أوضح المدرب التونسي عمار السويح المدير الفني للاتفاق أن فريقه يحتاج إلى جهد مضاعف من لاعبيه كي يتمكن من الوقوف خصماً عنيداً وقوياً في منازلة القادسية الكويتي الذي يقول عنه: (إنه يمتلك عناصر فردية عالية التأهيل تساعده على حسم المباراة في أي وقت).وأشار السويح إلى أن مهمة الاتفاق صعبة وليست سهلة كما يعتقد البعض وستزيد نتيجة مباراة الفوز في الكويت في الذهاب (1-صفر) من الضغط النفسي ربما على اللاعبين (نحن ندرك في عالم كرة القدم أنه لا مستحيل وغالباً الفريق صاحب الفرصة يكون له الحظ الأوفر، لذلك فقد حذرت اللاعبين من مغبة التهاون أو التراخي وطلبت منهم ضرورة إظهار الروح القتالية المعروفة عنهم في مثل هذه المباريات خاصة وأن غالبية اللاعبين هم من حديثي الخبرة لصغر سنهم وقلة تجربتهم فلم يسجل أي منهم اسمه في أحرف من ذهب في سجل البطولات الخليجية).

وأكد السويح جاهزية الاتفاق (سنلعب من أجل الفوز وليس من أجل التعادل، وهذا سوف يساهم في التقليل من الضغوطات على اللاعبين، لا سيما وأن فريق القادسية سيدخل المباراة معتمداً على الهجوم منذ البداية).وتحدث السويح عن عناصر الفوز في المباراة حيث قال: الفريقان يمتلكان العناصر الفردية والجماعية ويتفوق الفريق الكويتي نوعاً ما بعامل الخبرة لدى بعض لاعبيه لكن في الوقت نفسه يتمتع لاعبو الاتفاق بإيجاد حلول بديلة عند الخسارة.وألمح السويح إلى أن فريقه سيلعب بذات التكتيك الذي لعب فيه المباريات السابقة بحسب إمكانيات اللاعبين وذلك لفرض أسلوبه في الملعب في ظل الدعم الجماهيري الذي تمنى أن يكون كبيراً متمنياً أن يقف الحظ مع الاتفاق اليوم ويحقق لقب البطولة الخليجية وهو يشرف عليه كمدرب. بينما حذر السويح لاعبيه من النوم على نتيجة مباراة الذهاب مؤكدا أن الفريق لعب فقط الشوط الأول هناك واليوم يكمل لعب الشوط الثاني، والأهم الحسم فلا مجال للتعويض بعد المشوار الطويل والجهد الكبير الذي بذله اللاعبون، وقال: (يجب أن يدرك اللاعبون أن خروجهم خاسرين اليوم كمثل خروجهم من الأدوار الأولية للبطولة في المجموعة التي لعبوا فيها).

لكنه عاد ليقول: (أنا أثق بقدرات اللاعبين على الحسم لأن ثقتهم في أنفسهم كبيرة والأهم أن تكون روحهم القتالية حاضرة، خاصة وأن الفريق الكويتي مدجج بلاعبي الخبرة ويستند على تاريخ حافل وطويل مليء بالبطولات والإنجازات ويبحث عن استرداد هيبة الكرة الكويتية عن طريق إحرازه اللقب اليوم).

وعن إمكانية مشاركة المهاجم يسري الباشا قال: (إنها واردة وربما يكون الورقة الرابحة لنا في اللقاء وهذا يعود إلى ظروف المباراة).

في الجانب الآخر وقف المدرب الوطني محمد إبراهيم المدير الفني لفريق القادسية الكويتي واثقاً وهو يتحدث عن فريقه ورؤيته الفنية للمباراة النهائية.

حيث قال إبراهيم: (أعرف الفريق الاتفاقي جيداً وقد درسته وعرفت مكامن القوة والضعف فيه، بالفعل نحن نعاني من الإرهاق بسبب مشاركتنا الخارجية والمحلية وكذلك ظروف السفر الطويل لذلك حرصنا على التوجه مباشرة إلى الدمام من القاهرة دون التوجه إلى الكويت لإبعاد اللاعبين من دائرة الخسارة وكذلك الضغوط النفسية من الجماهير وإن شاء الله نعود إليها والكأس الغالية معنا).وقلل إبراهيم من شأن غياب الثنائي كيتا ومساعد ندا على الرغم من كون الأخير هو هداف الفريق (البديل في القادسية متوفر وجاهز وعلى مستوى المسؤولية واللاعبون جميعاً عاقدون العزم على الفوز وتعويض نتيجة خسارتهم في الكويت بتحقيق الكأس التي جئنا من أجلها وللعودة بها إلى الكويت).وعن رؤيته للحضور الجماهيري المساند بقوة للاتفاق ولعب منافسه المباراة بفرصتين قال إبراهيم (سنحيد عامل الجمهور وتأثيره ولاعبونا أصحاب خبرة ومتمرسون على مثل هذه النوعية من الأجواء والمباريات وقد يشكل الحضور الجماهيري الغفير عامل ضغط عكسي على لاعبي الاتفاق وسترى بنفسك في الملعب).