Al Jazirah NewsPaper Saturday  21/04/2007 G Issue 12623
الاقتصادية
السبت 04 ربيع الثاني 1428   العدد  12623
هيئة الاستثمار تجذب 15 مليار ريال من الصين لإقامة مجمع متكامل للألومنيوم في مدينة جازان الاقتصادية

* الرياض - حازم الشرقاوي:

قال محافظ الهيئة العامة للاستثمار الأستاذ عمرو بن عبد الله الدباغ: (إن الهيئة العامة للاستثمار عاقدة العزم على استقطاب نصيب الأسد من الاستثمارات الصينية المتجهة لدول العالم من خلال تكثيف برامج الترويج الموجهة للشركات الصينية في القطاعات الاستثمارية الإستراتيجية وتقديم كافة التسهيلات لها ومن خلال استمرار الهيئة العامة للاستثمار وجميع الجهات الحكومية في السعودية بتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين نحو تحسين بيئة الاستثمار وإزالة أي عوائق تواجه المستثمر المحلي والأجنبي) وكان محافظ الهيئة قام بزيارة للصين استغرقت 24 ساعة حضر خلالها الحفل الذي أقيم بمناسبة قيام شركة وسترن وي للتنمية الصناعية المحدودة (WWIDC) باستثمار 15 مليار ريال لتطوير مجمع متكامل للألومنيوم في مدينة جازان الاقتصادية المتكاملة، وتوقيعها اتفاقيات تشغيل المجمع مع عدد من الشركات الصينية.

وأكد محافظ الهيئة خلال الاجتماع الذي عقد في بكين مع وزير التجارة الصيني على أن هذا التوجه لدى الهيئة خلال ورشة العمل التي عقدت في بكين وحضرها 200 رجل أعمال قدم خلالها محافظ الهيئة عرضاً باللغة الصينية حول آفاق الاستثمار في مدينة جازان الاقتصادية التي ستضم مركزاً للخدمة الشاملة سوف يقدم للشركات الصينية الخدمات باللغة الصينية وتم توزيع مجموعة من المطبوعات باللغة الصينية حول الاستثمار في المملكة بشكل عام وحول مدينة جازان الاقتصادية بشكل خاص.

وتقع مدينة جازان الاقتصادية على بعد (50) كلم شمال مدينة جازان بمساحة حوالي (100) مليون متر مربع بطول 12كلم بمحاذاة الشريط الساحلي وعمق 8 كلم، ومن المتوقع أن تستقطب مدينة جازان الاقتصادية ما يزيد عن 100 مليار ريال من الاستثمارات الصناعية والتجارية والسكنية، وذلك عند اكتمال إنشاء البنية التحتية في المدينة.

وتركز مدينة جازان الاقتصادية على الصناعات الثقيلة ذات الاستخدام الكثيف للطاقة، التي تعد الميزة النسبية الأولى للمملكة، مستفيدة من موقعها الإستراتيجي قرب أهم خطوط الملاحة الدولية على البحر الأحمر وقرب المحيط الهندي والتي تهيئ الفرصة لتلك الصناعات للتواجد في قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا، كما توفر المدينة بتكامل مرافقها كافة الاحتياجات اللازمة لإقامة الصناعات الثانوية المختلفة وبخاصة في مجال الصناعات المساندة الزراعية والسمكية، توافقاً مع الميز النسبية لمنطقة جازان. ولتوفير أعداد كبيرة من فرص العمل لأبناء المنطقة، فقد شملت المدينة عدة مناطق مخصصة لدعم وتفعيل الأنشطة ذات العلاقة بالمنتجات الزراعية والسمكية والحيوانية، ومن ذلك منطقة الأبحاث والتطوير التي خصص لها مساحة مليوني متر مربع، للقيام بأعمال الأبحاث والتطوير والمساندة وتقديم الخدمات المتخصصة للمنتجات الزراعية والسمكية والحيوانية.

وتتضمن المدينة الاقتصادية إنشاء مركز إقليمي لتوزيع خام وحبيبات الحديد لمنطقة الشرق الأوسط. وسوف يساعد هذا المركز على تكوين صناعات رئيسية وتحويلية للحديد بالمدينة الاقتصادية، كما سوف يفعل حركة النقل بالميناء، وسوف يتم تنفيذ وتشغيل المركز بناء على أعلى مستويات المحافظة على البيئة.

هذا وتعد مدينة جازان الاقتصادية المدينة الاقتصادية المتكاملة الرابعة التي تعلن عنها الهيئة العامة للاستثمار التي تتولى الإشراف على المدن الاقتصادية في المملكة بعد الإعلان عن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ ومدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل ومدينة المعرفة في المدينة المنورة. وسوف يدفع المطورون جميع تكاليف إنشاء البنية التحتية في المدينة، دون أن تتحمل الدولة أي عبء مالي، باستثناء التسهيلات التي ستقدمها الهيئة العامة للاستثمار بالتعاون مع الجهات الحكومية في المملكة. حيث قامت الهيئة العامة للاستثمار - تنفيذاً للرؤية السديدة لخادم الحرمين الشريفين يحفظه الله - بالتنسيق مع تحالف من المطورين بقيادة كل من شركة MMC الماليزية - وهي أكبر شركة ماليزية وأحد أنجح الشركات العالمية في مجالات الهندسة، والإنشاءات، والتعدين، والنقل، والخدمات اللوجستية، والطاقة، وتوليد الكهرباء، وتملك وتدير أهم موانئ ماليزيا الذي يعد من أهم الموانئ العالمية - ومجموعة بن لادن السعودية والتي بدأت أنشطتها في أوائل الثلاثينات من القرن الماضي، وتقوم الشركة بإنشاء مشاريع مدنية وصناعية مختلفة بعشرات المليارات من الريالات في أنحاء العالم، وتوظف أكثر من 55.000 موظف حول العالم، وهي موجودة في ثلاثين دولة، وشاركت في العديد من المشاريع الضخمة داخل المملكة وخارجها.

وقد تم الإعلان مؤخراً عن تقديم ألف منحة لأبناء وبنات منطقة جازان للدراسة في ماليزيا لتأهيلهم للعمل في مشاريع المدينة الاقتصادية.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد