهبية لفارس الدهناء وهو الاسم الذي عرف به الاتفاق سعوديا.

أضلاع الذهب الثلاثة:

اللافت في أمر البطولات الاتفاقية في الثمانينيات أن أضلاعه كانوا ثلاثة ثابتين كثبات التميز الاتفاقي، وهم: الرئيس الذهبي عبدالعزيز الدوسري، والمدرب الوطني خليل الزياني، والمشرف الإداري النفسي البارع هلال الطويرقي.

والكل يتذكر الجيل الذهبي للاتفاق بقيادة مايسترو الوسط الكابتن صالح خليفة وأشقائه راشد خليفة مساعد الزياني والإداري عبدالله خليفة واللاعب عيسى خليفة والحارس القصير الأمين مبارك الدوسري، ومهندس الوسط فيصل البدين وسامي جاسم، والنحلة عمر باخشوين، والمهاجم مروان الشيحة والهداف جمال محمد، والخطير سعدون حمود وغيرهم من النجوم.

مشوار الوصول للنهائي

الاتفاق وصل كطرف أول في المباراة النهائية بعد مشوار طويل وشاق بدأه في مرحلة تصفيات المجموعات الثلاث في مدينة صلالة العمانية بعد أن أوقعته القرعة في المجموعة الثانية إلى جانب فرق النصر العماني المستضيف وقطر القطري بنجومه الدوليين، والجزيرة الإماراتي الذي قاده مدرب الاتفاق السابق الهولندي فير سلاين.

وقبلها استعد الاتفاق بمعسكر تدريبي في مصر تحضيراً للمشاركة الخليجية، وقد أثمرت نتائجه في أولى المواجهات القوية أمام قطر القطري حينما فاز الاتفاق بهدفين دون مقابل سجلهما لاعب الوسط الشاب فيصل الدوسري وأضاف راشد الرهيب الثاني من نقطة الجزاء.

إلا أن الجزيرة الإماراتي وضع الاتفاق في مأزق بعد أن تغلب عليه في المباراة الثانية بهدف دون رد، لتأتي مواجهة المستضيف النصر العماني تحت عنوان (أكون أو لا أكون) فإما البقاء في دائرة المنافسة على خطف بطاقة الصعود كأفضل ثان أو مغادرة البطولة بشكل نهائي.

لينتفض أبناء فارس الدهناء، ويسجل خالد سويهلي الهدف الأول وأتبعه عبدالرحمن القحطاني بالهدف الثاني لينتهي اللقاء بفوز مستحق بنتيجة هدفين مقابل هدف، وصعود مستحق إلى الدور نصف النهائي.

أوقعت القرعة الاتفاق في مواجهة السالمية الكويتي لينتهي لقاء الذهاب بالكويت بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لمثلها سجل للاتفاق صالح بشير (هدفين) وخالد سويهلي.

وفي مباراة الرد اكتسح الاتفاق ضيفه الكويتي وهزمه بنتيجة تاريخية قوامها ثلاثة أهداف دون مقابل سجلها صالح بشير (هدفين) وخالد سويهلي بحضور قرابة خمسة وعشرين متفرجاً في استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، في أول مباراة له بقيادة مدربه التونسي الشهير عمار السويح الذي قاد منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 2002م في كوريا واليابان الذي خلف المدرب البرازيلي إدنالدو باترسيو.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد