Al Jazirah NewsPaper Tuesday  20/02/2007 G Issue 12563
الريـاضيـة
الثلاثاء 02 صفر 1428   العدد  12563
مرايا
(التحدي).. عنوان القمة الخليجية
سامي اليوسف

يخطئ من يعتقد أن مهمة لاعبي الاتفاق أسهل من لاعبي القادسية الكويتي هذا المساء في القمة الخليجية الكروية المنتظرة في استاد الأمير محمد بن فهد.

فعلى الرغم من تفوق الاتفاق في مباراة الذهاب في الكويت بنتيجة (1-0)، إلا أن المهمة الاتفاقية تزداد صعوبة لعدة عوامل، أهمها أن القادسية الكويتي ذلك الفريق العريق والمتسلح بالخبرة والمتمرس على النهائيات، أشبه بالأسد الجريح، ونتيجة فارق الهدف دون رد هي من أخطر النتائج في عرف مباريات الذهاب والإياب.

كما أن الحضور الجماهيري الغفير والذي لم يتعود عليه لاعبو الاتفاق وعلى اللعب في أجوائه، وطقوسه، قد يشكل هو الآخر عبئاً نفسيا ضاغطا على نفسيات وألعاب اللاعبين في حال خطف القادسية لهدف مبكر!

وهنا تبرز ضرورة وأهمية الإعداد النفسي للاعبين والتركيز على التفكير الايجابي، وهذه العملية تقع برمتها على المدير الفني للفريق المدرب التونسي القدير عمار السويح ومعه نائب الرئيس خليل الزياني البارع في هذا الجانب ثم يأتي دور مدير الكرة زكي الصالح ومساعد المدرب الخبير صالح خليفة.

لذلك أرى أن عنوان (قمة التحدي) هو الأنسب لتسمية نهائي ديربي الكرة الخليجية بين الكرتين السعودية والكويتية ممثلتين بالاتفاق والقادسية.

فالاتفاق يسعى لاستثمار الارهاق القدساوي وتحدي خبرة لاعبي البطل الكويتي، والقادسية بقيادة المدرب الواثق والجريء محمد إبراهيم يسعى هو الآخر إلى تحدي جمهور الاتفاق وعامل الأرض ونتيجة الخسارة المرة بالكويت وكذلك روح الشباب لدى الفريق الاتفاقي.

الروح الاتفاقية هي الفيصل

عطفاً على ما سبق، فإني أجزم بأن الكأس سيكون من نصيب فارس الدهناء ولاعبيه في حال التزام وانضباط اللاعبين بالجوانب الفنية والتكتيك الذي رسمه بخبرة التونسي عمار، والأهم التواجد الجماهيري المؤثر (وليس السلبي) على اداء وتركيز لاعبي القادسية.

وقبل هذا.. وذاك، حضور الروح القتالية الاتفاقية المعهودة عن لاعبي فارس الدهناء، وقد يكون من النجاعة والتأثير بمكان أن يباغت لاعبو القادسية في ظل اندفاعهم المتوقع بهدف مبكر كما فعل بالسالمية يلخبط أوراقهم، ويحد من قيمة خططهم واستراتيجيتهم.

لكن يجب أن يضع المدرب السويح كل الاحتمالات الواردة، ويشرحها بشفافية للاعبين، والتي من أبرزها أن تأتي المبادرة التهديفية من جانب القدساوية وهنا يجب أن يكون ثمة سيناريو معد سلفا لهذا الاحتمال؛ كي يتجنب الاتفاقية الصدمة!

إنها بطولة (الذهبي)!

لا أبالغ، وقد يشاطرني الكثيرون، إن قلت إن الكأس إن هي ذهبت للفريق الذي طالما عشقته (الاتفاق) فهي ستجير دونما أدنى جدال لجهود وعطاء الرئيس الذهبي.. عبدالعزيز الدوسري. فالذهبي ضحى بوقته وماله وقدم الكثير من التضحيات حتى بات يعمل وحيداً، يفكر ويتصل ويبحث ويدفع، كل ذلك من أجل إبقاء الاتفاق أو فارس الدهناء في دائرة الضوء. هذا العمل لم يرافقه جلبة أو صخب، أو عشق للظهور الإعلامي، بل كان مثيرا بصمته وهدوئه وعقلانيته.إن الكأس واللقب الخليجي هو أقل ما يمكن أن يقدمه لاعبو الاتفاق كعربون وفاء ومحبة وتقدير للذهبي.. أبو محمد..

خاتمة

(آووه يا سعودي)..

sam2002ss@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد