Al Jazirah NewsPaper Thursday  19/04/2007 G Issue 12621
الريـاضيـة
الخميس 02 ربيع الثاني 1428   العدد  12621
لا يصح إلا الصحيح

مقدمة..

التعاطي في المجال الرياضي يحتم الإيمان التام أن الكرة تعطي وتأخذ.. كما يلزم التأكد أن ما تأخذه الكرة حتى من الكبار يعود لهذه الأندية ذات الانتصار!

وبالقدر الذي تبتسم الكرة فإنها تعبس وتكشر!

وبعد..

رائد التحدي.. أو النادي الأكثر جماهيرية بالقصيم..

شاءت الظروف أن يغادر إلى دوري الدرجة الثانية ذات عام رياضي غريب!.. ضحك من ضحك وتشمت من تشمت من هواة ومحترفي المجال الرياضي..

إلا أن الأغرب والأعجب والأجمل أن قافلة رائد التحدي سارت ومضت في طريق التصحيح غير آبهة بما يردده الحاسدون العابثون المهمشون في رصيف التاريخ!

وبدأت إدارة الرائد الناجحة جداً ولاعبوه المميزون جداً وجمهوره الرائع جداً في رسم طريق العودة إلى محطة الدرجة الأولى إذ إنها ليست المطلب بل طريق الوصول حيث موقعه الطبيعي في دوري خادم الحرمين الشريفين.

لم يمضِ عدا أسابيع من دوري الدرجة الثانية حتى أيقن الجميع أن رائد التحدي بدأ في مسيرة العودة.. بل إن المتابع وضع في حساباته أنه سيتزعم الدرجة الثانية فأخذوا في تلمس من يرافقه فقط!!

لم لا والرائد قد وضع نصب عينيه أن يتجاوز صدمة الهبوط الكارثية قياساً به..

لم لا ورائد التحدي يحتل القمم ولا يرضى بمقعد غير القمة!!..

لم لا وهو النادي الأكثر جماهيرية ويتزعم أندية القصيم طوال السنوات الماضية..

إن تزعم الرائد لأندية الدرجة الثانية في أ ول حضور له وقبل نهاية المباريات المقررة له بأسابيع لا يعني عدا مستوى راق في الأداء ومتابعة مميزة إدارياً وقناعة جماهيرية بأن ما حدث لا يعدو كونه سحابة صيف مضت إلى طريقها.

وأخيراً..

مضى العام الرياضي حيث أنهى رائد التحدي مبارياته في دوري الدرجة الثانية.. إلى التاريخ الرياضي الحديث..

وبقيت مشاهد تظل في الذاكرة أرى أن ظهورها أمر ينبغي أن يطرح..

- الأستاذ عبدالعزيز التويجري رئيس النادي رجل أعمال من الطراز الرائع، وترأس ناديا عريقا كالرائد راهن وحاور وناقش وبذل وأبدع، حتى أتت زعامة الرائد لدوري الدرجة الثانية كتأكيد على أفضليته ومنهجيته القيادية.

- لاعبو هذا الكيان العريق كبار حد الجبال.. رائعون حد السحاب.. نقيون حد البياض.. قاوموا الإصابات وتتابع المباريات.. فأصبح رائد التحدي أكثر من فريق داخل فريق!.. تجاوز الإصابات المتلاحقة، وبقي في مصاف الريادة كاسمه الرائد!

حراسة الرائد عادت للمقدمة كأفضل حراسة بدوري الدرجة الثانية، وذكرتنا بريادة حراس المرمى السابقين كمحمد أبوقريحة والدخيل الله وباقي الكبار من جيلهما.

دفاع الرائد ووسطه وهجومه ظل صامداً متماسكا تماماً كسور الصين العظيم لم لا وقد أبدعوا كتوليفة متجانسة مميزة.. من جيل الشباب والكبار بقيادة وريادة الأسطورة الرائدية الفارس فارس العمري كابتن الفريق.

- جماهيره الغفيرة.. ساندت ولم تنسحب، عانقت لاعبيه وإدارته، تنقلت من مباراة إلى مباراة ومن مدرج لآخر وهي متيقنة أن موقع الرائد فقط لدى الكبار، وأن الدرجة الثانية والأولى ممر طبيعي وإجباري لدوري خادم الحرمين الشريفين حيث موقع الكبير مع الكبار!!

سلطان بن عبدالمحسن الرميثان بريدة

ssfian@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد