Al Jazirah NewsPaper Thursday  03/05/2007 G Issue 12635
رأي الجزيرة
الخميس 16 ربيع الثاني 1428   العدد  12635
أولمرت على حافة الهاوية

قصم تقرير (فينوغراد) ظهر رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت، فشرعت كل السكاكين الإسرائيلية لذبح زعيم كاديما.

السياسيون اليهود، ومنهم أعضاء حزب رئيس الحكومة، والصحفيون وكتاب الأعمدة السياسية، وعدد من الوزراء بدؤوا يعلنون براءتهم من أولمرت ومن حليفه رئيس حزب العمل الإسرائيلي عمير بيرتس، والحجة الفشل في حرب تموز في العام الماضي، عندما واجه (جيش الدفاع الإسرائيلي) الذي يتفاخر الإسرائيليون بأنه الجيش الأقوى في المنطقة، مقاتلي حزب في دولة ينظر إليها على أنها الأضعف في دول الشرق الأوسط.

فاندحر أقوى الجيوش، وأذاقه مقاتلو الحزب شر هزيمة، مرغت التبجح الإسرائيلي في التراب، ونالت (العقيدة العسكرية الصهيونية) المبنية على إشاعة مقولة القوة الطاغية التي تهدد العرب المحيطين بإسرائيل وتجعلهم خائفين من خوض حرب مع الكيان الصهيوني القادر على إلحاق الهزيمة بأي جيش عربي، بل وبكل الجيوش العربية.

حرب تموز أسقطت هذه المقولة وكشفت أمن إسرائيل، ولولا الأوضاع الدولية والإقليمية لكانت نتائج حرب تموز دافعا للعرب لطرد إسرائيل من الأراضي العربية التي تحتلها، ولهذا فإن المؤسستين السياسية والعسكرية وجدتا في انهيار نظرية الأمن الصهيوني بداية لتفتت الكيان الإسرائيلي، فتعالت الأصوات بمحاكمة المسؤولين عن هزيمة تموز، إلا أن أولمرت ورئيس الأركان ووزير الحرب، وبأساليب سياسية حولوا المحاكمة إلى تحقيق، والذي جاءت نتائجه مع الاعتقاد السائد في الكيان الصهيوني بمسؤولية رئيس الحكومة ووزير حربه اللذين لم يمتلكا الخبرة لمواجهة حرب خاطفة، وإلى رئيس الأركان المستقيل الذي لم يأخذ الأمر بمحمل الجد، فحصلت الهزيمة.

الآن تتكالب الظروف جميعها على أولمرت وحليفه عمير بيرتس، وسكاكين السياسيين جاهزة لذبحهما، فعليهما أن يلحقا بشريكهما في تحمل مسؤولية الهزيمة، رئيس الأركان السابق الجنرال دان حالوتس لتفريغ الساحة السياسية لسياسي إسرائيلي آخر في لعبة تداول السلطة في كيان لا يبقى على قمة سلطته إلا المتحدون في إدارة الحروب والعدوان على الجيران.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«9999» ثم أرسلها إلى الكود 82244


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد